الفصل الأربعون

1.7K 66 36
                                    

الفصل الأربعون  ... لست دميمًا

ماذا أفعل بقلب ينبض ب حبك دون إرادة.
ماذا أفعل بروح تتوق أن تكون بين أحضانك لتستشعر السعادة.
ماذا أفعل بعقل يمحو كل أخطاءك ليغفر بلا هوادة.
ماذا أفعل بأيام أتمنى أن أمضيها معك فقربي منك عبادة.
ماذا أفعل بطفلة داخل جسدى لا تريد الخروج حتى تقتربى فلا تجعلى البعد عنى كعادة.
💔💔هاميس 💔💔
خواطر سلوى عليبه
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
وكما قالوا قديمًا المصائب لا تأتى فرادى . ولكنه القدر يختبرنا وعلينا الصمود والرضى بما يأتى .فلا يوجد غير ذلك ،فلا جزعنا يزيل المصيبة ولكن برضائنا تهون .
كتائهة فى الصحراء أنظر لأرى أى بارقة أمل للنجاة فلا أجد . هكذا كانت هاميس وهى تنظر بتيه إلى أختها الوجلة بعد تلك المكالمة البغيضة من والدها .ولكن هل ما سمعته حقيقة أم أنه درب من الخيال. قلبها يدق بعنف.فمهما فعلت  فهناك فى القلب تلك النقطة البيضاء التى تريد أن تغفر لها ،أن تبحث عن أسباب واهية لتبرر لها مافعلت معها، تريد أن ترمى نفسها بين ذراعيها عليها تلتمس الدفء ؛ فمهما حدث لا يوجد مثل حضن الأم حتى لو كان قاسيًا صلدًا.
إقتربت من نورهان وهى ترفض ما قد قيل. سألتها بخفوت: هو مدحت كان بيقول إيه؟ لم تنتظر إجابة وأكملت بدموع خائفة : هو بيكذب صح.
أجابتها نورهان على الأخرى بدموع تجرى بلا حواجز : معرفش ،معرفش .بس هو بيقول كده ليه؟
إقتربت علياء منهما وقالت بروية: ياحبايبى كده كده لازم تروحوا وتشوفوا مامتكم وتتأكدوا.ثم أكملت بحذر:. الصراحة يعنى ومهما حصل مش معقول توصل انه يكذب فى حاجة زى دى.
صرخت هاميس وقالت بعدم تصديق: يعنى إيه ؟
يعنى ماما بتموت وعندها سرطان بجد . طب إزااى ؟ هى هتفضل قاسية لغاية امتى؟ هى مش هتحن عليا أبدًا؟
أومأت بغضب  ودموع وكأنها لا تعى ماتقول: أنا لسه معاتبتهاش على اللى عملته معايا،لسه مصرختش فى وشها وطلعت اللى جوايا وبعدين رميت نفسى فى حضنها،أنا لسه مقولتلهاش ان رغم اللى حصل كنت عايزاها هى اللى تلبسنى فستان فرحى،هى اللى تحطلى الطرحة ،هى اللى تبص فى عيونى وتقولى كبرتى وبقيتى عروسه.
إقتربت شذى منها وهى تبكى لبكائها : قومى ياهاميس كلنا عارفين أنك قوية وانت اللى بتسندى الكل . قومى بلاش تعملى كده وكمان انت ايه متعرفيش هل تعبانه لدرجة ايه ،مش يمكن يكون لسه فى أوله .أمسكتها وأوقفتها عنوة حتى استقامت دون كلام .
إقترب الجميع منها ومن نورهان المنهارة بشدة .أثناء دخول خديجة ورائف والذى هالهم ما رأوه فظنوا أن هناك شئ حدث لعصام .
أكملوا طريقهم هرولة وخديجة تقول بجزع: ايه اللى حصل ؟ عصام جراله حاجة ؟
وكأن هاميس انتبهت على كلامها فقالت بتيه : عصام ! طب ازاى هسيب عصام وأمشى ؟
إقترب رائف من نورهان ولفها إليه وكوب وجهها بيديه وهو يقول: فيه إيه ؟ مالكم ؟
أجابه منذر بحزن: مدام بشرى تعبانه وفى المستشفى.
نظر إليها رائف بإستغراب وقال: ومين قالكم ؟
أجابته نورهان من بين دموعها : بابا إتصل عليا وهو اللى بلغنى. نظرت إلى عيناه تلتمس منه الأمان والطمأنينة وأكملت: بيقول عندها ورم فى المخ وفى مراحله الأخيرة. وكأنها تذكرت كلمات  والدها فقالت بخوف: بابا بيقول انه جابها مستشفى هنا فى القاهرة وقالى هبعتلك اسم المستشفى فى رسالة.
أمسكت هاتفها  وفتحت الرسائل وقرأت العنوان ونظرت لهاميس وقالت بلهفة : أنا رايحه يا هاميس هتيجى معايا.
نظرت هاميس حولها وهى تقول: طب وعصام هسيبه ازاى؟ لو سأل عنى أعمل ايه انا ؟
إقتربت منها خديجة وقالت: روحى اطمنى على مامتك ياهاميس. احنا ياحبيبتى كلنا حوالين عصام ومش هنسيبه.
تحدث منذر بعملية وقال: عصام كده كده واخد علاج قوى وهينيمه فترة طويلة. روحى اطمنى على مامتك ولو هى فعلا فى القاهرة انت ممكن تنقليها هنا وساعتها هتقدرى تتابعى الاتنين مع بعض.
تحدث رائف بتأكيد : فعلا احنا ممكن ننقلها هنا .
أكد منذر وقال: نتابع بس مع الدكتور بتاعها ونشوف الحالة واذا كان كده ان شاء الله التنقل وهنا فيه دكاتره من أعلى مستوى ممكن يتابعوها.
ذهب كلا من هاميس ونورهان وكذلك رائف فهو لن يترك زوجته وأخته فى مثل هذا الموقف.
اتصل على جاسر فوجده عند والدته فهو قد علم هو الآخر بمرضها من والده وذهب إليها مهرولًا.
تجلس كلا من هاميس ونورهان بسيارة رائف وهما بعالم آخر .فكل منهما يهيم بتفكيره الخاص ..وكلتاهما تفكيرهما بوالديتهما ولكن بطريقة مختلفة .
وصلوا للمشفى فترجلت هاميس مسرعة من السيارة وهرولت للداخل يخلفها كلا من نورهان ورائف. ذهبت للإستقبال لتسألهم عن رقم الغرفة فدلوها عليها. ذهبوا إليها مسرعين . ويالهول مالاقت أمامها ؛ فوالدتها ترقد على سرير فى غرفة كبيرة بها نصف دستة من الأَسِرّة . تائهة لا تعي لشئ مما يحدث حولها. نظرت إلى نورهان ورائف وعلامات الذهول على وجهها ولسان حالها يقول : كيف هذا ؟
نظر إليها رائف بإشفاق وقال: أنا هروح أشوف الدكتور اللى هنا وإذا كان كده هنتواصل مع المستشفى اللى فيها عصام وننقلها هناك.
لم ينتظر ردهم وذهب لرؤية الطبيب والذى وجد عنده جاسر وهو يصيح بشدة ولا يعلم لماذا؟!
أما عند بشرى فجلست كلا من هاميس ونورهان على طرفي التخت وهما ينظرن إليها بألم ودموع.
تحدثت هاميس وقالت بشهقة :
ماما ردى عليّ ،مالك فيه إيه ؟
نظرت لنورهان بغضب وهى تقول: هو فين أبوكى مش هو اللى اتصل والمفروض يبقى معاها دلوقت .أمال هو فين وسايبها كده . ثم أكملت بقهر: وكمان سايبها فى القسم المجانى .ليبيه معهوش فلوس يعالجها.
طأطأت نورهان رأسها من أفعال أبيها. فمهما حدث منه لم تكن لتتوقع مثل هذا الأمر.
خرجت كلتيهما على أصوات رائف وجاسر.
نظرت إلى رائف وهو يكاد يأخذ روح مدحت وهو يقف أمامه بغضب.وجاسر يحول دون ذلك بكل قوته.
إقتربت هاميس من رائف وهى تقول: فيه إيه يارائف مالك ؟
نظر إليها وهو يشير إلى مدحت ويقول: البيه بقوله ليه بتحط خالتى فى القسم المجانى بيقولى احمد ربنا انى دخلتها مستشفى أصلا ومسيبتهاش تموت.
صاح بغضب : بقه ده إنسان ده .ده معندوش دم .
صرخ به جاسر وقال: رائف أنا عارف انك عندك حق فى غضبك بس مهما كان مينفعش تشتمه.
شعر مدحت بالإنتصار ولكنه لم يستمر سوى ثواني قليلة حيث قال جاسر لوالده: متفكرش انى بدافع عنك لأنى معاك تبقى غلطان .بس للأسف انت هتفضل طول عمرك أبويا سواء قبلت أو رفضت ده .والست اللى جوه دى تبقى أمي عارف يعني إيه ؟
أكمل جاسر بألم: إنت حتى لو مبتحبهاش على الأقل كنت بلغتنا بمرضها من الأول .أو حتى دخلتها مستشفى كويسة عشان خاطرنا إحنا. بس للأسف مبتقكرش غير فى نفسك وبس.
نظر رائف لنورهان وقال بقهر: شوفتى اللى كنت عايزه تبعينى علشانه بيعمل ايه مع أمك .
تدخلت هاميس وقالت بغضب:  مش وقته يا رائف .ويلا بينا ناخد ماما من هنا .ثم نظرت لمدحت من قمة رأسه لأسفل قدميه بقرف وإشمئزاز.
صاح مدحت بغيظ عندما وجدهم يتركونه دون إعتناء له : امشوا يلا مش عاوزكم. وكمان عايزين أعالجلكم أمكم ليه .أنا عمرى ما حبيتها أنا بس اتجوزتها عشان سبب معين .
ثم نظر لهاميس بتشفى وقال: وأحسن حاجة عملتها إنى خليتك تكرهيها .أيوه أنا اللى كنت بهددها بيكي. كانت بتبوس رجلى عشان مزعقلكيش وكنت يخليها تبوسها وأطلع برضه أزعقلك وأشتمك .أكمل بضحك  هيستيرى : ههههه كنت  ببقى مبسوط وانا شايفك مكسورة . وهى كانت ضعيفة ومتقدرش تقف قدامي .
أكمل بحقد والكل ينظر إليه وكأن على رؤوسهم الطير : هتقف قدامى إزاااى والكل حذرها مني .ضحك بقوة وهو يقول : لكن أنا عرفت ادخلها كويس .كانت ضعيفة بعد موت حب عمرها وتايهه وانا قدرت أسيطر عليها. كنت بهددها وأخليها تبعد أهلك  عنك .وأما عرفت مرة أنها بعتت رسالة لعمتك يومها أنا أخدتك من المدرسة ووديتك عند واحد معرفة وسيبتها طول اليوم بتدور عليكى وهتموت من قلقها .
إقترب من هاميس بحقد وأكمل : يومها قولتلها أنها لو بلغت أهلك بأى حاجه المرة الجاية هاخدك وأسيبك فى الشارع و........
لم يكمل حديثة حيث إنقض عليه رائف ولكمه بقوة وهو يصرخ به ويقول: جبااااان ،طول عمرك جبااااان .بس متوقعتش انك بالدناءة دى.
إقترب منه جاسر وهو يسحبه من على والده ويقول بدموع: سيبك منه يارائف وتعالى نلحق ماما يمكن نقدر نعالجها .لكن هو صدقنى هيندم لما يلاقى نفسه لوحده وممعهوش حد .
نظرت نورهان إليه وقالت بإنكسار: هتفضل طول عمرك نقطة سودة فى حياتى .ودلوقتي بندم انى فى يوم من الأيام سمعت كلامك وكنت هضيع رائف من إيدى.
أمسكت يد رائف وهى تقول برجاء: يلا يارائف سيبك منه .صدقنى هو انتهى خلاص من حياتنا .وهو اللى عمل كده بإيده.
أما هاميس فكانت بعالم آخر .فكل ما حدث من والدتها كان بتهديد منه. أى أن والدتها لم تكن تكرهها كما خيل لها ،فوالدتها تحبها نعم هى تحبها.
وقعت على الأرض وهى تصرخ بقوة: ليبيه حرااام عليك.والله لو كنت قلت على أى حاجه انت عايزها كنت اديتهالك بس متعيشنيش فى الجحيم اللى كنت عايشاه وأنا مفكره انى أمى بتكرهنى وعيلتى باعتني.
نزل جاسر على ركبتيه إليها وأخذها بين أحضانه وهو يبكى عليها وعلى أحوالهم ويبكى أيضا خزيًا على أفعال أبيه.
ظل ضامًا لها ولم يفلتها ،تركها تخرج كل ما فى قلبها من ألم .لم يوقف دموعها بل ظلت بين أحضانه حتى بدأت بالهدوء قليلاً.عندها مسح دموعها المتبقية وقال بحب: هديتى خلاص ،مش عاوز دموعك تنزل تانى عشانه . وآسف أنى مكنتش ليكى الأخ اللى بتتمنيه.
إرتمت بأحضانه مرة أخرى وقالت : طول عمرك أخويا وحبيبى وكنت يبقى مطمنة بوجودك.وكمان انت كنت لسه صغير ،يعنى مفيش فى إيدك حاجة تعملها .
كانت نورهان هى الأخرى بأحضان رائف والذى أخذها ليهدئها هى الأخرى بعد ماحدث وخاصة إنهيار هاميس.
تحدث رائف بقوة وهو ينظر مكان مدحت فلم يجده : يلا بينا خلونا ناخد خالتو من هنا وننقلها المستشفى اللى فيها عصام. هناك دكاترة أحسن وغير كده أنا كلمت عربية الإسعاف اللى هتنفلها وزمانها على وصول.
أكمل بجدية: مش وقت دموع وحزن .د وقت إننا نقف مع اللى بنحبهم ونقويهم فى أزمتهم سواء عصام او خالتو بشرى .وان شاء الله هيقونوا هم الاتنين بالسلامة.
نظر لجاسر وأكمل : يلا ياجاسر عشان نمضى على أى ورق هم عايزينه. ونشوف لو ليهم حساب.
طأطأ جاسر رأسه أرضا وقال : بابا كان مدخلها القسم الخيري على أساس انها ملهاش حد .
تحدثت هاميش بكره: لا هو مكانش مدخلها القسم ده على أساس ملهاش حد ولا حاجة ؛ ودليل كده انه كلمنا عشان يعرفنا.
انتبه الجميع تلك النقطة وهنا تحدثت نورهان وقالت: فعلا ده اللى حصل .طب ليه عمل كده؟!
هنا أجابت هاميس بسخرية: عشان يكسر ماما ويكسرنى أنا كمان بزيادة. كان مفكر انه لما يكلم نورهان وهتقولى فأنا هتخلى عنها وكده يبقى كسرها ، ولو جيت يبقى هشوفها وهى مرمية فى القسم الخيري وساعتها يبقى كسرنى أنا .
أنهى جاسر ورائف الإجراءات الخاصة بنقل "بشرى " المستشفى .ركبت معها هاميس بعد ان اصرت ولم يوقفها أحدا نظرًا لحالتها النفسية المتدنية.
إنتقلت "بشرى" إلى المشفى وبدأ الأطباء بفحصها للوقوف على حالتها ومعرفتها بدقة .
قامت بعمل كل الفحوصات من تحاليل وأشعات وهى لا تدرك مايحدث لها من شدة تعبها.
كانت هاميس تجلس بأحضان علياء وهى تقص عليها ما حدث .والجميع ينظر إليها بشفقة وحزن على ما حدث معها ومازال يحدث.
إقتربت منها خديجة وقالت بطيبة قلب: بصى يا هاميس ياحبيبتى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.أديكى شوفتى اللى بيحصل لينا أهو .بس مثلا لولا  اللى حصل لعصام مكناش عرفنا مين بيحبه ومين بيكرهه. أكملت بحب : وبرضه ده اللى حصل معاكى دلوقت.لولا تعب مامتك مكنتيش عرفتى انها كانت بتعمل كده معاكى بسبب تهديد مدحت ليها.صدقينى أنا نفسى كنت بقول أكيد فيه حاجة غلط؛ ماهو مش معقول واحدة كانت بتحب جوزها قوووى كده وهتكره ذكراها منه.
أمسكت يدها بمؤازرة وأكملت: سامحيها يا هاميس.هى آه غلطت لما موقفتش قصادة بس هى كانت هشة وضعيفة .أنا بقولك كده لانى أنا كمان حاسة بيها لانى كنت زيها . أكملت بحزن: ضعفى وحبي لقاسم وإحساس الذنب تجاه "رانيا" خلانى أبعد عصام عنهم ومعلمتوش إزاى يواجه وياخد حقه لما طلع مهزوز وبيهرب من أى مواجهه وغير كده مطلعش واثق من نفسه.
نظرت لعيناها بإمتنان وقالت: لولاكى إنت ولولا دخولك لحياته مكانش اتغير ولا رجع عصام واحد تانى خاااالص .واحد كنت بتمنى انه يبقى جزء حتى منه. انت خلتيه قوى وواثق من نفسه وبيواجه أى حد بدون خوف . انت ياهاميس كنت دواء لعصام وعشان كده بقولك سامحى مامتك لانها غلطت زى مانا غلطت .بس عذرنا الوحيد إننا كنا مفكرين إننا كده بنحميكم مش بنأذيكم.
أكدت علياء على كلامها وقالت: فعلا ياهاميس وأديكى شوفتى أنا اتصرفت ازاى مع شذى من خوفى عليها . كلنا بنغلط بس المهم إننا نسامح لما نقدر على ده.
نظرت اليهم دون كلام ثم إتجهت نحو غرفة عصام ودخلت عليه. جلست بجواره ثم أمسكت يده وهى تقبلها بعشق وتقول من بين دموعها: قووم بقه ،محتجالك جنبي ،حاسة إنى ضايعة من غيرك. أنا تايهة ومحتارة ومش عارفة أعمل إيه؟
نظرت أمامها بشرود وأكملت: جوايا عايز يسامحها بس فيه حاجة غصب عنى بتفكرنى بحياتى واللى هي عملته ،اه عرفت انه كان غصب عنها بس كان ممكن تقولى حتى لو بيني وبينها،كانت فهمتني وانا كنت اتصرفت .بس هى فضلت سلبية. صعبانه عليا قوووى وفى نفس الوقت صعبانه عليا نفسي .
وجدت من يشد على يدها وكأنه يقول لن أتركك معنا كانت الظروف . نظرت إليه وجدت عيناه تبحث فى ملامحها بإشتياق ينطق من بين نظراته بعشقها . وكيف لا وهى من أعادت له روحه وصقل شخصيته ؛ فهى لها الفضل الأكبر والأول فى كل شئ جميل حدث بحياته.
تحدث إليها بصوت مرهق وقال: أنا سامعك وسامع حيرتك من ساعة مادخلتى . بس فتحت عينى عشان أقولك مش هاميس اللى دخلت حياتى وشقلبتها هي اللى تصعب عليها نفسها. هاميس أقوى من أى حد حتى أقوى من ضعفها نفسه. بدأ يأخذ أنفاسه بسرعة فاقتربت منه بلهفة وهى تقول: متتكلمش عشان خاطرى .
