Part 3

20K 721 57
                                    


عادت عائلة إيڤانوف إلى قصرهم و اتجه كلٌ منهم إلى جناحه الخاص.. بينما في جناح والدة ساڤيدش.. كانت إيڤلين تجلس على سريرها و أمامها ابنتها التي قد جابت الغرفة ذهاباً و إياباً و هي تتحدث بحماس مع والدتها التي تنظر لها بهدوء و بابتسامة صغيرة تزين وجهها..

آريا: هل رأيتها يا أمي؟؟ إنها بنفس عمري تقريباً..  لكنها جميلة جداً.. لم أتوقع أن تكون بهذا الجمال.. و أنا التي كنت لا أرى فتاةً أجمل مني.. لكن الآن غيرت رأيي.. لا يوجد فتاة أجمل منها.. كما أنها لطيفة جداً جداً و ذكية أيضاً.. حصلت على منحة لجامعة موسكو الحكوميه.. أنتِ تعلمين أنها أفضل جامعة في روسيا كلها و لا يدرس بها غير العباقرة.. هي ستتخصص في مجال الطب!! هل تصدقين ذلك؟! قالت أنها ستبدأ دراستها بها عند بداية العام الجديد.. إنها متوترة فعلاً من دخولها.. لأنها من أفضل الجامعات..  هذا ما قالته و أنا لا ألومها على توترها من ذلك.. لكن حماسها لدخول الجامعة يغلب توترها منها.. تريدين رأيي؟.. حرام أن تضيع كتلة الجمال و اللطافة تلك عند أخي.. إنه حتى لا يستحقها.. سيقتلها بتجاهله و عنادة و بروووده الزائد ذاك..

إيڤلين: عيبٌ عليكِ يا فتاة.. هل هكذا تتحدثين عن أخيكِ.. صحيح أنه يحمل كل هذه الصفات و أكثر أيضاً.. لكنه يضع العائلة فوق كبريائه و هي ستصبح زوجته و أم أبناءه أيضاً.. لذا ستكون لها مكانتها الخاصة عنده.. ثم ألم تلاحظي؟! لقد كان ينظر لها منذ دخولها.. لا شك أنه قد أعجب بها...

آريا: لو كان شخصاً آخر لقلت بالطبع أنه سيعجب بها.. من سيرى كتلة الإثارة و الجمال تلك و لا يقع في غراها؟؟.. حتى أنا آريا جميلة الجميلات قد أعجبت بجمالها و أقررت أنها تفوقني بمائات الأشواط في ذلك بل و بالآلاف.. لكن و بما أننا نتحدث عن أخي.. فلا شك أنه تفاجئ بأنها لا تزال صغيرة و لم تبلغ السن القانوني بعد..

ضحكت إيڤلين على كلام ابنتها.. دردشن قليلاً ثم ذهبت آريا بعد ذلك إلى غرفتها الخاصة.. فقد تأخر الوقت و أصبحت الساعة 11 قبل منتصف الليل..

استلقت إيڤلين على سريرها مغمضةً عينيها بسعادة و راحة.. لأن ابنها و أخيراً قرر الزواج.. و بمن سيتزوج ؟!.. بابنة صديقة عمرها سيلين منذ الطفولة حتى الآن و ما كانتا لتفترقا لولا الظروف التي أجبرتهما على ذلك.. كون سيلين قد ذهبت مع زوجها إلى إيطاليا.. و إيڤلين انتقلت مع زوجها من الولايات المتحدة إلى روسيا.. كم كانت سعيدة بذلك.. و ما زاد من سعادتها أنها سترى ابنها يقف مع عروسته بعد شهرٍ من الآن..

____________________________

في ذلك الجناح الكبير الذي قد خيمة عليه الظلمة من كل الجهات.. يستلقي ذاك الوحش على سريرة بكل أريحيه و يضع إحدى يديه على عينيه مغطياً إياهما بها.. ظهرت في خياله صورة تلك الحسناء و كيف كانت رقتها.. لا ينكر أنها فاتنه و ذات جسد مغري.. لكن هل للذئب أن يعترف بذلك.. ببساطة لا.. نفض تلك الأفكار من رأسه.. مقنعاً نفسه أنها كبقية النساء وافقت عليه فقط من أجل الشهرة و المال.. نهض من سريره متجهاً إلى الحمام ليستحم.. وقف تحت المِرش لينصب عليه الماء البارد.. بقي واقفاً تحته هكذا بملابسه لمدة عشرون دقيقة ثم ابتعد من تحته و نزع قميصه ليبقى عاري الصدر سامحاً لعضلات صدره و بطنه البارزة بأن تظهر نفسها.. و ما زاد من وسامته هو ذلك الوشم الذي يبدأ من كتفه منتهياً في عنقه و غيرها من الوشوم أيضاً.. و لا ننسى تلك الجروح التي تملاء جسده مظهرةً كمية التعذيب الذي تلقاه صاحبها و مدى قوته على تحملها...

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن