The end

28.2K 1K 393
                                    

توجد بعض الإقتباسات القولية في البارت..

ملاحظة للقارئ/ـة توجد أخطاء إملائية في البارت نظراً لعدم مراجعته..
__________________________
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بجانب الباب الفاصل بين غرفة المعيشة و بقية المنزل حيث تقف تلك الصغيرة مستمعة لما يُقال حول قدوم والدها الذي لطالما تمنت مقابلته.. سمعت إيمّا صوت السيد فيكتور و هو ينهض من مكانه مغادراً المكان من ما جعلها تبتعد عن الباب بسرعة لتقف على بعد مسافة منه بهدوء و هناك ابتسامة طفولية تزيّن ثغرها..

فُتح باب غرفة المعيشة ليخرج منه فيكتور خلفة السيدة باتريشيا و أوليڤيا التي ظهر شرودها للحظات ليجدوا أمامهم ذاك الجسد الصغير واقف هناك ينظر لهم بحماس واضح يجهل جميعهم سببه..

ابتسم السيد فيكتور بلطف عندما رأى الأخرى ليجلس القرفصاء أمامها جاعلاً منها تتقدم بعفوية تجاهه لتتحدث معه بصوتها الطفولي و بحروفٍ ركيكة لم تتقن مخارجها بعد جاذبةً بذلك انتباه البقية لها باستغراب و تركيز لمَ ستقوله.

إيمّا: ڤيكو.. هل ستذهب للمشفى اليوم؟؟

فيكتور: اليوم لدي إجازة من العمل لذا لن أذهب.. لكن سأسألك.. ما مناسبة السؤال هكذا فجأة؟

ضيّق عينيه قليلاً بشك حولما قد تقوله لتتسع ابتسامه الأخرى أكثر و هي ترتمي بين ذراعية متحدثة معه بحماس واضح و نظراتٍ بريئة تحاول إقناعه من خلالها بشيء ما..

إيمّا: بما أنك لن تذهب للعمل لنذهب لمدينة الملاهي.. أرجوك اليوم فقط و لن أطلب منك هذا مرةً أخرى.. لا ترفض.. وافق.. من أجلي..

أوليڤيا: إيمّا !!.. ماذا تقولين السيد منشغل جداً و لا وقت لديه يصطحبكِ به لمدينة الملاهي.. ثم من أين ظهر ذلك الآن ؟!

إيمّا: أليس اليوم اجازة لديه هذا يعني أن لديه الوقت لنذهب هناك لذا طلبت منه.

أوليڤيا: مع ذلك ليس من اللائق أن تزعجي السيّد.. عموماً تعالي إلى هنا الآن و سآخذكِ أنا لها لاحقاً.

إيمّا: لا سأذهب معه أنتِ ستنسين ذلك.

فيكتور: لا بأس يمكنني أخذها اليوم معها حق ليس لدي شيء أقوم به الآن.. ثم لنخرج جميعاً أظن أن لا شيء لديك اليوم سيدة أوليڤيا..

أوليڤيا: لا داعي لتزعج نفسك بها سيدي.. إنها صغيرة و كثيرة الطلبات كعادتها ليس من الجيد تعويدها على منحها ما تريده في هذا السن.. يمكنني أخذها في وقت لاحق.

إيمّا: لكنني أريد الذهاب الآن و مع فيكتور.. لقد وافق هو بأن يفعل ذلك.. لمَ ترفضين؟.. لنذهب جميعاً كما قال.

أوليڤيا: ألم أقل سنذهب في وقت آخر؟.. كفِ عن إصراركِ هذا فهو بلا فائدة و دعي السيد و شأنه الآن.

قالت كلماتها تلك بنفاذ صبر فهي قد بدأت تغضب بالفعل من صغيرتها العنيدة هذه و التي لن تصمت حتى تنفذ ما برأسها مع ذلك هي الآن لن تسمح لها بالذهاب لمدينة الملاهي حتى إن ذهبت هي معها فهي فعلاً لا ترغب بترك منزلها اليوم لذا بالطبع لن تدع صغيرتها تذهب لوحدها رغم ثقتها التامة بأن السيد فيكتور سيحرص عليها جيداً كأنها ابنته بالفعل.. مع ذلك ابنتها لم تصمت بل تابعت حديثها مع والدتها بعناد واضح و نبرة اتضح من خلالها غضبها الطفولي هي أيضاً.. مستفزة بذلك آخر ذرات الصبر عند الأخرى ليلاحظ الجميع الشحنات السالبة ناتجة توتر الجو الذي نشأ بينهما..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن