24/ نوفمبر - السادسة و أربعون دقيقة صباحاً
حل الصباح لتطل الشمس على روسيا بفستانها الذهبي جاعلةً من العصافير تغادر أعشاشها لتبدأ يومها الجديد.. فتحت مقلتيها بهدوء.. لتتسابق إلى ذهنها أحداث ليلة البارحة و ما رأته في ذلك القبو المشؤوم كما سمته.. نهظت من سريرها الواسع و توجهت إلى غرفة الملابس بخطوات مثقله.. أخذت ملابسها و ذهبت لتأخذ حماماً دافئاً علها تخفف عن جسدها بعض الإرهاق.. استغرقت ساعة كاملة تقريباً هناك و هي فقط تستلقي في حوض الإستحمام مغلقة عينيها بهدوء.. خرجت من الحمام و جففت شعرها ثم سرحته على شكل ذيل فرس ذو تموجات خفيفة من أسفله،، و ارتدت تنورة سوداء تصل لتحت فخذيها بقليل و كنزة صوفية بلون البيج و كعباً شتوياً طويل يصل إلى أعلى الركبة باللون الأسود أيضاً.. نظرت إلى الساعة فوجدتها تشير نحو الثامنة صباحاً.. لذا أخذت هاتفها و غادرة جناحها باتجاه غرفة الطعام حيث ستجد الجميع هناك.. دخلت إليهم بإطلالتها الجميلة كالعادة جاذبتاً نظرات الإعجاب لها كونها تواكب الموضة دائماً لتكون بجمالها المعتاد.. ألقت التحية عليهم و ذهبت للجلوس بجانب آريا التي مباشرة سألتها ما إن كانت بخير بعد ليلة البارحة.. خصوصاً بعد أن لاحظت ملامحها الشاحبة تقريباً منذ دخلت رغم أن الجميع لم يلاحظ ذلك عليها بسبب ابتسامتها اللطيفه طوال الوقت..
آريا: مابكِ يا فتاة؟ هل حدث شيء البارحة.. لقد جعلنا بنجامن نغادر الحفل في منتصفه لأن أخي قد غادر برفقتكِ.. أخبريني هل كل شيء على ما يرام؟؟
أوليڤيا: لا تقلقي كل شيء بخير.. شعرت ببعض الإرهاق لذا أعادني ساڤيدش للقصر و حسب.. آسفه قطعت متعتكم بالحفل..
آريا: لا بأس المهم أنكِ بخير..
دقائق حتى دخل ساڤيدش لغرفة الطعام ببروده المعتاد و جبروته الطاغي.. نهض الجميع و ألقوا التحية عليه أثناء توجههم نحو طاولة الطعام.. دار هو بنظره بحثاً عن زوجته بينهم.. و عندما وقع نظره عليها وجدها تتجاهل وجوده و تنظر نحو مكان آخر.. ذهب الجميع نحو مقاعدهم المعتادة.. لكن أوليڤيا هذه المرة توجهت للمكان الذي تجلس به ليزا حيث يقع في الجانب الآخر من الطاولة في طرفها..
أوليڤيا: ليزا سأجلس هنا اليوم إن لم تمانعي.. يمكنكِ الجلوس في مقعدي إن أردتِ
ليزا: مـ..ماذا؟؟.. و.. و لكن.. لا أستطيع.. إنه المكان المخصص لزوجة الزعيم و حسب..
أوليڤيا: لا بأس.. يمكنكِ الجلوس به اليوم.. لذا لا داعي للقلق..
كان الجميع ينظر لهما بصمت و استغراب بينما ليزا متوترة من ذلك.. لم يجلس أحدٌ من قبل بجانب ساڤيدش على ذلك المقعد..لذا كانت تخاف من أن ترفض طلب أوليڤيا فتكون بذلك خالفت أحد القوانين.. أي مخالفة أوامر زوجة الزعيم،، و خائفة أيضاً من فكرة الجلوس هناك.. نظرت نحو ساڤيدش بتوتر لتراه يحتسي قهوته دون اهتمام لما يحدث..لذا تشجعت الأخرى و فعلت ما قالته لها أوليڤيا.. كان الجميع متفاجىء من تصرف زوجة زعيمهم.. لما قد تطلب من ليزا تبديل مكانها هكذا فجأه.. جلس الجميع ليشير لهم ساڤيدش بتناول طعامهم.. شعرت أوليڤيا بنظراته لها طوال الوقت.. مع ذلك تجاهلت الأمر و تابعت تناول طعامها بهدوء..
مر بعض الوقت ليدخل أحد الحراس و يخبر ساڤيدش بأن ويليام ينتظره في مكتبه.. نهض الآخر من مكانه بهدوء متجهاً نحو مكتبه و أشار للبقية بإكمال طعامهم في حين نهض بنجامن أيضاً ذاهباً برفقة ساڤيدش..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...