الفصل السادس والثلاثون .... لست دميما. .... سلوى عليبه .....
نظل نروى شجرة حياتنا بمياه قلوبنا علها تزدهر ونجنى منها ثمارا تُشعرنا بأن ماقدمناه بأيدينا سيأتى وقتا لحصاده.وكانت شجرة علياء هى شذى روتها بدموع الحيرة واليأس فأزهرت فتاةً جميلةً تسر الناظرين. أغلقت عليها حياتها ولكن هل ستكون هناك فرصة لحياة أخرى .إنتفضت علياء عند هذا التفكير وهى مازالت غير مستوعبة للكلمة التى نطق بها فراس فلا تنكر ان الكلمة هزت وجدانها ولكن كيف يحدث هذا؟!!
نظرت إليه وقالت بخفوت وارتباك: انت بتقول إيه؟! انت أكيد اتجننت .
ناظرها بقوة وقال بصلابة نابعة من صدق مشاعره: لا انا متجننتش وانت عارفه كده كويس والأكتر من كده انك حاسة بمشاعرى يا عاليا وعشان كده عايزة تهربى منها ومنى .
كانت تهز رأسها بشدة دليلاً على رفضها لكلامه وهى تقول: لا انا عايزة أسافر لأنى مش مرتاحة وعايزة أرجع بيتى وسط اللى بيحبونى .نظرت اليه بتيه وأكملت: وكمان اللى انت بتحس بيه ده تعود عشان شايفنى قدامك على طول مش أكتر وأول ما أرجع مصر مش هتفتكر حاجه من الكلام ده كله.
اقترب منها بغضب وقال: ماتحكميش عليا ولا على مشاعرى .انت عايزه تهربى براحتك مع انى مش هسمحلك .لكن أنا مشاعرى واثق فيها زى ما أنا واثق إنك واققة قدامى دلوقت .
صرخت به بقوة واهية وقالت: إنت بتضحك على نفسك يا فراس وكمان انا كنت فى يوم من الأيام مرات عمك واأكبر منك بيجى 8 سنين يبقى إزاى عايزنى أصدق حاجة مش هتحصل .
لا هتحصل ..هكذا أجابها بثبات .ثم أكمل بعشق ظاهر بعيناه: انا عارف كويس انك اكبر منى ودى مش معضله على فكرة حتى لو كانوا 10 أو 15 سنه برضه مكانش يهمنى وغير كده جوزاك من عمى أنا أكتر واحد عارف ظروفة .ثم أكمل بهدوء وهو يشير على قلبه : وكمان أنا يوم ماده يدق مش هقوله دق لحد صغير ومش متجوز ،لا أنا بسيبه وهو اللى بيوجهنى .زى ما وجهنى زمان لمهرة وساعتها مترددتش انى أتقدملها وأخطبها برضه ما ترددتش إنى أعترفلك باللى فى قلبى لما إتأكدت منه .
استدارت لكى تنهى الحوار وهى تشعر أن دقات قلبها تصل إليه من قوتها وقالت: لو سمحت أنا تعبانه وعايزه أنام ومش عايزة أضيع وقتى فى كلام فاضى لا هيودى ولا هيجيب .
إبتسم بثقة وقال: كل ما تهربى انا بتأكد ان عندك مشاعر ليا وعشان كده مش قادرة تكملى مواجهة .بس على العموم أنا مش هسيبك لأن بمنتهى البساطة أنا عشت مرارة فقدان الحبيب وما صدقت إن قلبى حس بحد من جديد ودق من تانى وأنا مش مستعد إنى أعيش الوجع من تانى ولو أنا متأكد انك معندكيش مشاعر حتى لو بسيطة صدقينى مكنتش هجازف وأكلمك .
أكمل بثقة وغمزة عين وهو يبتسم: بس أنا رجل أعمال ومابدخلش صفقة خسرانه حتى لو نسبة الخسارة دى ١% فما بالك بقه وأنا داخل صفقة تخص قلبى وحياتى ،يعنى لو أنا مش متأكد كويس قوى مكانش زمانى واقف قدامك دلوقت .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...