حل المساء سريعاً،، و تبقت ساعة واحدة على بداية الحفل.. في جناح أوليڤيا.. وقفت أمام المرآة تضيف بعض اللمسات الخفيفة لمظهرها الفاتن.. كانت ترتدي فستان أسود قصير ذا فتحة ظهر متوسطة نوعاً ما يظهر كتفيها بشكل تام و ساقيها أيضاً ترتدي معه كعب أسود لتكتمل أناقتها بشعرها المفرود و المموج برقة.. دخل ساڤيدش و نظر لها تقف أمام المرآة غير ملاحظة وجوده عندها.. شعرت برجفة تسري في جميع جسدها لوهلة.. مما جعلها تنظر خلفها لتراه يقف هناك ينظر لها بنظرات مظلمة و ملامح الجمود تكسوه بالفعل.. تجاهلت وجوده و عادت لإكمال ما كانت تفعله لولا ذاك الصوت الرجولي الذي يحمل الكثير من الجبروت به.. جاعلاً ممن يسمعه يرتجف من الخوف.. لكن بالطبع تلك الطفلة كما يسميها لم تظهر أي تأثر بذلك.. بل تابعت تزينها غير آبهةٍ بوجوده أبداً..
ساڤيدش: غيري هذا الذي ترتدينه.
أوليڤيا: و لماذا؟.. أليس جميلاً ؟
ساڤيدش: لا.
أوليڤيا: إذاً أنت الذي لا يملك حساً بالأناقة.
ساڤيدش: اسمعيني يا صغيرة، إن خرجتِ من هذا الباب بهذه الملابس سأحطم ساقيكِ.
أوليڤيا: لماذا أغيره؟ لأنه يظهر ساقاي و ظهري مثلاً؟؟،، ألم تنظر لملابس الآنسات في الأسفل قبل أن تتحدث معي؟
ساڤيدش: لديكِ ربع ساعة للنزول.
قال كلماته تلك و غادر الجناح غير مهتماً للبركان الصغير الذي يكاد ينفجر خلفه.. ما أن فعل حتى صرخت تلك الصغيرة و ضربة الأرضية بقدمها بتذمر.. لكنها ابتسمت بعدها بهدوء و هي تنظر للباب الذي خرج منه.. واضح أنها ستفعل شيئاً ما.. ليست هي من تنصاع لأوامر أحدهم إن لم يكن لديها شيء ستفعله..
___________________________
في الأسفل.. كانت آريا ترتدي فستان يصل إلى ركبتيها و طويل من الخلف بلون بنفسجي مرصع ببعض الكريستالات الأنيقة.. و ترفع شعرها للأعلى على شكل كعكة تتخلخل منها بعض الخصلات التي زادت من جمالها و كعب بنفس زينة و لون فستانها كأنه صمم خصيصاً له.. إليزابيث و لوسي و ليزا ارتدين فساتين من نفس التصميم تقريباً باختلافات واضحة و ألوان مختلفة.. لكن لا أحد ينكر أنهن أيضاً كُنّ ذوات إطلالات جميلة.. الجميع كان قد تجهز لكنهم كانوا ينتظرون نزول الزعيم و زوجته ليذهبوا بعدها نحو الحفل.. لقد كان رجال العائلة بعضهم من يرتدي بدلة سوداء و البعض بدلة رمادية لكن جميعهم ارتدوا قمصاناً بيضاء تحتها.. من يراهم يقسم أن الجمال ووالأناقة أمر متوارث في هذه العائلة و بالطبع هناك صفات أخرى تجعل الجميع يحذرون في تصرفاتهم معهم..
نزل ساڤيدش ليجد الجميع ينتظرهم في الأسفل.. كان يسير بخطوات ثابته و البرود يتخلل كل شيء به... لقد كان يرتدي بدله سوداء و قميص أسود تحتها و ربطة عنق بلون رمادي لقد كان وسيماً جداً.. سواءً من إطلالته التي ستجعل النساء يذبن رغبةً به.. أو من جماله الحاد و جسده الضخم الذي كان يزيد من هيبته أينما ذهب...
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...
