part 22

17.1K 631 59
                                    

25 نوفمبر - الساعة السابعة و عشرون دقيقة صباحاً

في قصر آل إيڤانوف.. شعرت تلك الحسناء بأشعة الشمس التي تحاول اختراق ستار النافذة في غرفتها.. تململت على سريرها و هي لا تزال تشعر بنعاس شديد.. عندما كانت في منزل عائلتها لم يكن هناك شيء يوقظها من نومها غير خالتها أنجلينا و الآن أصبحت تستيقظ بنفسها قبل وقت الطعام حتى.. اقتضبت ملامحها بانزعاج فور شعورها بأنها تضع راسها على شيء صلب ليس على وسادتها الناعمة كالعادة.. فتحت عينيها بهدوء تنظر لوسادتها تلك بعدم استيعاب.. شيئاً فشيئاً حتى بدأ عقلها يدرك الشيء الذي كانت تضع رأسها عليه.. لتتوسع عينيها بتفاجؤ من ذلك.. لا تستطيع التصديق بأنها كانت تنام على صدر ساڤيدش قبل لحظات.. بل لا تصدق أنه ينام يجانبها من الأساس.. حاولت الإبتعاد عنه لكنه كان يحيطها بيديه بشده.. لقد كان غارقاً في نومه بالفعل.. نظرت إليه بتذمر لبعض الوقت.. لكن نظراتها تلك تغيرت إلى أخرى مليئة بالإعجاب.. لقد كان وسيماً جداً و هو نائم.. وقعت عينها على الساعة الصغيرة الموضوعة على طاولة السرير الجانبية.. فتحت عينيها باتساع عندما رأتها تضيء بأنها أصبحت السابعة و النصف.. تبقت تصف ساعة على موعد الإفطار و هي لا تزال عالقة بين يديّ هذا العملاق كما سمته.. عادت مرة أخرى لمحاولة الخروج من بينهما لكنها لم تستطع ذلك أيضاً إذ أنه هذة المرة زاد من تشديد إحاطته لها بسبب حركتها الزائدة.. مما جعلها هذه المرة تنده عليه بتذمر عله يستيقظ و يدعها تذهب.. شعرت بارتخاء يداه حولها عندما بدأ يستيقظ ليقتلب هو للجهة الأخرى يفرك عيناه براحة يده في حين أن الأخرى نهضت من جانبه بسرعة متجهة لغرفة تبديل الملابس و هي تتحدث معه بهدوء و ارتباك من الوضع كونهما لأول مرة ينامان مع بعضهما منذ زواجها به..

أوليڤيا: استيقظ،، سنتأخر عن الإفطار..

فتح عينيه بهدوء ينظر للطاولة بجانبه.. لتقع عيناه على الساعة.. نظر لها قليلاً بعدم استيعاب.. لتتوسع حدقتاه تدريجياً و يرتفع أحد حاجبيه بإستغراب عند تأكده بأن ما يراه صحيحاً.. إنها تشير للسابعة و النصف صباحاً.. لا يستطيع أن يصدق بأنه نام كل هذا الوقت.. في العادة يستيقظ من نومه عند الفجر في الخامسة أو الخامسة و النصف.. هذا إن نام طبعاً.. لكن الآن هو قد أخذ وقتاً للسابعة.. نهض من مكانه و أخذ ملابسه من غرفة الملابس ثم توجه للحمام الآخر الذي في الجناح ذاته.. للمرة الأولى شعر بأنه أخذ قسطاً جيداً من الراحة أثناء نومه هنا معها.. أخذ حماماً سريعاً و غير ملابسه ذات القميص الرمادي و البنطال الأسود و كالعادة كان يفتح أزراره الأولى مظهراً عضلات صدره البارزة.. ثم خرج نحو مكتبه منتظراً تجمع أفراد العائلة لموعد الإفطار.. تاركاً خلفه تلك التي تجفف شعرها بعناية في جناحها.. ارتدت أوليڤيا فنيلةً حريرية بدون أكمام باللون الأبيض بها بعض الكتابات عند الصدر باللون اللحمي عليها جاكيت صغير ذو أكمام طويلة تحتوي على قبضة عند المعصم باللون اللحمي أيضاً.. و بنطالاً ذا قبضة من أسفله بنفس لون الجاكيت.. و حذاء رياضي أنيق من نوع نايك أبيض اللون به زخرفات باللون اللحمي كذلك.. قامت بتمشيط شعرها الفحمي الطويل و ربطته من الأعلى على شكل ذيلة حصان جاعلة من بقيته يتراقص بحرية خلفها.. رشت القليل من عطرها الفواح ثم أخذت نظرة أخيرة لمظهرها على المرآة أمامها و أمسكت هاتفها تلتقط صورة لنفسها به.. ابتسمت برضى عند تأكدها بأن أناقتها المعتادة قد برزت ثم أرسلت قبلة لإنعكاسها على المرآة متغزلة بنفسها كما اعتادت أن تفعل في ما قبل عندما كانت بمنزل آل سيرانوف..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن