Part 32

18.5K 741 305
                                    


توقفت سيارة شون على بُعد مسافة من ذاك المقهى الذي تحيطه سيارات الشرطة من كل جانب.. استغرب هو ذلك الأمر لكنه سرعان ما رفع سماعة هاتفه متصلاً على ويليام فهو لا يدري ما السبب لكنه يشعر بأن لساڤيدش علاقة بالأمر..

ما أن شعر بتوقف الرنين دلالة على إجابة الآخر على الخط حتى فتح فمه يكاد يسأله و لكن صوت ويليام الهادئ جعله يتوتر بالفعل..

ويليام: أين أنت؟؟.. الزعيم على وشك أن يجعلنا طعاماً لكلابه.. تعال فالوضع متخبط هنا.

شون: كما توقعت..،، ما يحدث في هذا المقهى كان سببه الزعيم..،، أخبرني مالأمر؟؟

ويليام: تعال أولاً و أنا سأخبرك.. وداعاً..

أغلق الخط ليوجه نظره إلى تلك التي تجلس بجانبه تنظر إلى الحشد أمامها باستغراب.. ثوانٍ حتى وجهت هي نظرها له.. ليتحدث معها بهدوء كعادته مشغلاً سيارته ليتجه بها حيث القصر بسرعة واضحة..

شون: اعذريني آريا و لكن سنأجل خرجتنا لوقت لاحق.. حدث أمر مهم و علينا التوجه للقصر في الحال..

آريا: لا بأس و لكن ماذا حدث؟

شون: أنا بنفسي لا أدري غير أن الزعيم غاضب حالياً لذا يجب أن نتواجد في القصر تحسباً لأي شيء..

آريا: يا إلهي أرجو أن لا يكون لأوليڤيا أي علاقة بالأمر..

حل الصمت بعدها بينهما في حين أن التوتر كان مسيطراً كُليّاً عليهما.. ليتوجه شون بسيارته بعدها ناحية القصر متمنياً أن يمر هذا اليوم على خير..

___________________________

فُتح باب ذلك الجناح على مصرعيه.. لتدخل تلك الفتاة ذات السبعة عشر عاماً إليه متجهة إلى غرفة الملابس بخطوات تكاد تحفر الأرض بها تعكس مدى غضب الأخرى..

أخرجت حقيبة ملابس متوسطة الحجم و وضعت بها البعض من ثيابها بشكل عشوائي لتحمل الحقيبة بعدها و تخرج من جناحها ناحية البوابة الداخلية للقصر تقف هناك منتظرة أحد سائقي العائلة..

فتحت هاتفها لتتصل مباشرة بصديقتها متحدثة مع الأخرى بنبرة حاولت قدر الإمكان أن تخفي مقدار الغضب بصوتها كي لا تتوتر الأخرى من الأمر..

أوليڤيا: ميلين أين أنتِ الآن؟

ميلين: أنا في منزلي.. هل حدث شيء؟

أوليڤيا: هل يمكنني أن أبيت عندكِ لبعض الوقت؟

ميلين: تبيتين عندي؟.. بالطبع يمكنكِ ذلك و لكن مالذي جعلك تسألينني عن هذا فجأة؟

أوليڤيا: سأخبركِ عندما أصل.. وداعاً..

ميلين: و لكن.. أوليڤـ...

لم تكد تكمل كلامها حتى أغلقت الأخرى الخط فهي فعلاً لا تريد الحديث مع أحدهم الآن..

توقفت إحدى سيارات العائلة أمامها لتعلم هي أن السائق قد وصل أخيراً لذا توجهت بسرعة ناحيتها متجاوزة ذاك الذي نزل كي يفتح لها الباب..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن