Part 42

18K 738 279
                                    

توجد بعض الإقتباسات القولية في البارت💞
________________________
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

باريس / فرنسا - السادسة و أربعون دقيقة صباحاً

اشرقت الشمس في تلك البلاد محمّلة بين خيوطها الذهبية يوماً جديد بأسراره المختلفة على كل شخصٍ لا يزال يتنفس في هذه الأرض..

في ذاك المنزل الصغير ذو الطابع الكلاسيكي الحديث بطابقية في أحد أحياء باريس مدينة الرومانسية و التقاء الأحبة كما يُقال..

استيقظت من نومها على صوت المنبه الذي عادت لاستخدامه بعد أن ظنت أنها لن تحتاجه كونها اعتادت الإستيقاظ مبكراً بذاك القصر لكنها الآن أيقنت أن الجو في المكان حولها هو ما يحدد موعد استيقاظها..

هناك كانت الحركة تغلف القصر منذ بزوغ الفجر إذ يبدأ كل أفراد القصر و الخدم فيه بالقيام بروتينهم المعتاد لكن هنا الوضع مختلف فهي في بيتٍ لا يوجد به غيرها و غير مربيتها و العاملة التي تعتني بالمنزل أثناء تغيبها عنه.. بالإضافة إلى قطعة الحلوى الصغيرة تلك التي تربطها بعملاقها الضخم..

أخذت لنفسها حماماً بارداً تبعد عنها بعضاً من حرارة الجو في هذا الوقت من السنة لتجفف شعرها الفحمي بطوله الذي لا تزال تحافظ عليه إلى الآن تجمعه إلى الأعلى مزينةً إياه بشريطٍ أحمر صغير..

ارتدت ملابسها المكونة من فستانٍ صيفي يصل لأسفل الفخذ بكثير نوعاً ما ذو اللون الأبيض به زهور حمراء صغيرة موزعة عليه بشكلٍ عشوائي أنيق..

خرجت من غرفتها على عجل عندما رأت ساعة الحائط تشير إلى السابعة و عشرون دقيقة تقريباً لتتجه بخطواتٍ أنوثيه رقيقة ناحية غرفة صغيرتها المنبطحة على سريرها تغط في نومٍ عميق..

أثناء سيرها في الممر و هي تدندن لحناً ما سمعته سابقاً صادفت السيدة باتريشيا التي خرجت من غرفتها للتو متجهة للأسفل حيث طاولة الطعام هناك..

اقتربت منها بهدوء و هناك ابتسامة مشرقة تزين ملامح وجهها الأنوثية لتنتبه الأخرى لها نتيجة لصوت كعب حذائها الصغير مما جعلها تبادلها الإبتسامة بلطف كونها استيقظت بابتسامة عريضة كعادتها منذ تأقلمت في العيش هنا و هي التي ظنت بأن الأخرى ستظل حبيسة للماضي كأي فتاة بعمرها..

مدّت أوليڤيا ذراعيها ناحية الأخرى بعفويه لتحتضنها بشدة و هي تلف حولها بشكلٍ سريع جاعلة من الأخرى تقهقة بعفوية من طفولية هاته التي أصبحت أُماً الآن إلا أنها لم تغيّر شيئاً من صفاتها إثر ذلك..

أوليڤيا: صباح الخير لأجمل سيدة حكيمة على وجه الأرض.

باتريشيا: على رسلكِ يا فتاة أكاد أقع.. المهم.. صباح الخير لكِ أيضاً عزيزتي.

أوليڤيا: أين مارفيل هل استيقظت؟

باتريشيا: لا شك أنها تُعد طعام الإفطار في المطبخ الآن،، هيا اذهبي و أيقظي قطعة السكّر تلك لا أحد يستطيع التعامل معها بقدرك.

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن