Part 1

25.2K 795 87
                                    

4 / أكتوبر - موسكو

حل الصباح على موسكو حاملاً معه يوم جديد يخفي في طياته أحداث نجهلها...

استيقظت من نومها قبل زقزقة العصافير.. ثم توجهت نحو خزانتها و أخرجت ملابسها ذاهبة لتستحم...

طرقت خالتها الصغيرة ماريا الباب لكنها لم تتلقى أي رد من الأخرى.. لذا فتحت الباب لتدخل الغرفة تبحث عنها.. حاولت فتحه لكنه كان مغلقاً من الداخل..

شعرت ماريا بالتوتر من أن أوليڤيا قد فعلت شيء بنفسها بسبب ما حدث البارحة لذا بدأت تطرق الباب بقوة و هي تنده عليها آمِلةً بأن لا يصيب ابنة اختها الكبيرة أي مكروه.. سمع بعض أفراد العائلة صوت الباب و صوت ماريا بعده تنادي على أوليڤيا بفزع و توتر واضح لذا توجهوا إليها بقلق ليروا ما إن أصابها مكروه ما..

ألبرت: ما بكِ؟؟ لما تطرقين الباب بقوة؟

ماريا: أخي.. أخي إنها لا تجيب.. طرقتُ الباب كثيراً لكن ما من رد.. أرجوك أخشى أن يصيبها مكروه...

حاول ألبرت فتح الباب و لكنه لم ينجح.. لذا نده على حارسين كي يقوما بكسره..

اقترب الحارسين من الباب ليقوموا بدفعه بقوه و ببنيتهما الضخمة مستعدان لتحطيمه.. و لكن قبل أن يهجموا عليه فتحت أوليڤيا باب الغرفة و قد بدى على ملامحها الإنزعاج بسبب طرقهم المتواصل عليه قبل لحظات و كأن وحشاً ما يحيط بها و عليهم انقاذها قبل حدوث شيء..

أوليڤيا: ما هذا؟؟ كدتم تحطمون باب غرفتي من طرقكم عليه!! ألـ..

لم تكمل كلامها لأن خالتها انقضت عليها تحتضنها و تتفحصها بقليل من التوتر.. جاعلة من الأخرى تقف في مكانها باستغراب من الأمر خصوصاً عندما وجدت خالها و حارسين آخرين يقفان أمام باب الغرفة..

ماريا: أوليڤيا.. ابنتي.. هل أنتِ بخير؟؟ لم يصبك مكروه أليس كذلك؟؟ لما أغلقتِ الباب.. لقد قلقت عليكِ يا فتاة..

أوليڤيا: خالتي.. لا تقلقي أنا بخير.. لقد كنت أستحم و الباب أغلقته منذ البارحة لذا لا داعي للقلق...

ألبرت: ابنتي.. أنتِ تعلمين أن أبي لن يرميك في الهاوية مهما يكن.. و هو لم يوافق على حفيد صديقه إلا لأنه يثق به.. أنا لن أقول لك أن توافقي على الأمر فأنا أيضاً لست مع أبي في هذا القرار.. و لكن الأمر النهائي يعود لكي عزيزتي لذا عليكِ التفكير في ذلك جيداً..

أوليڤيا: أعلم ذلك.. لا تقلق عليّ يا خالي.. فكلنا نعلم أن جدي لن يفعل إلا مايرى فيه مصلحتي...

ماريا: مع ذلك أنا لم أقتنع بقراره..،، حسناً.. هيا لاشك أن الجميع على المائدة الآن...

_________________________

في مكانٍ آخر.. في إحدى غرف تلك المشفى تنام والدة ساڤيدش بهدوء و بجانبها تجلس ابنتها.. بينما ساڤيدش يقف متكأً على الحائط مقابل السرير من الجانب ينظر لهما بهدوء محدق مستفسراً بعدها عن سبب ارهاق والدته المفاجئ ذاك و الذي أدى لدخولها إلى المشفى..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن