الفصل الحادى عشر .....
لست دميما......
سلوى عليبه.......
وكانت حياتى بدونك كصحراء رمالها كالبحار تجذبنى داخلها دون هوادة ..فكنت أنت المنقذ والسبيل لأن أخطو داخل واحتي الوارفة الظلال العذب ماؤها ،فارتويت ولكنى مازلت أشعر بالعطش فما السبيل للإشباع؟
وقفت الدنيا عند تلك اللحظة .لم تعرف ماذا تقول ؟
وكان حاله لا يختلف عنها بالمرة. تكلمت العيون منها من يعاتب ومنها من يشتاق ولكن الكلام المؤكد بينهما هى أين أنت منذ زمن بعيد ؟
تدارك نفسه وأجلى صوته وقال بسعادة حاول أن يخفيها ولكنها ظهرت جليا فى صوته:
أهلا بيكى نورتينا . سألته بإندهاش لم يذهب عنها بعد : هو احنا معزومين عند مامتك انت ولا انت كمان معزوم؟
إبتسم بحزن عندما وصله رفضها لتلك العزومة وأنه كما أخبره رائف لو علمت من قبل فلن توافق: أيوه مامتى أنا هى اللى عامله العزومة .ثم أكمل بألم: طبعا آسف إنى هكون موجود معاكم وطبعا وجودى هيضايقك .
نظرت هاميس إليه بإندهاش وقالت: هو ده تخيلك إنى كارهه وجودك لدرجة إنى هتضايق.
نظر إليها بتمنى أن تقول شيئا مخالفا لتفكيره ولكنها أكملت وقالت بثقة: أنا مش زيك يا مستر عصام مبهربش .ثم أكملت بتحدى : أنا بواجه اللى بكرههم وبقف قدامهم ومبيهمنيش من حد لأن المواجهه فى حد ذاتها بتدينى القوة والثقة إنى أكمل. ثم نظرت إلى عينه بأسف وقالت: مش زى ناس تانيه للأسف.
نظر إليها بقلب ممزق وقال: وأنا بقه من الناس اللى بتكرهيههم بس قررتى تواجهيههم .
وقفت أمامه وقالت بخيبة أمل: للأسف إنت مش بس جبان لا دانا كمان طلع الفهم عندك عايز تعديل .
تخطته إلى الداخل حيث مازالت تقف أمام الباب ولم تدخل ولكنه لم يمهلمها حيث جذبها من ذراعها فالتفتت إليه بقوة وهو يقول بغضب: قصدك ايه بأن فهمى عايز تعديل هاه ،يعنى أنا مبفهمش .
نظرت ليده الممسكة بذراعها ثم نظرت إليه بسخرية وقالت: هى الكلمة دى اللى فارقة معاك لكن كلمة جبان عادى .بس هقول إيه إذا كنت إنت بتحاول تسخف من أى مشاعر للى حواليك عشان تفضل محصن نفسك فى برجك العالى اللى معمول من قش أقل شوية هوا يوقعوه بس للأسف إنت مفكره مصنوع من مسلح .أكملت بجلده بكلماتها وهى تعرف تأثيرها عليه ولكنها ستستمر فيما تفعل حتى يرجع عن طريقه أو يتركها للأبد وعندها لن تندم ولو للحظه : تعرف إنك بتصعب عليا كل اللى حواليك عارفين هم عايزين ايه لكن إنت تايه ومش عارف .حتى لو عارف فخايف تقرب .يا أخى قرب وجرب حتى لو فشلت ففى المرة التانيه هتنجح .إعتبر حياتك كصفقة من صفقاتك وحارب عشان تكسبها .مش تفضل كده محلك سر وياريت هتخسر نفسك وبس للأسف دانت هتخسر ناس بيحاولوا انهم يقربوا منك لكن إنت بتصرفاتك دى بتبعدهم .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...