الفصل الثانى عشر .... لست دميما

815 41 1
                                    

الفصل الثانى عشر ..
لست دميما.......
سلوى عليبه.....
يا من يشتاق قلبى لرؤياه ويرفض عقلى الاقتراب منه .لاتأتى أمامى لأن قدماى ستسوقنى إليك كما تُساق الذ*بيحة مسلوبة الإرادة . قلبى هو المذ*بوح ولم يكن أبدا قلبك هو الجا*نى ولكن هناك من ذ*بح قلبينا معاً .فليتنى أستطيع المداواة .ولكنى حقا لا أقدر على مداواة جرا*حى  فكيف السبيل لمداواة جر*حك فلذا الإبتعاد كان الطريق الأصوب بيننا ولكن هل نستطيع الإستمرار فيه؟
قلق ظاهر للعيان  ينطق به وجه رائف .فماذا حدث ولمَ تصر*خ هاميس هكذا .إستمع إليها الجميع وهم فى حالة ذهول مما يحدث .
هاميس بغ*ضب: وانت ياجاسر إزااااى متقوليش على اللى بيحصل ده .إيه خلاص اعتبرتونى  مي*ته .إزاى يعنى كل ده يحصل لنورهان وأنا معرفش .ثم أضافت بعدم تصديق: دانا كنت بكلمها كل يوم ولما بسألها تقولى أصلى متضا*يقه من عدم وجودك .
قلب يحت*رق بجوارها من القلق .ماذا حدث لمن سكنت بالقلب وإمتلكت الروح.
هَمّ ليسألها ولكنه وجدها منصته بشدة لمن يحدثها على الهاتف فلم يرد أن يقاطعها ولكنه حقا متلهف لسماع ما يطمئنه .
أجابت هاميس على جاسر وقالت بتو*عد: طب بص بقه واعمل اللى هقولك عليه وأملت عليه ما تريده أن يفعل بالضبط تحت نظرات الدهشة ممن حولها .
أغلقت الهاتف هى تهذى وبشدة من كثرة ألم*ها .جلست على الأريكة وهى لاتعلم لمَ يحدث معها ما يحدث ،فهى غير معترضة بالمرة ولكن ألا يجب أن يكون الأهل هم الدرع الواقى فلمَ يحدث معها العكس .
هرول إليها رائف وقال بنفاذ صبر: ممكن أفهم إيه اللى حصل خلاكى عامله كده ؟ ثم سألها بإستفسار: هو جاسر قالك إيه بالظبط ؟ ثم أكمل بلهفة وشوق: وليه قولتيله يجيب نورهان لعندك هنا لما مامتك وجوزها ينزلوا ؟ صاح بغ*ضب : فهمينى لأن دماغى هينف*جر .
أمسكه عصام وأبعده عن هاميس  وقال له بخو*ف وحز*ن على هاميس: ماتهدى كده يا رائف مش شايف شكلها عامل إزاى ؟ إنت إيه يا أخى بطل عصبي*تك دى  وخلينا نشوف الأول مالها  وبعدين تبقى تحكيلك اللى حصل يا أخى .
إقتربت علياء من هاميس وأخذتها بين أحضانها وقالت: مالك يا قلبى فيه ايه بس ؟ ايه اللى حصل لده كله ؟ اتكلمى يمكن ترتاحى .
نظرت إليها وهى مازالت بأحضانها وكأنها ما كانت تريد غير هذا الشعور بالدفء حتى تُخرج ما بداخلها .أجابتها من بين شهقا* تها : طول عمى بستحمل عشان خاطر نورهان وجاسر ،سيبتلهم فلوسى وقلت مش مشكله ماهم بيصرفوا منها على اخواتى وانا كنت بشتغل وبصرف على نفسى ، حتى شقتى سيبتها ومشيت عشان عارفه ان ملهمش غيرها واخواتى ممكن يتبهدلوا .
جلس عصام أمامها وقال: طب فين المشكله انتى كنتى بتعمل ده وانتى مبسوطه.
إبتسمت بتهكم وقالت: أيوه مبسوطه لانى شايفه اخواتى مبسوطين .ثم تحولت نظراتها للوع*يد وقالت: لكن يوضل الأمر إن مدحت يمد إيده على نورهان وكمان يحبسها فى البيت ويقفل عليها عشان وقفت فى وشه يبقى لا .كده كل اللى عملته عشانهم ملهوش قيمة .
آحتدت ملامح رائف وقال بغ*ضب عاصف: مين ده اللى مد إيد على نورهان وأنا أقطعهاله .
وقفت هاميس بقوة وقالت: وانت بقه هتقطعهاله بصفتك إيه هااه ؟ هتقوله إيه يارائف قولى ولا أقولك أنا . هتقوله أنا اللى كسر*ت قلب بنتك ،أنا اللى كنت بخليها كل يوم تنام معي*طة ،هتقوبه أنا اللى قولتلها لو آخر واحده فى الدنيا دى مش هتكونى مراتى .ثم صاحت بشدة : هااااه قولى يارائف ماترد عليا.
تحركت شذى إليها وأخذتها بين أحضانها وهى تقول: إهدى يا هاميس ياحبيبتى إهدى .
كان عصام يتمنى لو أنه من حقه أن يأخذها هو حتى تستقر بين أحضانه ليهدئها ولكن ماذا يفعل ؟ ينظر إليها ،مش*فق عليها وبشدة ،حز*ين لأجلها .شعر أن كل ما مر به لم يكن أبدا شيئا مما مرت هى به .
تقدم إليها رائف وقال بحزن : عندك حق ياهاميس .عندك حق . انخرطت هاميس فى الب*كاء فهى أكثر شخص يعلم بمعاناته فكيف تجر*حه هكذا. ولكنها هى أيضا مجر*وحة مما يحدث .
إقتربت خديجة لرائف والتى كانت تقف بذهول من الموقف وكذلك منذر ولكنه انسحب بهدوء دون أن يلاحظه أحد : ربتت خديجه على كتف رائف وقالت: معلش ياحبيبى هى متضا*يقه من اللى حصل ومتاخدش على كلامها.
أجايها بإبتسامة حزينه: متخفيش عليا انا عمرى ما ازعل من هاميس أبدا مهما حصل .
نظرت إليه هاميس وخرجت من أحضان شذى وارتمت بأحضان رائف والذى إستقبلها بكل ترحيب .ضمها بقوة وهو يغمض عيناه يفكر ماذا سيفعل مع إنهيا*ر أخته ومع قدوم حبيبته .
كان عصام يشعر بالغيرة والض*يق .فهو الأحق بها وبأحضانها .نهر نفسه وبشدة فهى أخته بالأخير وعليه تقبل الأمر حتى لا يتعب مقدما .ولكن ماذا يفعل بنابضه .
تحمحمت علياء وقالت: يلا كده كله يقعد وانتى يا شذى روحى اعمليلنا لمون عشان كله يهدى أعصابه وانتى يا هاميس تعالى احكيلنا ايه اللى حصل عشان نتصرف .
أمسكها رائف من يدها وأجلسها بجواره على كنبة الأنتريه وبدأت الكلام وقصت ماحدث عندما صفع مدحت نورهان على وجهها . ثم أكملت بغ*ضب:
نورهان فضلت متكلمهمش ومعاملة مدحت ليها زى الزفت لغاية ما خلتهم نزلوا شغلهم ودخلت أخدت فيزا المعاش بتاعتى هى عارفه ماما بتشيلها فين وخبيتها معاها . تنهدت بشدة ورائف ينصت إليها بشدة وكذلك عصام يتابع تعابير وجهها المختلفة من الغض*ب للتو*عد للحز*ن .أكملت بخفوت: ولما ماما جت تاخد الفيزا عشان تسحب فلوس المعاش ملقتهاش وطبعا دورت فى كل البيت طلعتلها نورهان وبلغتها انها أخدت الفيزا وانهم مش هيصرفوا الفلوس دى تانى وانها من حق صاحبتها اللى هى أنا .طبعا ماما ثارت ومدحت مكنش نزل لسه للشغل وسمع كلامها .
زفرت بقوة وكأنها تتو*عد لأحدهم : طلع عليها وضر*بها ولما قاوحت معاه حكم عليها انها مش هتشوف الشارع وهيجوزها لأول عريس يدق بابها وحبسها فى أوضتها وكمان أخد منها التليفون عشان متعرفش توصلى .
أجابها رائف بدم يغل*ى من الغض*ب: والزفت أخوكى كان فين وهو شايف أخته بيحصل فيها كده : مازالت شهقاتها تغلب على صوتها فقالت: مكانش موجود كان بيتدرب فى مستشفى بقاله أسبوع ولما رجع ولقاها كده إتصل بيا على طول .
أصبح كأسد جر*يح يجوب الغرفة ذهابا وجيئة وهو يتوعد لمدحت بكل أنواع العذ*اب .
اااه يامدحت الكل.... والله لوريك ..ماشى ..
أمسكه عصام وقال بروية: إهدى كده هاميس أصلا منهارة متجيش إنت وتزودها وتعالى نشوف حل .
صاح بشدة : حل إيه إن شاء الله .أكمل بتصميم: نورهان هتيجى هنا وأنا كفيل إنى أحميها من أى حد مهما كان سامعين .
نظرت إليه هاميس بعتاب وهى جالسه بين علياء وخديجة .أما شذى فمشفقة عليها ولا تعلم ماذا تفعل.
تفهم نظراتها وقال لها بهدوء وأل*م: أرجوكى ياهاميس بلاش نظرتك دى .أنتِ أكتر واحده عارفه إنى أنا كمان بتعذ*ب وأكتر منها هى كمان .على الاقل حتى لو جرحت*ها فهى عندها سبب تكر*هن-ى بيه وتكمل حياتها .إبتسم بسخرية وهو يضر*ب موضع قلبه وقال: لكن أنا لاقادر أخرجها من ده ولا قادر أقرب منها . حاسس بسلسله من نا*ر وحديد ملفوفه حوالين رقبتى ومش قادر أبعدها .فبلاش إنت كمان تيجى عليا .
أشفق عليه الجميع وخاصة عصام وهاميس فهما الأكثر دراية به وبما يعانيه .
أجلت هاميس صوتها وقالت: لو سمحت يارائف عايزه مفتاح شقة ماما بسمة عشان نورهان لما تيجى مينفعش تقعد عندك وأنا طبعا مش هسيبها .
أومأ بخفوت وهو يقول: حاضر يا هاميس بس تفتكرى نورهان هترضى ثم تكلم بإستهزاء: دى مش واخده منك غير العن*د .
أجابته بثقة : هترضى وغير كده دى شقة خالتها ولا إيه .
نظر لها رائف بتهكم وهو يقول : حقا .
أما عصام فقال : طب بقولكم إيه لو هى مرضيتش فيه حل تانى. فيه فى الدور اللى فوقينا شقة فاضيه ممكن تقعدوا فيها .
أجابته هاميس برفض تام : لا طبعا مش هينفع .
رد عليها عصام بتوسل: وايه قلة نفعه بس.
نظرت إليه بقوة وقالت: هقعد فيها بصفتى إيه ولو وافقت يبقى هاخدها ايجار وشقه فى مكان زى ده هيكون إيجارها غالى عليا ومش هقدر عليه .
ثار عصام وقال: هو حد طلب منك إيجار .
ربتت خديجه على يده وقالت بهدوء لتهدئة ولدها أولا وتلك العني*دة ثانيا ثم نظرت لهاميس وقالت: ياحبيبتى الشقة دى أصلا كنت مخلياها لجواز عصام يعنى كده كده مش هأجرها وهى مقفوله يبقى ليه العند .
نظرت إليها بإمتنان وقالت: شكرا لحضرتك يا طنط بس صدقينى مش هقدر أنا أسفه .
وقف عصام أمامها وقال بغيرة واضحه: وانتى بقه إن شاء الله لو اختك مرضيتش تقعد فى شقة طنط بسمة الله يرحمها مفكرة نفسك ممكن تأجرى فى حته تانيه تقدرى عليها ولا إيه .
رفعت كتفيها بلا مبالاه وقالت: وايه يعنى ،إيه اللى هيحصل  لو عملت كده .
نظر إليها بغ*ضب وابتعد عنها حتى لايصطدم معها أكثر .أما رائف فكان يقف موقف المتفرج فهو لن يجعل أخته تبتعد عنه أبدا والآن أصبحت معها أختها من ملكت قلبه .
تقدمت علياء وشذى سويا ولكن تكلمت علياء وقالت بصدق: أنا سيبت كل واحد فيكم يقول اللى عنده بس اللى انا هقوله هو اللى هيحصل هاميس هتقعد معايا أنا أمها ومع شذى أختها ونورهان فوق دماغى ومش هسيبها هى كمان .
نظر رائف وعصام بدهشه وقالوا بصوت واحد : مامت مين وأخت مين ؟
أجابتهم خديجة: مش وقته د موضوع  يطول شرحه هبقى أقولكم عليه بس دلوقت لازم نتفق على حل .
أجابتهم هاميس بقوة وعنا*د:  ياريت وبدون زعل نورهان أختى وأنا اللى مسئولة عنها وأنا هفتح شقة ماما بسمة وهقعد فيها وأظن إنها هنا فى العماره يعنى فى وسطكم كلكم فمحدش يقلق عليا ورائف مش هيعترض ثم نظرت لرائف وقالت : وقبل ما تتكلم نورهان هى كمان مش هتعترض لأنها كانت بتحب ماما بسمة وكأنها أردات أن توصل رسالة معينة لأحدهم فأكملت وقالت: وماما بسمة الله يرحمها كانت عارفه ان نورهان ملهاش علاقه بحاجه ولا ليها ذنب فى معاملة باباها ومامتها ليا ماهو الانسان مبيخترش أهله فليه ناخد الواحد بذنبهم .
نظر إليها رائف بحز*ن : أنا عمرى ما همنعك إنك تفتحى الشقة وانت عارفه كده كويس ان ليكى فيها لانك اختى حتى لو مش بالميراث فليكى فيها بحق الأخوة اللى بينا .المفتاح أهو ثم ناولها إياه وقال عن إذنكم أنا تعبان ولازم أمشى .
خرج رائف وهو يشعر بالأ* لم مما يحدث .فمهما حاول الإبتعاد يجدها أمامه .تقترب منه دون أى مجهود .
فلاش باك ...
فى مقهى من مقاهى الإسكندرية المطلين على البحر يجلس رائف بإنتظارها هى من كانت له نسيما عليلا فى يوم شديد الحرارة . دخلت عليه بهيئتها الخاطفة للأنفاس   نورهان إبنة خالته رغم بغضه لخالته ولزوجها ولكن ماذا نفعل بالقلب فهو دائما يقع لمن لايجب أن نكون معه .
حيته بإستحياء وقالت: إزيك يارائف عامل إيه ؟
أجابها بعشق ظاهر للعيان: بقيت كويس لما شوفتك .انت عامله إيه؟
أجابته بخفوت وخجل : الحمد لله . تنحنحت وقالت: هاميس زمانها جايه هى قالتلى انك هنا وانى أسبقها .
إبتسم بحب: أحلى حاجه عملتها والله هاميس دى بتفهم .
أخفضت وجهها بخجل  وقالت بارتباك : خالتو عامله ايه وريان كمان .
إبتسم بشدة لمعرفته بخجلها ومحاولة تغييرها لمجرى الحديث: الحمد لله بخير .بس انا اللى مش بخير أبدا .ثم قال بصدق: نورهان إنت عارفه إنى بحبك وأنا متأكد إن الشعور متبادل بس أنا عايز أسمعها منك عشان ده يرتاح ثم أسار على قلبه .
إختضب وجهها بالحمرة من فرط خجلها ون ونكست رأسها أرضا ولم تقدر على الإجابه .
نظر لها بصدمة وقال:  أنا أسف شكلى فهمت غلط وبنيت أحلام مش حقيقيه و... 
لم تتركه يكمل بل رفعت وجهها وقالت بإبتسامة خجله : إيه فيه إيه أنا مقلتش حاجه على فكره . فحثها على الكلام بعينيه فقالت: زى ماحسيت بالظبط يعنى بس مش شرط أقولها بقه .
ضحك بشدة وقال : لا ياستى من غير ماتقوليها أنا شايفها فى عينك أهى .
باك .......
وصل رائف إلى سيارته ووقف بجوارها بعد أن تذكر ما حدث بينهم وقال بحز*ن: ياريتنى ما كنت حبيتك يانورهان ياريتنى .
ركب سيارته وقادها بسرعة حتى أن إطاراتها أخرجت صريراً مخيفا وهو لا يعلم إلى أين يذهب ولكنه يود الذهاب بعيدا عن كل شئ وكل شخص .
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
وما كان أخى غير سند لى فكيف لى أن أشق هذا السند بيدى حتى لو كان دون قصد .
جلست هاميس تب*كى بشدة على ماحدث وعلى خروج رائف هكذا . كان عصام ينظر لها غا*ضب منها ومشفق عليها فى ذات الوقت .ورغم كل هذا يود ضمها حتى تشعر بالأمان بين يديه .
حاولت علياء وخديجة وشذى تهدئتها ولكن دون جدوى .فعندما نعلم أننا كنا سببا لحز*ن من يتمنون لنا الفرح عندها وفقط نشعر بالدونيه .
نظر عصام لوالدته بحز*ن وكأنها فهمت عليه فقالت لعلياء وشذى : تعالى معايا ياعلياء انتى وشذى عايزاكم فى موضوع كده .
نظروا إليها بعدم فهم فجذبتهم من أيديهم وقالت : تعالوا بس .
إقترب منها عصام وجلس بجوارها ولكن بينهما مسافه .
تكلم بصوت حنون  مشفق عليها : انتى ليه عامله فى نفسك كده .أنا من يوم ماشوفتك وانتى قويه .
نظرت إليه بتيه وقالت: أنا مكسو*رة واللى كسر*نى أقرب ما ليا .طول عمرى بقاوم عشانهم هم .كنت بقول مش مهم اى حاجه المهم ان رينا رزقنى باخوات بيحبونى وميقدروش يبعدوا عنى ولا يزعلونى . كنت أكتر واحده مبسوطه بحب رائف ونورهان ..إبتسمت بحز*ن : أخويا هيتجوز أختى. بس فجأه رائف بعد وأنا عارفه انه زعلان من ماما وعنده حق بس إيه ذنب نورهان معرفش .
بقيت محتاره مابينهم هم الاتنين .هم الاتنين روحى وبحبهم ومقدرش استغنى عنهم .رائف كلمته كتيير عشان أعرف ليه بعد بس مكنش بيقول وأنا واثقة ان السبب اللى بيقوله مش حقيقى أو على الأقل سبب مش رئيسى وفيه حاجه تانيه حصلت . نظرت إلى عصام وأردفت بأ*لم: كنت بشوفها فى عينيه وبحسها فى قلبه .بس رغم كده جرحته وهو اللى بيحاول يفرحنى . أجهشت بالبكا*ء وقالت : أنا و*حشه أنا لو قويه فأنا قويه بيه بس من غيره لا بحس إنى تايهه .
يااااااه كل ده فى قلبك .هكذا أجابها عصام وهو يبتسم ويقول: تعرفى بقه إنى بقيت بغير من رائف من كتر قربه ليكى . ثم أكمل بحز*ن دفين : كان نفسى أحس بنفس مشاعرك دى مع حد من اخواتى بس للأسف .
نظر إليها بقوة وكانه أراد أن تُبدل الأدوار : بصى بقه انتى هتفضلى قويه برائف أو من غيره وكمان إنتى أصلا مكنتيش عايشه مع رائف ورغم كده كنتى بتواجهى أى حاجه بتحصلك . صدقينى ياهاميس إنت بتأثرى على كل اللى حواليكى وشخصيتك بتطغى عليهم .حتى رائف من يوم ما جيتى وقعدتى معاه بقه مختلف وبقه بيحب الحياه اكتر .فانتى لازم تفضلى كده مصدر قوة للى حواليكى .وافتكرى ان أختك جايه عشان تستقوى بيكى .فلازم تكونى قويه . صدقينى أنا بقولك الكلام ده لأنى كتييير كنت بقوله لنفسى بس للأسف مبعرفش أنفذه على أرض الواقع أو بمعنى أصح مبقدرش أنفذه . ثم أشار عليها بتصميم : لكن إنت هتقدرى ومتأكد انك هتساعدينى إنى أنا كمان أقدر أنفذه زى ما هتساعدى رائف ونورهان إنهم يقربوا تانى من بعض لان فعلا رائف بيحبها جدا ومش عارف يعيش وهى بعيد .
أعطتها كلماته القوة التى كانت تريدها .وكأنه وهب لها حياة أخرى بعد أن كادت أن تمو*ت .
وقفت ومسحت دمو*عها وقالت بقوة: فعلا انا مش هسيبهم يدمر*وا حياتهم .انا لازم أداووى أنا جرا*حهم اللى أذو*ا بيها بعض .
رن هاتفها فوجدته جاسر أخيها .إختطفت الهاتف بلهفه ولكن سرعان ما صا*حت وقالت : وإنت إزاى تسيبه ياخدها غصب عنها .ياشيخ حرام عليك بقه ........
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■□
إذكروا الله ... لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ...
هو مين اللى خد مين ؟!!!
مش عارفه الصراحه .يلا كله هيبان .
عموما محدش يقولى البارت قصير .ربنا وحده يعلم انى بكتبه وسايبه شغلى لسه هعمله عشان عندى دورة الساعة 9 الصبح ... يعنى هسهر لسه عليه .وطبعا انتوا عارفين معلمين الانجليزى متبهدلين إزاى بسبب المناهج الجديده ... الله المستعان ...
يلا لايكات بقه وكومنتات .....
بحبكم فى الله ... سلوى عليبه ...

 لست دميماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن