Part 5

18.9K 701 23
                                    

6 / نوفمبر - الساعة 5 صباحاً.

مر الوقت سريعاً.. لم تستطع أوليڤيا أن تحجز فستان الزفاف و مصففة الشعر فقد وصلها خبر أن كل شيء سيكون جاهزاً عند وصولها إلى موقع الزفاف..

لا تزال غير مصدقة أنها ستتزوج في قصر الكارمين فقد كان هذا آخر مكان تتخيله.. بل و أنا لم تتخيل ذلك حتى.. لم تكد الساعة تدخل للخامسة صباحاً إلا و منزل آل سيرانوف و قصر آل إيڤانوف أيضاً يعجان بالحركة..

استيقظت من نومها و توجهت للحمام لتستحم إذ أمضت نصف ساعة فيه تقريباً و هذه كانت من المرات القليلة التي تخرج بها سريعاً..

غيرت ملابسها و جهزت حقيبتها التي تحوي أشياء قد تحتاجها اليوم من طلاء أظافر و بعض أدوات التجميل لتجدد مكياجها لاحقاً و عقد من الكريستال و اكسسوارات أخرى أخذتها معها..

وضعت في الحقيبة حذائها أيضاً و غلاف هاتفها الذي كان مزيناً ببعض الكريستالات بشكل مرتب و أنيق.. أيضاً غيرها من الأشياء المختلفة..

فُتِحَ الباب لتدخل منه الفتيات مع خالاتها و زوجات أخوالها بابتسامات متسعة ناحية هاته الصغيرة التي لم يتوقعوا إطلاقاً بأنها قد تتزوج في مثل هذا الوقت..

رولين: صباح الخير لأجمل عروسٍ سيشهدها التاريخ..

إينجي: لا تتفائلي عزيزتي رولين.. أنا لم أتزوج بعد لكن عندما يحدث.. صدقيني سأكون أنا أجمل عروسٍ هنا..

ماريا: انظروا من يتحدث..

ضحكن جميعًا على كلامهن في حين تقدمت زوجة خالها ألبرت أليكسا منها و قامت باحتضانها بحب معبرة عن مدى تعلقها بالأخرى التي بادلتها مباشرة ذاك العناق اللطيف هناك..

أليكسا: لا أصدق أن أميرتنا ستصبح زوجةً بعد ساعات..

رولين: صدقي زوجة عمي.. فهذا مالم أصدقه أنا للآن..

ضحكن على كلامها بينما كانت أوليڤيا تبادل أليكسا العناق لتبتعد عنها و تقترب بعدها زوجة خالها جايدن والدة رولين و إيڤا.. ألينا.. محتضنةً إياها هي الأخرى أيضاً..

ألينا: حدث الأمر بسرعة و لا أدري كيف مر الوقت.. لكن هذا لا يهم الآن.. يكفي أنني واثقة بأنكِ ستكونين أجمل عروس تغادر عائلة سيرانوف لتدخل عائلة إيڤانوف..

إوليڤيا: شكراً لكي خالتي.. بالطبع سأصبح كذالك فأنتِ كان لكِ يدٌ في تربيتي لأصبح ما أنا عليه..

ابتسمت لها الأخرى و ابتعدت عنها لتقترب بعدها خالتها ماريا و هي تمسك بيدها ابنتها رينا التي تبلغ من العمر 4 سنوات و تحمل في يدها الأخرى ابنها الصغير ريكايل الذي لم يتجاوز العام و بضعة أشهر بعد..

أخذت أوليڤيا ريكايل من يد خالتها و قامت باحتضانه و هي على وشك أن تأكل خديه المنتفخين من شدة لطافته.. مداعبة إياه جاعلةً من صوت ضحكاته الطفولية يملئ المكان..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن