الفصل الثالث والثلاثون ... لست دميما..
سلوى عليبه .....
وما كان الماضى غير أبواب مغلقة لانريد الاقتراب منها حتى لا نفتح أشياء لا نود أن نراها . منها الغامض بالنسبة إلينا ومنها ما هو مازال غامضا ولم نعرف بوجوده قط خلف هذه الأبواب ...
وقف رشدى أمام خديجة وعيناه تنطق من الاشتياق ماجعل خديجة نفسها تنظر له بإندهاش .فهى تعرفه فهو كان صاحبا ل قاسم .نعم لم يكن صديقا مقربا ولكنه كان دائما معه ومتقاربان بدرجة كبيرة ولكنها دوما لم تكن تشعر بالإرتياح تجاهه .
نطقت بإستغراب : إنت ؟!!! بتعمل إيه إيه هنا ؟! أظن إنت عارف إن أكيد عصام فى الشركة والمفروض تكون إنت كمان هناك .
إبتسم لها ونظراته بها تائهة وقال: أنا جاى عشانك إنت ياخديجة .
صاحت به خديجة وقالت: أولا إسمى مدام خديجة .العلاقة اللى مابينا ماتسمحش بأنك تشيل الألقاب اللى مابينا .
صاح بها وكأنه كان ينتظر منها تلك الكلمات حتى يخرج مابداخله من مشاعر: ليييه ،إشمعنى هو ،فيه إيه زيادة عنى .بقى معقوله طول الوقت ده وانت مش حاسه بمشاعرى ناحيتك .على الأقل هو كان متجوز لكن أنا لا .ومتجوزتش غير لما فقدت الأمل وقررت أرتبط يمكن أعرف أنساكى .ثم أكمل بحزن : وللأسف مقدرتش واللى اتجوزتها إتظلمت معايا واتطلقنا وولادى بقوا مشتتين بينى وبين مراتى فى الوقت اللى قاسم عايش حياته بالطول والعرض معاكى ومع رانيا .ثم أشار على نفسه بهيستيرية وهو يقول: وأنا انا اللى حياتى اتدمرت بسبب قاسم .
خرجت خديجة من صدمتها وقالت: أنا عمرى ما وعدتك بحاجه .ااه انا شفتك مرتين تلاته مع قاسم بس عمرى حتى ما بصتلك بصه ممكن تديك ايحاء إنى معجبة بيك مجرد اعجاب حتى بسيط .
صرخ بها : وهتشوفينى إزااى وهو قدامك .راجل شبه الأجانب وغنى وبيقرب منك .يبقى ازاى هتشوفى أى حد تانى .بس أنا كنت خلاص شفتك وحبيتك وحاولت أقرب بس كان خلاص هو سبق .
إقتربت منه بغضب وقالت: بقولك إيه احترم نفسك ولازم تعرف إنى يوم ماقربت من قاسم قربت لأنى حبيت شخصيته الجدعة والمحترمة مش شكله الحلو أبدا .ودليل كده انى لما عرفت انه خدعنى وانه متجوز بعدت عنه لأز أهم حاجة كرامتى .
صاح بإستهزاء مؤلم: ايووووه صح .بعدتى ودليل كده انه رجعك بعد كام شهر ورضيتى بالواقع فى الوقت اللى الأمل اتجدد فى قلبى انك هتسيبيه وهتبعدى عنه .
صاحت بإستنكار: إنت أصلا تعرف ظروفى ولا ليه أنا رجعت .وكمان انت اصلا بتقولى الكلام ده ليه. مين سمحلك بكده أصلا.ثم أكملت بشك وكمان تعالى هنا مادام ده احساسك ليه كملت فى الشركة مع قاسم ومخرجتش منها وتبعد .
إبتسم بشر : أما كنت هوقع شركته إزاى .
نظرت إليه بإستنكار وقالت : تقصد إيه بإنك توقع شركته .
أنت تقرأ
لست دميما
Romanceإجتماعى رومانسى نبذته عائلته لأن وجهه ليس وسيما ، ولكنه كان الأكثر طيبة وذكاءا وحبا ، فأصبح غير واثق بنفسه رغم قدرته الهائلة على العطاء ،فأصبح يدفعهم للأمام وهم يأخذون المجد والمعارف.حتى جاءت هى وقلبت حياته رأسا على عقب ،فأصبح معها كالطفل تشكل شخصيت...