الفصل السابع والعشرون ...
لست دميما........
سلوى عليبه......أنظر لأيامى الماضية وكأنها لم تكن قائمة بل كانت سرابا
ماذا أفعل فى عمر قادم مع أب لم أعهد منه إلا غيابا
لا أملك له حنينا ولا رأفة ولا يمتلك هو لى أي عتابا
تجرعت اليتم دونه على أب كان لى الدنيا وأغلق أمام حزنى أبوابا.
كان معه الفرح عنوانى والحنان والحب مأكلا وشرابا.
تاهت أيامى وتمزقت أحلامى ولا أقوى على المضى أمامى ودعوتى أنى ياليتنى كنت ترابا..
💔💔💔شذى💔💔💔💔
خواطر سلوى عليبه
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
لا لاتقل أن المواجهة قد حان ميعادها ،فأنا حتى الآن أحاول الإستيعاب أن مامر بحياتى لم يكن سوى سراب .كطائر ذهب لكى يأتى بالطعام ليرجع ليجد قد تم قطع الشجرة التى كانت تؤويه فظل هائما لايعلم له مرسى ولا مأوى غير المضى قدما لكى يبنى عشا جديدا ولكن هل لى طاقة مثل ذلك الطائر أم انه تم كسر أجنحتى عند الوقوع فلن أستطيع النهوض مرة أخرى .
نظر الجميع إلى فراس ذلك الذى دخل مرة واحدة وكأنه لايلقى بالا بأى شخص غير شذى تلك التى تعتبر طوق نجاة لعمه القعيد عله يتخذ منها ذريعة للشفاء .وهو يلقى قنبلته الموقوتة : شذى إنت لازم تسافرى معايا حالا.
صاحت علياء بقوة مفزعة: يعنى إيه شذى لازم تسافر حالا هى شنطة هدومك هتاخدها وتمشى من غير ماحد يقولك حاجة .
إقترب منها عصام وقال بهدوء حذر: ثوانى بس كده يامدام علياء لما نشوف إيه الموضوع.
ثم إتجه لفراس وقال بتساؤل: فيه إيه يافراس ؟ ويعنى إيه شذى تسافر معاك مرة واحدة كده ولا كأن لها أى رأى .
نظر فراس لشذى برجاء وقال بعيون مغرورقة بالدموع: شذى عمى طلال حالته اتدهورت مرة واحدة ودخل العناية ،الممرضة المقيمة معاه لسه طالبانى وقايلالى ده .
إستطرد فى كلامه عندما وجدها تحدجه بنظرات اللامبالاة وكأنها تخبره بأنها لايهمها ما يقول .
إقترب منها وقال بترجى شديد: أنا عارف إنك مش معتبراه باباكى وكمان عارف إن عندك حق فى إحساسك بس حتى لو هو غريب عنك ومحتاج مساعدتك أظن مش هتتأخرى وده مهما كان دمه هو اللى بيجرى جواكى ،مهما رفضتى فدى الحقيقة إن طلال الحكيم يبقى أبوكى وسبب وجودك فى الدنيا دى .
ظل الجميع ينظر لشذى وهم يترقبون رد فعلها على كلام فراس .
اتجهت شذى لفراس وقالت بحزن: هل تفتكر إنى بعد ماعرفت أنا جيت إزاى الدنيا دى بقيت مبسوطه .وهل تفتكر إن كلامك عنه ممكن يأثر فيا .هزت رأسها يمينا ويسارا وهى تقول: معتقدش ،أنا لما فكرت أوافق على السفر كان لسبب واحد بس إنى أشوف الراجل اللى زى مابتقول كان سبب وجودى فى الدنيا دى من غير حتى مايعرف كده وده من كتر نزواته . نظرت إليه بقوة وقالت: لكن مش عشان أتعرف على أبويا تعرف ليه لأن أبويا هو راغب عمران وبس الراجل اللى ربانى وعشت معاه مشاعر الأبوة وحنان وخوف وعطف الأب ،الأمان اللى حسيته جوه حضنه ،الدنيا الجميله اللى كنت معاه فيها .ابويا اللى اترحمت عليه لما مات ومازلت بترحم عليه .
إقتربت علياء من شذى وأمسكت يدها بقوة وكأنها تخبرها بخوفها ان تتركها فحتى لو كانت تعلم أنها من الممكن أن تسافر لترى أبيها فالواقع شئ آخر .
نظر فراس لهاميس ولخديجة وقال بإستعطاف: أرجوكم إقنعوها ،خليها تعتبره حاله إنسانية ومحتاجه مساعدتها .إستطرد بحزن عميق: عمى طلال هو اللى فاضلى من عيلتى وكمان هو أخد جزاؤه فى الدنيا واتحرم من كل شئ ولاده ومراته حتى صحته كله راح هل ده ميخليش قلبك يحن عليه ولو شوية صغيرين .
دق الباب ودخل منذر والذى كان بدوامه فى المشفى ويتابع المرضى . دخل عليهم وجد حالتهم غريبة خاصة عندما وجد فراس بالداخل معهم فأحس بإنقباضة داخل صدرة .إقترب من شذى وشعر بوجهها الباهت وعيناها الزائغة .
مالك فيكى إيه إنت تعبانه ؟ هكذا سألها منذر بخوف .
ولكنه لم يستمع لردها بل سمع فراس يقترب منه ويقول: أرجوك يادكتور تقنعها إنها تسافر معايا عشان.....
لم يمنحه منذر فرصة التكملة بل تملكته نار الغيرة والخوف من البعد وقال بصوت هادر: نععععم.هى مين دى اللى هتسافر معاك .
اقترب منه رائف وقال: إهدى يامنذر وإفهم .
نظر إليه منذر بتوهان وألم وقال: أهدى إيه دعايز ياخدها ويسافر .ثم أكمل بخفوت : طب لو سافرت وباباها مرضيش إنها ترجع .طب بلاش دى لو أهلها اللى هناك رفضوا جوازنا ساعتها أعمل إيه أنا .أكمل برفض: لا لا أنا مش عايز حاجه غيرها وبس ومش هستحمل تبعد عنى سامعينى .
إقتربت شذى من منذر وهى تبكى وتقول: أنا اللى مقدرش أبعد عنك وصدقنى إنت عندى أهم من عيلتى كلها اللى أنا لسه معرفهاش دى ولو خيرونى بينك وبينهم هختارك من غير أى تفكير .
تكلمت خديجة بهدوء وقالت: بصوا بقه كده كلكم . إنتبه الجميع إليها فقالت: شذى هتسافر تشوف باباها .كادت علياء وشذى أن تتحدثا فأوقفتهم خديجة بيدها وقالت: إسمعوا بس بقيت كلامى وبعدين إحكموا نظرت إليهم وقالت: إنت ياعلياء وشذى عندكم إعتراض على منذر بما إنه إتقدملك .
ردت علياء بهدوء: لا طبعا منذر شخص محترم جداا وأنا متمناش لبنتى حد أحسن منه .
أومأت خديجة بالموافقة ونظرت لشذى وقالت: وإنت ياشذى عايزه أسمعها منك .
ردت شذى بخجل: لا طبعا أنا معنديش إعتراض على منذر وموافقه عليه .
قالت خديجة : تمااام دلوقت احنا هناخد نورهان ونطلع مش هى ممكن تكمل علاجها فى البيت يامنذر .
أومأ منذر بالموافقة وقال: أيوه طبعا هى أصلا بقت أحسن من الأول .
أومأت خديجة وقالت تمام قوووى .كده بقه رائف وجاسر هياخدوها ويروحوا وانت ياعصام ومنذر هتروحوا للمأذون اللى هيكتب كتابك على هاميس وبدل ماهو كمان ساعة هيبقى كمان ساعتين تلاته عشان هيكتب كتاب شذى ومنذر بالمرة .
ذهول حل على الجميع خاصة منذر والذى قال: طب إزااى أنا أصلا لسه مفاتحتش بابا وماما بالموضوع ،انتوا عارفين الظروف من ساعتها عامله ازاى وكمان مش يمكن شذى متوافقش على كتب الكتاب .
سأله عصام وقال: إيه وجه إعتراضك بالظبط يامنذر.
نظر منذر لشذى بعشق وقال بحزن: أنا بحب شذى ومش مكسوف وأنا بقولها بس برضه أنا مش عايزها توافق على كتب الكتاب لمجرد أنها بكده تضمن أن أهلها مش هياخدوها .إستطرد بحيرة وقال: أنا قصدى إنى عايز أكتب كتابى برضاها مش أمر واقع فاهمنى .أنا كان ممكن أستغل الوضع عشان أضمن إنها تبقى مراتى بس برضه مرضاش إنها تعمل حاجه غصب عنها مهما كانت الظروف.
إبتسمت علياء وقالت: صدقنى يامنذر بعد الكلمتين دول أنا اللى مصممه على كتب الكتاب لأنى مش هلاقى لبنتى راجل بجد زيك .
إبتسم لها منذر وقال بخوف: أسمعها من شذى ولو مش موافقه على كتب الكتاب فأنا مش هزعل وبرضه أنا معاها فى اللى هى عاوزاه.
ضحكت هاميس بقوة وقالت: ياشيخ قول كلام غير ده .د مش بعيد تقولك خليه فرح مش كتب كتاب بس .
ضحك منذر بخفوت وقال وهو ينظر لشذى بترجى عاشق غيور : أسمعها منها .
نظرت إليه شذى وقالت بحب: وأنا موافقة ومش عشان الوضع اللى أنا فيه لا د عشان أنا عايزه أكمل حياتى معاك .
إقتربت هاميس من عصام وقالت: هيييييه انا وشذى هنكتب كتابنا مع بعض .ثم نظرت لعصام وقالت: شوفت ياعصام ؟ ولكنها وجدت نظراته بها غضب لاتعرف سببه ولكنه قال: شفت شفت ياهاميس بس نكتب الكتاب وأنا هوريكى اللى شوفته تالت ومتلت .
نظرت إليه بإستغراب وقالت: مالك حصل إيه ؟
نظر لها بلا مبالاة وقال: مفيش حاجه يا روحى ولو عليزة تكملى ضحك مع منذر إتفضلى .
إتسعت عيناها من الذهول وقالت: هو أنا ضحكت مع منذر إمتى ده إن شاء الله .
نظر إليها بتوعد وقال: هفكرك ياحبيبتى بس بعد كتب الكتاب مش دلوقت خااالص .عشان يبقى العقاب على حق ومحدش ينجدك من إيدى .
نظرت إليه بتعجب وهى تقول: لااااا دانت بقيت غريب خاالص د فاضل شويه وتقولى متكلميش جاسر ولا رائف ولا تقعدى معاهم .
لكزها فى كتفها وقال: وحياتك حتى أبوكى لو طلع من التربه ماهخليكى تقعدى معاه لوحدك .ليه يعنى متجوزه كيس جوافه ولا كيس جوافه .
طالعته بغضب وهى تقول : أنا همشى أحسن وأروح للبت شذى عشان أرتب معاها اللى هنعمله بدل ما أصور قت* يل هنا .
حدجها بصرامة وقال: إترزعى جمبى ياهاميس أحسنلك إنت مش شايفه إن منذر بيتكلم معاها وسى زفت فراس واقف هو كمان ولا هى تماحيك وخلاص .
ضربت الأرض بقدميها بغيظ وقالت: لااااا كده كتيير وربنا ماهى مش هاميس اللى كانت بتعلم على الرجاله تيجى دلوقت ومش قادرة تتحرك .
نظر إليها بسماجه وقال: عاجبك ولا مش عاجبك .
ردت بغيظ : متزفته عاجبنى .
ضحك بخفوت وقال: وأنا متزفت وبموووت فيكى .
وجد من يضربه على رأسه بخفوت وقال: مش وقت زفت حب على دماغكم .مانتش شايفين اللى بيحصل هنا ماتخلى عندك دم ياسى عصام وتحترم الموجودين وانها لسه مبقتش مراتك .
إبتسم عصام بضيق وقال: تصدق يارائف ان بعد كتب الكتاب هو شهر وهعمل الفرح عشان رخامتك دى .وبعد كده تقدملى طلب عشان أبعتهالك تقعد معاك شوية.
قهقه رائف بسخرية وهو يقول: د عند أم ترتر ياعصومى وحياتك ياحبيبى أنا دلوقت ممكن أبعت للمأذون اللى لسه مكتبش الكتاب ده هاااه واخدلى بالك وأقوبه بح كان فيه وخلص .
صاحت هاميس بحده: تصدقوا أنا هطفش منكم انتوا الاتنين محسسنى انكم عيال وبتتخانقوا على لعبه وكل واحد عايزها لنفسه .ياسااااتر عليكم .
ثم تركتهم وذهب لنورهان وبدأت تضب فى أغراضها حتى تخرج من المشفى .
أما رائف وعصام فنظروا لهاميس بذهول وقال عصام: عاجبك كده أهى طفشت من وشك .
لكزه رائف بضيق : طفشت من وشى أنا ولا وشك إنت يافقر .أنا عاارف عاجبها فيك إيه بلا نيله.
أما عند منذر فهو يقف بجوار شذى ومعه فراس وهو يرتب معهم إجراءات السفر .
قال فراس : هاتيلى بس جواز سفرك وملكيش دعوه وإن شاء الله هنكون مسافرين بالليل .
قالت شذى بقوة: أنا مش هسافر من غير ماما ومنذر .
حركت علياء رأسها بدموع وقالت: لا ياشذى مش هقدر صدقينى .مش هقدر بعد العمر ده كله إن أشوفه تانى ،لا بلاش تحطينى فى الموقف ده .
إقتربت شذى منها وقالت: لا ياماما لازم تيجى معايا عشان تقفلى الصفحه دى من حياتك .مش يمكن لما تشوفيه كده تهدى وتقدرى تعيشى فى راحه بدل ماكل ماتفتكرى اللى حصل تنهارى وكأنه حاصل إمبارح .
تكلمت خديجة بتعقل وقالت: شذى عندها حق ياعلياء وكمان عشان متسيبهاش برضه فى الموقف ده لوحدها .
أومأ فراس بموافقه وقال: تمام لو معاكى جواز سفر يامدام علياء هاتيه وكمان حضرتك يادكتور معاك جواز ولا لا.
أجابه منذر وقال: أيوه انا مطلع جواز سفر من سنه عشان كنت بدور على فرصة للسفر بره .
تهلل وجه فراس وقال: تمام كده كله تمام ياريت يادكتور تجيبلى الجواز بتاعك وأن شاء الله كلنا هنسافر سوا ولو مفيش أماكن لينا كلنا هناخد طيارة خاصه المهم نوصل النهاردة إن شاء الله .
تحرك الجميع كل لوجهته حتى يرتبوا أمورهم لعقد قران كلا من عصام وهاميس ومنذر وشذى . ليتوجهوا بعد ذلك لتوديع شذى ومنذر وعلياء وفراس للسفر لمواجهة ماضٍ كان يحسبه الجميع لم يعد موجودا ولكنه عاد وبقوة فماذا سيحدث عند المواجهة.
🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯🗯
وكما قيل إن الطيور على أشكالها تقع .فكل يذهب لوليفه الذى يشبهه وكيف لعصفور كنارى أن يتآلف مع غراب أسود فلا تتشابه القلوب ولا العقول ولا الأجساد .فكل غراب يذهب لشبيهه حتى ينعقوا سويا وكأنهم يحملون الكنارى ذنب سواد ريشهم ....
دخل أريان وهو غاضب بشدة على أمجد فى مكتبه .فهو إستغل عدم وجود عصام ورائف وإنشغالهم فيما يحدث لهم وبدأ هو بالتخطيط حتى يفوز بما ليس له .
صاح به أريان بإشمئزاز : إنت إيييه يا أخى ،السواد اللى فى قلبك ده هيطلع إمتى ،إمتى هتنضف من الغل اللى جواك .
وقف أمجد بغضب: جرا ايه يا أريان ماتحترم نفسك ومتنساش إنى أخوك الكبير.
إقترب منه أريان وقال بضجر: الكبير كبير بأفعاله مش بعمره .ولو على الأفعال فأنت أفعالك كلها أفعال عيال صغيرة الغيرة ملياها لأنه مش عايز حد أحسن منه وياريت عنده حق.
جلس أمجد على كرسى مكتبه وهو يقول بسخرية: ااااه قول كده بقه دانت جاى تدينى مواعظ عشان إبن الفلاحه اللى انت ماشى وراه اليومين دول زى الكلب يمكن تطلع منه بمصلحه.
نظر له أريان بسخرية وقال: طول عمرك مفكر الكل زيك ميعرفوش الناس غير لغرض زى مابتعمل مع فيرونيكا وبتملى دماغها بحاجات عمرها ماهتحصل .وكمان يا أخى مش مكسوف وانت بتاكل من مال أخوك وبتغوص فيه بالكره ده.
صاح أمجد وقال بغضب: بس متقولش أخوك أنا مليش إخوات .
رد عليه أريان بحزن : طب وانا نسيت إنى أخوك ثم أكمل بسخرية يا أخويا.
ناظره أمجد بجحود وقال: والله لو أخويا بعد عنى ورمانى وراح لعدوى يبقى ملهوش لازمه فى حياتى وأنا مش محتاج لحد .
أريان بإستنكار من أفعال أخيه: للأسف يا أمجد ربنا عطاك فرصه واتنين وتلاته عشان تبعد عن اللى انت بتعمله بس انت الكره عاميك .بس أحب أقولك إن لو حد هيقف قصادك عشان متأذيش عصام فهو هيكون أنا مش حد تانى .سامعنى يا أمجد لأن عصام اللى فتحلنا شركته وحياته ميستاهلش كده مننا.
صرخ به أمجد بغل وكره وقال: لا دى مش شركته دى شركه قاسم البحراوى أبويا وأبوك .
صرخ أريان هو الآخر وقال: وأبو عصام هو كمان ولا دى كمان هتنكرها عشان كرهك ليه .
أضاف أريان بقوة: بص بقه لو قربت من عصام ولا من شغله هااه فاهمنى يعنى ايه لو قربت من شغله صدقنى ساعتها أنا اللى هبلغ عنك .حرام عليك يا أخى د عمره ماشاف مننا غير الكره ورغم كده ما قابلوش من ناحيته بكره زيه .دا قابله بسماحة وحاول يتقرب مننا فى الوقت اللى الكل اتخلى عننا فيه حتى أمنا يبقى ده جزاته .فانا بقولك اهو ابعد عن عصام ولو حاولت تعمله أى حاجه صدقنى أنا اللى هقفلك .وعلى فكره انا كان ممكن أقوله عن اللى انت ناوى تعمله بس هو كتب كتابه النهارده وانا مش هنكد عليه بس والله فى سماه لو نفذت اتفاقك مع فيرونيكا أنا ساعتها هوريك أريان تانى إنت عمرك ماشفته .
خرج أريان كالإعصار من شدة غضبه أما أمجد فتملكته الغيرة والكره عندما علم أن عصام سيتزوج من هاميس اليوم فهو كان يود ان ينفذ مايريد ليساوم هاميس ولكن لايهم فهو سيفعل ما خطط له ولن يتراجع .
أمسك الهاتف وإتصل على من عهد إليه بالمهمة التى يريدها .
أيوه عملت إيه فى اللى قلتلك عليه .
................................. ...
تمام قوى كده إبقى عرفنى بقه أهنى إتوبيس بالظبط عشان أنا بنفسى هكون موجود عشان محدش يشك .فطبعا هكون فى الأتوبيس السليم بس اللتنين هيكونوا ورا بعض بس بمسافه ماشى .
..................................................
اوك الوفد مسافر بكره الصبح وانا هكون معاك على طول وانت عارف لو كلمة واحدة طلعت من بؤك وحياتك لأقطعلك لسانك سامعنى .
أغلق الهاتف وهو يتوعد لعصام بكره ويقول: وحياتك ياعصام لتكون دى الضربه القاضيه اللى هتنهيك فى سوق السياحه كلها .وانت ياست هاميس وحياة غلوتك لأستمتع بيكى وأصورك كمان وأبعته لعصام عشان يتفرج عليكى وانت معايا لأنه لسه متخلقش اللى يقول لأمجد البحرواى لا .
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
وقد خلقنا الله طبقات ولكن ليس بالمال فقط ولكن بأخلاقنا نرتقى حتى نصبح من علية القوم .وبالعلم نمحوا مابقى من فروق حتى تذوب الخطوط الفاصلة فيجمعنا العشق وتوحدنا المودة والرحمة والرأفة بالغير .فهنيئا لقلب هين لين سهل يعلم أننا عند الله كأسنان المشط سواسية لا يفرق بيننا غير العمل الصالح .ورغم هذا يظل ذلك الخوف المستكين داخلنا من أن يشعرنا الآخرون بأننا الأقل دونهم رغم يقيننا بأننا أفضل من غيرنا ولكنها النفس البشرية وما بها من وساوس.......
يجلس منذر أمام والديه بعد أن قص عليهم كل شئ منذ بداية عشقه حتى اليوم .
نظر إليه والده عبد الله بحزن وقال: يعنى يادكتور إنت جاى دلوقت بتبلغنى إن كتب كتابك كمان ساعه واحنا آخر من يعلم .ولا يمكن تكون مستعر مننا .
إقترب منه منذر وإحتضن يديه واخذ يقبلها بلهفة وهو يقول: لاعشت وكونت لو استعريت منك يا أحسن أب فى الدنيا .إنت تاح راسى يابابا وبفتخر بيك فى كل مكان وانت عارف كده .بس والله والله يابابا أنا حاولت أبعد عن شذى بس مقدرتش غصب عنى قلبى حبها مش بإيدى .إستطرد بإستعطاف: والله أنا عمرى مابصيت ليها نظرة وحشه وكنت ببعد على قد ما أقدر بس قلوبنا مش بإيدينا ياحاج ولا إيه خاصة لما تلاقى اللى إنت بتحبه هو كمان بيحبك وعايزك .
رد عليه عبدالله بتأنيب: تقوم تطلبها من غير أبوك وأمك مايعرفوا.
نظر منذر لوالدته والتى إغرورقت عيناها بالدموع وكذلك والده وقال بحزن وخجل: صدقنى يابابا أنا لمارحت كنت عايز أعرف ردهم عشان لو هيرفضوا فأنا أكون بعدتك عن أى جرح أو إنك تحس مجرد إحساس إنك السبب للرفض ده . نظر داخل أعين والده بقوة وقال: إنت غالى قووى يابابا وأنا عمرى ماكنت هسمح لحد إنه يجرحك حتى لو بنظرة عشان كده صممت إنى أتكلم مع مامت شذى الأول وأقولها كل ظروفى وإنى مش هتخلى عنكم ولا عن إخواتى وإنهم مسئولين منى وكفاية عليك إنك كبرتنى وعلمتنى وطلعتنى دكتور وجه الدور عليا إنى أرد جميلك عليا فى إخواتى وإنى أكمل معاهم وكفاية عليك لغاية هنا وربنا يديك الصحه وطولت العمر .
سألته والدته بخفوت: ووافقوا ولا خدوا فرصة يفكروا الأول.
أجابها منذر بسرعة: أبدا والله ياماما،شذى مجرد ماقولتلها وافقت بالعكس دى قالتلى إنها بتحب إخواتى جدا وانها هتقف معايا فى كده وكمان مامتها لما قلتلها كده كنت متوقع الرفض لقيت عكس اللى متوقعه تماما وقالتلى قد ايه كبرت فى نظرها وانها مش هتلاقى لبنتهة أفضل منى .وساعتها انا قلتلها انى هبلغكم وكنت ناوى ننزل نخطبها رسمى وانتوا معايا ومشرفنى بس زى ماقلتلكم تعب نورهان وكمان ابن عم شذى اللى طلع مرة واحده ده خلانا كلنا ملبوخين وانتوا عارفين انى كنت معاهم ومسيبتهمش خااالص لغاية ماطلعوا من المستشفى.
تحدث عبدالله بهدوء: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .أهو حكاية شذى دى محدش يصدقها ربنا يكون فى عونها.
رد منذر بأمل: ماهو عشان كده يابابا مدام خديجه هى اللى اقترحت موضوع كتب الكتاب ويشهد ربنا انى مكنتش موافق أولا عشان خاطركم وانكم متزعلوش وثانيا بقه لانى مكنتش عايز أتجوزها كده .بس الظروف اللى حكمت واللى مخلينى موافق إنى عارف ان شذى عايزانى يابابا وموافقه عليا من قبل ماتعرف موضوع أهلها ده .
سأله والده بخوف: طب يابنى إنت دلوقت بتقول إن أبوها راحل عربى تقيييل قووى مش يمكن يرفض جوازكم ده ويفكر انك طمعت لما عرفت بيه.
أجابه منذر بيقين: متقلقش يابابا لأن ابن عمها معانا من أول الموضوع وعارف ان خطيبها من قبل الموضوع ده وغير كده ماعتقدش ان بعد كل ده ابوها هيكرهها فيه بزيادة انه يضغط عليها فى جوازها ولا ايه .
صمت والدى منذر فقال منذر برجاء : أرجوك.يابابا متزعلش والله الظروف اللى حكمت بكده ولولا سفر شذى مكنش هيبقى فيه كتب كتاب غير لما انت وماما تطلبوها من مامتها زى أى حد .بس عشان خاطرى ده ظرف واتحطينا فيه.
رن جرس المنزل فذهب راشد اخ منذر ليفتح الباب فوجد خديجة ومعها علياء وعصام .
قامت سامية والدة منذر بإستقبالهم بحفاوة وكذلك عبد الله .دخلت خديجة بمرحها وعقلها الراجح فهى تعلم تمام العلم عزة نفس عبد الله الشديدة والذى إكتسبها منذر منه ولذلك أقنعت علياء بأن يصعدوا إليهم والتكلم معهم بهدوء لكى يفهموا الموضوع برمته .
إيه يا أم منذر أنا دماغى مصدعة وعايزه فنجان قهوة كده مظبوط من إديكى .
إبتسمت ساميه بود وقالت: من عيونى يا ست خديجة حاضر .
تحدثت خديجة بلوم: جرا إيه يا أم منذر إيه ست خديجه دى أظن كذا مرة وأنا أقولك انى مبحبش كده وكمان إحنا عشرة عمر وأهل ولا ايه يا أبو منذر.
إبتسم عبد الله بإمتنان: يشهد ربنا انك طول عمرك أختنا مش صاحبة العمارة .وعمرك ماحسستينا إننا مش أهل.
أبتسمت خديجة وقالت : طب كويس يعنى انت عارف ياراجل ياطيب إننا أهل ومفيش حد مننا بيعتبركم غير كده وعشان كده إحنا جايين نفهمك اللى حصل مع منذر وشذى وكمان يعنى أكيد جواك بيرقص إن منذر حبيب قلبك هيبقى عريس.
ظهرت الفرحة على ملامح عبد الله لمجرد ذكر أن ولده سيصبح عريس وقال: طبعا د يوم المنى يوم مايتجوز ويفتح بيت وأشوف عياله حواليه.
ضحك عصام وقال: جرا إيه ياعم عبدااله هو أنا هوا ولا ايه يعنى مش عايز اشوف عيالى أنا كمان ولا إيه.
خرجت ساميه من المطبخ وهى تحمل أقداح القهوة وتقول بصدق: والله ياعصام يابنى يشهد ربنا انا بحبك زى منذر انت ورائف وطول عمركم ماحسستونا بأى فرق.
صاح عصام بمرح:خلاص كده بقه مش عايزين إعتراض وكتب كتابى أنا ومنذر كمان ساعة ويادوب بقه نجهز داحنا عرسان يابشر .حسوا بينا بقه .
ضحك الجميع عليه وقام عبد الله وإحتضن منذر وهو يقول: ألف مبروك يابنى ربنا يتملك على خير ياااارب .
شدد منذر من إحتضانه وهو يقول بفرحة: الله يبارك فيك يابابا .
وكذلك فعل مع عصام .وقام راشد هو الآخر واحتضن أخيه بقوة وفرحة .
تحدث عصام وقال: يلا يامنذر هات بدلتك يلا وتعالى نلبس تحت زمان المأذون على وصول بس أنا اللى هكتب كتابى الأول اااه انا مش ضامن رائف الصراحه .
ضحك منذر وهو يقول : على رأيك دلو هيجوز بنته مش هيكون خايف عليها وغيران كده .
وقفت علياء والتى كانت صامته وقالت بهدوء أنا عايزه أقعد أتكلم مع عمى عبدالله ومع ام منذر انزلوا أنتوا واسبقونا.
تحدثت خديجة بمؤازرة لعلياء : أنا لسه مشربتش قهوتى وهقعد اشربها ويلا ياعرسان إنزلوا وانزل انت كمان ياراشد وخد.يارا معاك وديها عند العرايس خليها تهيص شويه واحنا هنحصلكم على طول .
جلست علياء بإستحياء وقالت: فى الأول أنا لازم أشكركم على تربيتكم لشخص جميل زى منذر .وصدقونى لو خيرونى بينه وبين أى حد تانى مهما كان وضعه المادى أو الإجتماعى فأنا كنت هختار منذر من غير أى تردد .أنا بس حبيت أقولكم كده وأعرفكم بظروف شذى اللى خلاتنا نعجل بكتب الكتاب .
أوقفها عبدالله عن الكلام وقال: منذر حكالنا كل حاجه .وصدقينى يا مدام علياء أنا من ساعة ماشفت شذى وأنا حبيتها دى حتى يارا بنتى على طول بتتكلم عنها وبتحبها أنا بس كل خوفى من الظروف اللى جدت أو ان عيلة بنتك تستقل بإبنى وده أنا مش هستحمله .
أجابته علياء بقوة: لا طبعا وكمان يعنى منذر مش قليل د دكتور محترم وأخلاقه عليا وأهله أحسن ناس.
إبتسمت سامية بسعادة وقالت: ربنا يعزك ياااارب.
أجابتها علياء بصدق: صدقينى أنا مبقلش كلام وخلاص وكمان انتوا لو فكرتوا شويه هتلاقوا نفسكم أحسن منهم ١٠٠ مرة على الأقل انت كأب متخلتش عن إبنك وطلعته دكتور واخواته كلهم ماشاء الله عليهم لكن ابو شذى أصلا ميعرفش عنها حاجه حتى اخواتها الله يرحمهم بقه مكنش يعرف عنهم حاجه غير انه بالنسبة ليهم بنك فلوس .يبقى فى نظرك ونظر الناس كلها مين اللى احنا نفتخر بيه كأب انت ولاهو .فياريت متحطش فى نفسك واطى خااالص وصدقنى أنا يشرفنى ان جوز بنتى يبقى منذر إبنك .
إبتسم كلا من عبدالله وساميه والتى أطلقت زغرودة طويلة من شدة فرحتها وهى تقول : طب إيه مش يلا ننزل للعرسان ونهيص معاهم ولا إيه ....
هبط الجميع للأسفل وهم يتمنون السعادة للعروسين
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى مكان آخر ....
يعنى إيه هيتجوزوا النهاردة ..تمام وماله خليهم يفكروا انهم هيفرحوا وانا بقه هقلبهالهم ضلمه.....
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ...
يلا توقعاتكم ..ياترى مين ده اللى هيقلبها ضلمه ...
وانتظروا بقه حلقة كتب الكتااب وخناقة رائف وعصام😂😂😂
مستنيه ريفيوهاتكم ولايكاتكم وكومنتاتكم ...فى رعاية الله.
بحبكم فى الله .... سلوى عليبه .. واااه ياريت رأيكم فى الخاطرة ..
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...