27 / نوفمبر - السادسة و النصف صباحاًاستيقظت أوليڤيا من نومها على صوت ذاك المنبه المزعج الذي ضبطته ليلة البارحة.. حسناً.. فعلياً هي لم تستيقظ على صوته بل استيقظت قبل أن يرن حتى بسبب أشعة الشمس التي تتخلخل خلال ستار الغرفة و على صوت تلك العصافير في الشجرة التي تقع أمام الشرفه.. تذمرت من صوت هاتفها المزعج لتقوم بإطفائه و إلغاء المنبه منه.. هي فقط وضعته لترى إن كانت ستستيقظ على صوته كما كان الأمر في منزل سيرانوف أم ستستيقظ من أمر آخر.. اقتلبت للجهة الأخرى بهدوء و وجدت المكان فارغ بجانبها.. ابتسمت بسخرية من الأمر.. ماذا كانت تتوقع؟؟.. أن تستيقظ و هو بجانبها كالبارحة؟!!.. بالطبع لن يحدث ذلك.. لا شك أنه الآن مع تلك الصفراء التي تدعى ديبرا أو مع عاهرة أخرى من عاهراته.. نفضت تلك الأفكار من رأسها بغضب من الوضع.. لقد أصبحت تفكر به كثيراً في الآونة الأخيرة.. أَوَلا يخونها علناً مع من لا تعرفهن و يتجاهل كونها زوجته؟.. إنه حتى يلقبها بالصغيرة.. لم ينادها باسمها من قبل سوى مرة واحدة في الحفل الذي أقامته عائلة مارتينيز.. إذاً لماذا تفكر به أغلب الوقت.. نهضت من سريرها و توجهت لتفتح ستار الغرفة الكبير ذاك لتسمح لخيوط الشمس الذهبية باختراق الغرفة.. و فتحت باب الشرفة لتنقية الهواء في المكان.. ذهبت ناحية غرفة الملابس تأخذ ملابسها المكونة من بلوزة صوفية عريضة ذات أكمام طويلة بها حبل على شكل سلسلة من الكتف الأيمن جاعلاً من الأكمام تتدنى للأسفل مظهرة كتفيها و عظمتيّ ترقوتيها البارزتان.. كانت تلك البلوزة باللون الأخضر الفاتح و بجانبها بنطال باللون الأسود معها حذاء رياضي بنفس لون البلوزة.. أخذتهم و توجهت بهم نحو الحمام لتأخذ لنفسها حماماً دافئاً عله يجعلها تتجاهل ذلك الملقب بالزعيم لبعض الوقت.. استغرقت ساعةً كاملة و هي تستحم.. لم تهتم للوقت على الإطلاق كالعادة.. كل ما يهمها هو أن تنعم ببعض الإسترخاء و لو لوقت قصير.. خرجت من الحوض لتلف جسدها بالمنشفة التي جعلت من تفاصيل جسدها المنحوت تبرز بأناقة.. وقفت أمام المرآة هناك و سحبتها نحو الجانب لتخرج مجفف الشعر من داخلها و تبدأ بتجفيف شعرها الفحمي الطويل و هي تدندن بلحن ما لأحد أغانيها المفضلة.. انتهت من تجفيف شعرها و ارتدت ملابسها ثم خرجت نحو طاولة التجميل التي في غرفتها و جلست عليها لتصفف شعرها بهدوء.. قامت بتركه منسدلاً على ظهرها بأريحية بعد أن صففته بتموج من أسفلة و أخذت خصلتين من جانبه تلفهما مع بعضهما بمشبكها الفضي الذي يحمل شكل زهرة أنيقة.. و وضعت بعض الإكسسوارات الراقية ثم رشت من عطرها الفواح لتكتمل صورتها الجذابة كالعادة.. أرسلت قبلة لنفسها على المرآة ثم ابتسمت باتساع مغادرة جناحها نحو غرفة الطعام.. عند دخولها كان الجميع قد وصل باستثناء ساڤيدش و لوسي الذان لم يأتيا بعد.. ألقت التحية عليهم و توجهت برفقة البقية نحو طاولة الطعام بانتظار نزول ساڤيدش و الأخرى.. جالت أوليڤيا بنظراتها نحوهم لتجد بأن لوسي ليست موجودة مع البقية.. فتحدثت باستغراب تسأل عنها بسبب تأخرها فهذا ليس من عادات الأخرى أن تتأخر عن مائدة الطعام..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...