6 / يناير - الساعة السادسة مساءاً
في تلك البناية السكنية الضخمة تحديداً بإحدى شققها الفاخرة..
توجد تلك العائلة الصغيرة متجمعون في غرفة المعيشة أمام شاشة التلفاز المفتوح على إحدى القنوات التي لم يعيروها اهتماماً بسبب حديثهم مع بعضهم..
في الحقيقة هو لم يكن حديثاً عادياً كأي عائلة.. بل كان صراعاً واضح بين تلك الأم و ابنتها التي لم تتجاوز الرابعة بينما هو ينظر لهما باستمتاع بسيط لمشاحنتهما تلك عليه..
تجلس أنورينا على المنضدة أمامهما تضم يديها لصدرها بحنق و هي ترى والدتها ملتصقة بوالدها بتملك واضح كأنها تخبرها بأنه أصبح لها وحدها الآن..
قفزت الصغيرة من المنضدة فجأة مندفعة ناحية تلك التي كادت تقبل والدها أمامها الآن لتدفعها عنه و تجلس بحضن والدها محيطةً إياه بذراعيها الصغيرتين تمنعها عن الإقتراب منه لتجد الأخرى تنظر لها بتفاجؤ عن هجومها المفاجئ ناحيتها مستدركة الأمر لتحاول إبعاد صغيرتها عنه بغضب..
ميلين: ابتعدي عنه أيتها القزمة دعي زوجي و شأنه.
أنورينا: لن أبتعد إنه والدي قبل أن يصبح زوجكِ يامرأة،، لن أسمح لكِ بأخذه منّي.
ميلين: إنه زوجي الآن و لا يحق لكِ الإلتصاق به هكذا لا تنسي أنكِ قضيتِ أربع سنوات بجانبه و هي كافية جداً لذا ابتعدي عنه.
أنورينا: إنه والدي منذ قبل أربعة أعوام و سيبقى والدي للأبد يكفي أنني تركته لكِ البارحة الآن قررت استعادته لذا اتركينا و اذهبي لغرفتك رجاءاً والدي لا يحب الإزعاج أبداً.
ميلين: حسناً لنسأله إن كان يريد البقاء معكِ أو معي.
أوليڤر: ميلين لا تورطيني بهــ...
أنورينا: حسناً لنسأله أنا موافقة.. عندها ستبتعدين عنّا و تتوقفين عن إزعاج والدي بالتصاقك.
ميلين: جيد،، أوليڤر من ستختار أنا أم هاته العِقلة.
أوليڤر: حسناً.. في الحقيقة..
كاد يكمل كلامه لولا صوت الجرس الذي صدح في أرجاء الشقة معلناً عن قدوم زائر مجهول..
وجدها أوليڤر فرصة مناسبة لتغيير الموضوع لذا تحدث معهن بهدوء عله يغير انتباههن له في تلك اللحظة و يحوله ناحية الباب..
أوليڤر: لمَ لا تذهب إحداكن لفتح هذا الباب ليس من اللائق أن نترك ضيفنا يقف هناك.
ميلين: منذ متى و أنت تهتم لمن يأتي؟،، دعك من الباب و اختر إحدانا فقط.
رن الجرس مرةً أخرى لتزفر ميلين بغضب من ذلك لكنها نهضت من جانب أوليڤر بهدوء تتجه لفتح الباب متحدثة مع الآخر أثناء ذهابها ناحية الباب لفتحه..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...