قربها إليه ونظر لعيناها بعشق وابتسم وهو يقول:  خلاص يبقى ترجعى هاميس حبيبتى القوية اللى محيرانى واللى هموووووووت وأخدها فى حضنى ومش عارف.
إبتسمت إليه رغم وجعها وقالت بصدق: قوم انت بس بالسلامة وأنا كلى ملكك .
ضحك بخفوت وقال: أحلى حاجة فيكِ إنك تقولى أحلى كلام وساعة الفعل بتهربي.
أجابته بحنين: إنت متأكد انى بهرب منك ليك . معاك بلاقى هاميس اللى ضايعة منى ،ومعاك بس بيظهر ضعفي عشان انت قوتي.
مالك ؟ فيكِ إيه ؟ 
هكذا سألها عصام دون مقدمات . سؤاله هز كيانها بأكمله .فحتى فى أحلك ظروفه يشعر بها .
تحدثت دون مقدمات بما يجول بصدرها وكأنها كانت تنتظر منه السؤال لكى تفيض بما فى داخلها من شجن.
إنتهت وظل هو صامتًا مستمعًا لحيرة حبيبته والذى يرى بداخلها طفلة بريئة إرتدت ثوب الرجولة لتظهر قوتها رغم هشاشة داخلها.
تحدث بهدوء وقال: إنت أصلا سامحتيها ياهاميس من ساعة ماجبتيها هنا. جواكي سامحها بس عقلك رافض انه يعترف أنك ضعفتى قدامها. أكمل بحب: بس صدقينى ضعفك قدامها ده هو منتهى القوة. ده بيدل أن قلبك متلوثش بعمايلهم . شوفى مدحت حاول يشوه حياتك ويشوه شخصيتك كام مرة وانت رغم كده وقفت قدامه وقدرتى تفوزى عليه فى كل مره.
رفع يدها إلى فمه وقبلها بعشق وقال: الإيد دى مبتدمدش إلا بالخير للكل فما بالك بالقريبين منها وكمان الأقرب ليها. انت ياهاميس حاجة كبيرة قوووى وكل يوم بتكبر بزيادة بنبلها وأخلاقها وتسامحها . ياما قولتيلى سامح أريان هو ملوش ذنب ودلوقت أنا اللى بقولك خليكى جنب مامتك وسامحيها وعيشى حياتك فى حضنها.
إرتمت عليه دون مقدمات وهى تحتضنه وتبكى وتقول: أنا عملت إيه فى دنيتى عشان ربنا يكافئنى بيك. أنا بحبببك بحببك قووووى بجد .
كان جرحه يؤلمه ولكنه لم يتكلم وتركها فهو الآخر كان يشتاق لهذا العناق ويحتاجه بشدة. ظلّت محتضنه إياه حتى قال عصام بتهكم لذيذ : والله ياحبيبتى أنا كان بودى أخليكى فى حضنى أكتر من كده بس الصراحه كده هفيص منك لانك ضاغطه على الجرح.
ابتعدت عنه بهلع وهى تقول : أسفه بجد والله أسفه.
نظر إليها  بلهفة وقال: متتأسفيش على حاجة عملتيها معايا .وكمان أنا كنت محتاج الحضن ده أكتر منك بس نقول ايه بقه فى الظروف. ثم أكمل بسخرية: أنا عاارف هو الواد رائف أخوكى اللى باصصلى فى أم الجوازة دى. .
ضحكت بشدة على كلامه فابتسم وقال: أيوه كده متبطليش تضحكى عشان حياتى تنور.
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
لو كانت حياتي كنبات ستكون مثل الصبار مليئة بالشوك ورغم هذا تخرج منه زهرة خلابة تخطف الأنظار.
عادت كلا من علياء وشذى للمنزل بعد أن أمضوا يومهم بالمشفى بجوار عصام وكذلك هاميس ووالدتها على أن يرجعوا مرة أخرى.
فتحت علياء باب المنزل فوجدت الممرضة بوجهها.إندهشت قليلًا ثم تذكرت أن طلال موجود هنا وهى من وافقت على ذلك .
دخلت شذى هى الأخرى ثم قالت بلهفة : أنا هدخل أشوف بابا وأطمن عليه.
أومأت لها علياء دون كلام ثم اتجهت صوب غرفتها لتأخذ حماما منعشا وتنال قسطا من الراحة.
رن جرس الباب فاتجهت لتفتحه فوجدت فراس أمامها ينظر إليها بإبتسامة جميلة مثله وهو يقول بحب: أحلى حد ممكن يفتحلى الباب .
دق قلبها بشدة ورغم هذا قالت بجمود: أهلا يافراس إتفضل عمك فى أوضته ومعاه شذى.
ثم اتجهت لتدخل إلى غرفتها دون أن تعيره بالًا .إغتاظ بشدة ولكنه لن يستسلم . إقترب منها بسرعة وأمسك ذراعها قبل أن تصل لغرفتها وقال بصدق: إنت عارفه مشاعرى ،بتعملى معايا كده ليه يا عليا.
إستدارت إليه وقالت بقوة: يمكن لأنى كنت مرات عمك ومازلت أم بنت عمك .ابتسمت بسخرية وقالت: فكر فيها كده بنتى جوز أمها يبقى ابن عمها.والله لو قلنا لحد هيضحك علينا .د طبعا غير إنى أكبر منك أصلا.
صاح بصوت مرتفع ولكن حذر : قولتلك قبل كده مش ذنبى أن عمى كان بيتجوز كل شويه عيله من دور أحفاده ولا ليا ذنب أن قلبى من بين كل البشر مدقش غير ليكى بعد موت حبيبتى وبنت عمى .
نظر لعيناها بقوة وقال بإصرار: أنا قلتلك مرة وهقولها تانى ياعاليا.انا لافارق معايا سن ولا شكل ولا ظروف ،كل اللى فارق معايا بس هو أن قلبى اختار بعد ماكان مقفول بقاله كذا سنه.وانا مش هتنزل عن اختياره حتى لو حاربت الكل .سامعه ولا لا.
ارتجفت من نظرات الإصرار لديه فقالت بلا تفكير : يعنى تقدر تدخل لعمك اللى كان عايز يرجعنى لعصمته من مدة بسيطة وتقوله أسف انا اللى هتجوزها.
نظر إليها بإستخفاف ثم اتجه بقوة لغرفة عمه .تفاجأت منه ومما فعل فهرولت إليه وهى التى قبضت على يديه تلك المرة وهى تقول بوجل:
انت ناوى على إيه بالظبط؟
نظر إليها وقال بخفوت: ناوى أدخل لعمي وأقوله يا عمي أنا بحب علياء وعايز أتجوزها وأعوضها عن اللى انت عملته فيها وهى تعوضنى عن بنتك مهرة. إيه رأيك كده حلو ولا فيه كلام تانى؟
هزت رأسها يمينًا ويسارًا دليلا على رفضها لما يقول وقالت: لا طبعا انت مش هتعمل كده سامعنى ،وكمان انت ناسى شذى ،تقدر تقولى هتقولها إيه؟
إقترب منها وقال بإبتسامة: يعنى أفهم من كده انك موافقة بس مستنية موافقة شذى وعمي.
توسعت عيناها من الذهول وقالت: لا طبعا مش قصدى كده.
مسح وجهه بكفيه دليلا على نفاذ صبره وقال: أمااال إييه! مش انت اللى لسه بتقولى .ولا انت فرحانه وانت بتلعبى بأعصابي .
أجابت بطفولية : أنا مبلعبش بيك ولا حاجة .أنا بس بعرفك إيه اللى انت هتواجهه.
إبتسم بعشق وقال: طب والله اللى يشوف تصرفاتك يقول انى بحب عيله .
نظرت إليه بغضب فقال بضحك: آسف ياستى .أنا بحب واحدة كبيرة وزى القمر كمان ومغلبانى ومحيرة قلبي معاها .ثم أكمل بجدية : ومفكره انى ممكن أبعد بس ده بعدها وحياتك دانا لازقة ومش طالع غير بيها .
تركها وذهب باتجاه غرفة عمه بعد أن غمز لها وهو يُصَفِر بفمه يتلذذ .
بينما وقفت هى تنظر إليه وهى تكاد تموت كمدًا من بروده وتصميمه.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تائه أنا بدروبي ،لا اجد ملجئا لحيرتي ،ولا ساحًبا لي من عثرتي ،ولا مُطَمْئِنًا لي بكربتي.
فماذا افعل بتلك الدنيا وأنا وحيد ،وعقلي شريد وقلبي به من الحزن ما لا ينتهى بل يزيد . فها أنا واقف بين يديك يا ربي ولا أجد غيرك مغيث . فأعني وضعني على الطريق من جديد .
يبكي ويبكي وهو يقف بين يدى الله .يصلى عليه يخرج ما بقلبه من ألم. فلايوجد ملجأ له الا هو.
أنهى صلاته وظل جالسًا بالمسجد فهو لايعرف حقًا أين يذهب؟
إقترب منه إمام المسجد وقال له بإشفاق: مالك يابنى قاعد كده ليه وسائل هموم الدنيا على راسك؟
نظر إليه أريان وقال: تعبااان يافضيلة الشيخ .وحاسس إن الدنيا فى عيونى زى خرم الإبرة.
ربنا على كتفه وقال: مادام جيت بيت ربنا يبقى ترمى حمولك على الله وهو عنده الحل .
رد عليه بإذعان : ونعم بالله.
تحدث الشيخ بهدوء وقال: لو عايز تحكى أحكى وانا هسمع وصدقنى اللى هتقوله محدش يعرفه.
