الفصل الثانى والثلاثون .... لست دميماً ... سلوى عليبه .
لن تكون لحياتى معنى بجوارك غير الألم ....لن يكون شعورى بجوارك غير الضياع ..... خرجت من شرنقتك كفراشةٍ باهتةُ الألوان .....أنظر لحياتى فلا أجد إلا دمارا خلفه زلزال وجودك بحياتى....فعشت تحت الأنقاض أرجو الإنقاذ حتى وجدته ...فهل بعد هذا أعود مرةً أخرى إليك .... لن أعود فأنت لى الآن كالمدينة المحرمة أنظر إليها ولن أدخلها مهما كانت المغريات ...فابقى بعيدا عنى لأنى لا أريد إسترجاع أسوء الذكريات ......
خواطر سلوى عليبه ....
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
دائما ما نعتقد أن آلامنا ماهى الا عذاب للروح ولا ننظر إليها أنها أحيانا تكون تطهيراً للروح وليس تعذيباً . كالواء العلقم نأخذه لنطهر أجسادنا من الأمراض ولكننا فى النهاية نُشفى ونعيش .
نظرت إليه علياء وهى تشعر بأن الأرض تميد بها فهى عند لفظه لطلبه لم تشعر إلا بالضياع وبعودتها لأيام حاولا محيها من ذاكرتها فذهبت ومعها الكثير من نفسها التى لم تسترجعها بعد .
أصبحت تهز رأسها يمينا ويسارا دليلا على عدم موافقتها ولكنها الآن ليست بعلياء الضعيفة فعليها أن تواجه ولا ينتابها الخوف فهو ليس له عليها أى سلطان . وجهت نظرها لشذى وكأنها تريد أن تستشف رأيها فوجدتها هى الأخرى يبدوا عليها عدم التصديق ،ولكنها فعلا لا تعرف هل عدم تصديق أنه قد طلبها أم عدم تصديق للطلب فى حد ذاته وتستنكره .
رفعت علياء رأسها وسط نظرات الجميع وقالت بإصرار: أسفه ياشيخ طلال .مقدرش أوافق إنى ارجع تانى عبدة تبيع وتشترى فيها .طلبك مرفوض وأنا إن كنت موجودة هنا فده عشان خاطر شذى وبس مش عشان حد تانى .
نظر إليعا بإستعطاف وقال: إعطينى فرصة وأنا بعون الله راح أعوضك عن كل شى حصل فى الماضى .
ردت علياء عليه بقوة وهى تناظره ندا بند : هترجع إيه هااه قولى تيجى نعد مع بعض تعالى . ثم رفعت كف يدها بألم وهى تبدأ بالعد وتقول :
واحد : هترجعلى أحلامى انى أكمل تعليمى .
اتنين: هترجعنى بنوته من تانى نفسها تلبس الفستان الأبيض وتتزف لعريسها والكل يصقف ويهيص .
تلاته: هترجعلى براءتى اللى إنت دنستها وأنا أصلا معرفش إيه اللى بيحصل غير انه شئ بشع .
صرخت وقالت: أربعة : هترجعلى قيمة نفسى وإنى بنى آدمة مش سلعة تبيعوها وتشتروا فيها .هاااااه رد عليا ولا استنى أكمل عد .
خمسة: هترجعلى آحساسى بالأمان بدل إحساسى وانا خايفه على نفسى وعلى بنتى انك تموتها أو أخويا ينفذ تهديده .
هرولت إليها شذى وعيناها تذرفان الدموع وأخذتها بين ذراعيها وهى تقول بشهقة بكاء تخرج من الروح تشقها: خلاص ياماما كفاية كده أرجوكى ، طول عمرك وانت شايله فى قلبك اللى محدش منا عارفه بس خلاص ياماما من حقك ترتاحى ولو راحتك انك ترجعى مصر فيلا بينا نرجع ،أنا عمرى ماهكون وسيلة ضغط عليكى أبداً.
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...