5 / يناير - الساعة السادسة مساءاًفي تلك الڤيلا الشبية بالقصور المصغرة.. تحديداً بإحدى الغرف في أجنحتها الواسعة.. كان ذاك الرجل ذو البنية الرياضية و الشعر الكستنائي يستلقي على إحدى الأرائك هناك بعبثيه حاجباً الضوء عن عينيه بواسطة ذراعة..
الظلام خيّم على المكان بسبب تلك الستائر المسدله هناك على نوافذ الغرفة و بسبب الأنوار المطفئة عدا ضوء خفيف منبعث من إحدى زوايا الغرفة نتيجة لذاك المصباح الموضوع على الطاولة هناك..
طُرق الباب عدة مرات لكن لا رد.. تجاهله تماماً مما دفع الآخر لفتح الباب كي يتسلل بعض الضوء من خارج الغرفة إلى داخلها بهدوء..
أصوات خطوات ثابته تتجه ناحيته مع كل ثانيه تمضي على تلك الساعة المعلقة في الحائط بجانبه ليشعر بعد لحظات بوقوف أحدهم أمامه ينظر له بهدوء دون أن ينبس بحرف..
عرفه مباشرة بالطبع بسبب رائحة عطره التي تسبقه دائماً أينما ذهب مع ذلك بقي صامتاً منتظراً من الآخر أن يقول ما لديه كي ينصرف و يتركه يكمل سباته الذي لم يمل منه للآن مما جعل من الآخر يتحدث بهدوء موجهاً كلامه له مع مل علمه بأن الآخر يسمعه الآن و ليس نائماً كما سيظن أي أحد يراه هنا..
ماكسويل: ألن تنهض؟،، مضى أسبوع و أنت هنا لم تغادر بوابة المنزل حتى،، إلى متى ستستمر في وضعك هذا؟
كريستيان: اليوم ذكرى وفاتهم يا ويل.
ماكسويل: أعلم ذلك لكن هذا لا يعني حبس نفسك هنا.. اذهب لزيارة قبورهم على الأقل ربما هذا أبسط ما يمكنك تقديمه لهم الآن.
كريستيان: أظن أنهم لا يرغبون بزيارتي لقبورهم.. أنا لم أستطع إنقاذهم و لم أستطع أن آخذ بثأري من قاتلهم حتى..
ماكسويل: بماذا سيفيدك الإنتقام مثلاً؟؟،، اذهب إليه و اسأله عن السبب.. لعل هناك حلقة مفقودة تجهل عنها للآن .
كريستيان: لا أستطيع الحديث معه.. أنا في كل مرة أنظر بها له أشعر بشيء يحترق في داخلي..،، منظر عائلتي و هم يسبحون في دمائهم بينما هو يقف و ينظر لهم بهدوء يجعلني أحقد عليهم أكثر،، إن لم يكن هو من قتلهم فلماذا لم ينقذهم حينها؟
ماكسويل: لمَ لم يقتلك معهم إذاً؟.. لمَ قد يتركك على قيد الحياة للآن بالرغم من الخسائر التي سببتها له؟
صمت الآخر قليلاً يفكر بما قاله له صديقه..
معه حق..،، لمَ لا يقتله فقط.. هو قادر على فعل ذلك خلال دقائق و ربما خلال وقتٍ أقل.. بل السؤال الذي يحيّره أكثر.. مالذي دفعه لقتل عائلته في ذلك الوقت و إبقائه هو على قيد الحياة..؟
لا يدري لكن يكفيه أنه رآه يقف بجانب الجثث و ملابسه ملطخة بدمائهم دون أن يهتم لهم و هم يلفظون أنفاسهم الأخيرة و هذا الشي لوحده هو ما يجعله يغضب بشدة لدرجة تدفعه إلى الرغبة بقتل الآخر في الحال لكن ليس قبل أن يسبب له أضراراً كبيرة..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...