سالت دموع أريان دون إرادة منه وقال بقهر: أنا محتار ياشيخ الظالم والمظلوم هم الاتنين أقرب الناس ليّ. لا عارف أقف مع الظالم ولا أواجه المظلوم . وأنا فى النص تائه ومحتار أعمل إيه.
إنتبه الشيخ لحديثه وقال : قولى يابنى إيه اللى تاعبك كده.
قص عليه أريان كل شئ حتى شعر بالراحة ولو قليلًا .
تأثر الشيخ بما قال أريان ورد عليه بهدوء وقال: بص يابنى ربنا أمرنا إننا نعين الظالم بإننا نوقفه عن ظلمه ونعين المظلوم بإننا نجيب حقه. وانت ده دورك .والدتك وأخوك غلطوا ولازم يتحاسبوا وأخوك المظلوم منهم لازم تقف جنبه ومتسيبوش وكفايه أنه عارف انك ملكش دخل ومأخدكش بذنبهم.
سأله أريان بحيرة: يعنى لما أقف مع أمى فى محنتها مبقاش كده خاين لأخويا.
أجابه الشيخ بثقة: طبعا لا ربنا سبحانه وتعالى قال " وصاحبهما فى الدنيا معروفا"
يعنى حتى لو هم كفرة والعياذ بالله برضه علينا برهم وطاعتهم الا فى معصية الخالق.
نظر إليه أريان بإرتياح وقال : شكرا جدااا يافضيلة الشيخ .متعرفش كلام حضرتك ريحنى قد إيه .
ربت على فخذه وقال: يابنى د بيت ربنا واللى هيدخله تعبان أكيد هيطلع منه هو مرتاح .عشان كده خليك دايما بتزوره صدقنى هترتاح أكتر. .شكره أريان وخرج وهو يشعر براحة شديدة قد حلت عليه بعد ذلك الحديث المثمر.
🙄❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
قلبي يئن من شكواه ولا يجد راحته إلا بين يديك .فخذ بيدى ولا تتركني لجراحي.
خرجت هاميس من غرفة عصام بعد أن خلد للنوم إثر الأدوية التى يتناولها. وجدت نورهان وجاسر يجلسان على المقاعد الخاصة بالمشفى أمام غرفة والدتهم . اتجهت إليهم وهى تقول بحب: قاعدين كده ليه ؟
أجابها جاسر بهدوء حزين: مفيش ،بس كل الحكاية ماما نايمة فطلعنا قعدنا هنا شوية .
ثم نظر إليها برجاء وقال: هاميس ياريت تسامحى ماما . إغرورقت عيناه بالدموع وإختنق صوته إثر كتمانه للبكاء وأكمل: متخليش يحصلها حاجة وهى مفكرة انك زعلانه منها .
إسكت متتكلمش .صاحت بها هاميس دون وعى . أكملت بخوف: أنا خايفه عليها أكتر منكم .عارفين ليه ؟ لأنى هسامحها بس لازم أعاتبها الأول . بقولها على اللى جوايا وبعدين أرمى نفسى فى حضنها .
تحدثت نورهان بدموع :  أنا خايفه وفى نفس الوقت مش مصدقة اللى بابا عمله .أكملت وهى تبكى بحرقة: أنا عارفه أنه صعب بس مكنتش متخيله أنه بالقسوة دى .أنا بكرهه ياهاميس بكرهه.
إحتضنها جاسر وكذلك هاميس فأصبح ثلاثتهم بأحضان بعضهم البعض وهم يبكون فقط على أب جاحد وأم تنازع المرض.
أتى رائف عليهم مهرولًا وهو يسأل بتوجس: فيه إيه ؟مالكم؟
خرجوا من أحضان بعضهم ورد عليه جاسر وهو يطمأنه: مفيش حاجه متقلقش .
جلس بجوارهم وهو يأخد نفسه بشدة وقال: حرام عليكم لقيتهم كده فكرت فيه حاجه حصلت.
إعتدل وقال: طب يالا أنا جبت أكل عشان ناكل مع بعض .وقبل ماحد مايتكلم كله هياكل سامعين.
جاء إليهم منذر والذى ظل معهم حتى يراعي عصام بالمقام الأول . جلس بجوار رائف وقال: مروحتوش ليه؟ أنا قلتلك ياهاميس انى هخلى بالى من عصام وكنت ريحى شويه وتعالى الصبح.
أجابته بهدوء: مكنتش هعرف يامنذر .كده أنا كويسه شويه وهدخل أريح على الكنبه اللى فى الأوضة عنده. ونورهان هتدخل عند ماما .
أومأ بموافقة وقال: تمام .طب أنا كلمت الدكتور سامى عن حالة طنط بشرى وهو بلغنى أن ممكن نعمل عمليه لإزالة الورم .هو الحمد لله مكانه  مش صعب أو بمعنى أصح فيه أصعب منه. أكمل بأسف : هو صحيح بيقول انها لو كانت جت بدرى كانت العمليه نسبة نجاحها هتبقى أكبر ،بس مش مشكله لسه الأمل موجود . وغير كده ضعفها ده بسبب أنيميا شديدة هى متعرضالها مع حالة نفسية سيئة د غير تعبها.فكله جه مع بعضه.
سأله رائف بإهتمام: طب نسبة نجاح العملية قد إيه ؟
أجابه منذر بعملية وقال: ده بيعتمد على التأهيل اللى هنعمله ليها .يعنى هنبدأ نعالج الأنيميا وفى نفس الوقت وجودكم معاها هيساعدها ويحسن نفسيتها وده كله له تأثير على نجاح العملية . وغير كده هنديها علاجات تحجم الورم ومتخليهوش يكبر وفى نفس الوقت تضعفه .فإن شاء الله خير متقلقوش.
سألته هاميس بتوجس : طب وحالة عصام عامله ايه؟
أجابها بإطمئنان: الحمد لله عصام خلاص عدى مرحلة الخطر .هو كل الحكاية إن الضربة هتفضل مأثرة على الجهاز الهضمى فترة ودى هنقدر عليها بأنواع أكل معين لغاية مايبقى كويس .
ردت عليه بتخوف : أمال ليه دايما نايم وتعبان كده ؟
إبتسم وقال: ياهاميس الواحد لو جرح صوباعه بيقعد يصرخ فمابالك بواحد مضروب بسكينه فى منطقة حيوية .عايزاه يبقى ازاى .يقوم يرقص يعنى.
سأله رائف : يعنى هو دلوقت حالته إيه ؟
أجابه منذر بصدق وهو ينقل نظره بينه وبين هاميس : صدقنى هو الحمد لله بقى أحسن .اه جسمه تعبان واه هيحس بوهن بس ده طبيعى لفترة وعموما أن شاء الله مش هيطلع من المستشفى غير لما يبقى كويس جداااااا حتى لو قعد شهر . نظر إليهم وقال: تمام كده ولا ايه ؟
أحابته هاميس بهدوء: تمام تمام .
وقف جاسر وقال: هدخل أطمن على ماما وأجى.
أجابه منذر وقال: أنا لسه طالع من عندها وهى نائمه متقلقش عليها.
أمسك رائف يد جاسر وقال بشفقة : أقعد يا جاسر وكل أى حاجة عشان تقدر تواصل وكمان عشان تشجع اخواتك أنهم ياكلوا . ثم نظر لمنذر وقال: كل انت كمان عشان تقدر تواصل.
أجابه منذر بنزق: أنا نفسى اخد دش .أنا جيت من المطار على هنا لما حاسس انى مش قادر فعلا.
أشفقت عليه هاميس وقالت: طب ليه مروحتش يامنذر وارتحت شويه.
ارتسمت على ملامحه الحزن وقال: مقدرش أسيب عصام وأمشى غير لما أطمن عليه . أنا مهما وصفتلك عصام بالنسبة ليا ايه مش هقدر أوفيه حقه بجد .وانا مهما وقفت جنبه مش هيجى زى اللى عمله معايا.
اقترح رائف وقال: خلاص اتصل على شذى تجيبلك غيار وابقى خد دش هنا وغير اهو أحسن من مفيش.
اومأ بموافقة ثم أكملوا طعامهم ليكملوا ليلتهم علّ الصباح يأتى بتغيير الأحوال.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ما زالت حيرته قائمة رغم حديثه مع الشيخ .ولكن حيرته الآن آين يذهب ؟ فهو يحتاج لحضن يرتمي بداخله عله يشعر بالراحة ولو قليلا. حتى تذكرها لايوجد غيرها هى من ستحتويه فهى الأكثر دراية به رغم كلامهما القليل . فهو وجد فى عيونها أمان لم يشعر به قبل ذلك ،شعر معها بطمأنينة بحث عنها كثيراً فلم يجدها إلا معها وفقط . ولكن هل ستتقبله بكل مابه من أخطاء . لا يعلم ولكنه سوف يجرب. والتجربة تستحق المجازفة .
إتجه لمنزلها دون إرادة منه .صعد إليها ودق بابها وهو يدعو الله ألا تلفظه وتتركه بمعاناته.
فتحت باب منزلها فوجدته أمامها .نظر إليها بحيرة ونظرت هى إليه بحب وقالت: كنت مستنياك على فكره عشان كده منمتش ............
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
وحشتووووووووووونى بجد .. يلا بقه ورونى التفاااعل اللى من نااااار . كل اللى يشوف الفصل يحط لايك حتى لو مش هيقرا . سامعين . 
يلا عشان على حسب التفاعل هنزل الفصل اللى بعده .يعنى لو التفاعل حلو هنزل فصل تانى يوم الخميس أو الجمعه بالكتييييير إن شاء الله .
بحبكم فى الله . 
سلوى علييه ...












 لست دميماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن