~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان آخر،، تحديداً في منزل كريستيان.. كانت تلك الفتاة تستلقي على السرير في الغرفة التي وضعها كريستيان بها.. طُرق الباب و قبل أن تأذن للطارق بالدخول وجدته قد فتح الباب و دخل مباشرة.. نهضت من فوق السرير عندما وجدت أن الذي دخل كان كريستيان.. فتح الباب على وسعه لتدلف إحدى الخادمات إلى الغرفة و تضع طعاماً لأوليڤيا على الطاولة ثم استأذنت من كريستيان و غادرة الغرفة دون أن تنبس بحرف آخر.. اقترب كريستيان و جلس على حافة السرير مقرباً صحن الطعام منها في حين كانت هي تقف أمامه بجانب النافذة تنظر له بحده و هدوء..
كريستيان: أظن أنكِ لم تتناولي طعامكِ.. تعالي.. أمرتهم بتجهيز شيء لكِ لتأكليه... في النهاية أنتِ ضيفتنا و علينا العناية بكِ من أجل الزعيم.
أوليڤيا: إن كنت فعلاً تهتم بي لأجل ساڤيدش.. أعدني إليه و اذهب في حال سبيلك.
كريستيان: هل فعلاً تريدين الذهاب له؟.. لم يخب ظني عندما قلت بأنكِ وافقتِ عليه في هذا العمر فقط من أجل أمواله.
أوليڤيا: اصمت أيها الأحمق، لو كان بيدي لما وافقت على الزواج به،، فعلت ذلك من أجل جدي و حسب.
كريستيان: آسف،، قابلت الكثير من أمثالك لذا لا يمكنني تصديقكِ بسهوله.. و لو فرضنا أنكِ صادقة بالفعل و أنكِ وافقتِ من أجل جدكِ.. فجدكِ هو الذي يطمع بأموال ساڤيدش.. و بهذا تكونين مثله و لا تختلفين عنه بشيء.
أوليڤيا: اسمع أيها المختل،، إن أردت صدق و إن أردت لا تفعل.. لن يتوقف العالم عليك صدقني.،، ابتعد ابتعد لا نية لي بالحديث معك اخرج و خذ طعامك هذا من هنا.
كانت تحدثه و هي تدفعه من فوق السرير لتعود و تجلس عليه تمسك جهاز التحكم من طاولة السرير الجانبية لتفتح التلفاز تقلب قنواته بملل.. نظر لها لبعض الوقت بتفاجؤ فهو لم يجرؤ أحد على الحديث معه بتلك الطريقة من قبل.. غير أصدقائه القدامى الذين قطع علاقته بهم بعد مقتل عائلته على يدهم.. و أخته الصغيرة التي قُتلت مع البقية أيضاً.. ارتفعت زاوية فهمه بابتسامة واسعه من هذه التي أمامه.. أعجبته جرأتها و ثقتها العالية بنفسها.. مع علمها أنها مختطفة و أن خاطفها أحد رجال الماڤيا.. إلا أنها لا زالت قوية أمامه.. هو لم يرى امرأة بالغة قط تحمل كل هذه القوة فما بالك بفتاة لم تتجاوز السابعة عشر بعد..
كريستيان: أنتِ قوية بالفعل.. لم أتوقع إطلاقاً أنني قد أقابل فتاة مثلكِ.. يستحيل أن تكوني قد اكتسبتِ كل هذه الثقة بالنفس فقط من خلال معيشتك مع ساڤيدش...
أوليڤيا: هه مع ساڤيدش؟!! أتمزح؟ انا حتى لم أنم معه للآن و أنت تقول اكتسبتها منه!!.. أنا ابنة هاريسون سْكولوف يا رجل،، هاريـ...
حسناً.. لقد ورطت نفسها هذه المرة بالفعل،، انعقد لسانها و اتسعت حدقتيها فور إدراكها ما تلفظت به للتو...أغلقت فمها و عادت لمشاهدت التلفاز بصمت و كأنها لم تقل شيء قبل قليل.. متمنية بأنه لم يتدارك ما قالته للتو..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...