استيقظ ذلك الرجُل ذو البنية الضخمة صباحاً ليجد تلك الصغيرة التي تجلس بجانب السرير تضع رأسها على حافته تغط بنومها بهدوء.. بقي ينظر لها قليلاً دون أن ينبس بحرف.. ثوانٍ حتى شعر بتململها لتستيقظ بعدها بهدوء تفرك عينيها بلطافة.. نظرت له لتجده قد استيقظ قبلها بالفعل لا تنكر أنها شعرت ببعض التوتر من نظراته تلك.. مع ذلك نهضت من الأرض لتقترب منه أكثر تتحسس حرارته بيديها لتجد أنها قد انخفضت قليلاً عمَ كانت عليه من قبل.. فهي منذ يومان تجلس معه محاولة العناية به قدر المستطاع.. ابعد يديها ليبتعد هو عنها متجهاً ناحية المرحاض يأخذ حماماً له تاركاً إياها خلفه جاعلاً منها تنظر له بهدوء من هذا العملاق ذو الكبرياء الذي يشبه حجمه.. خرجت من غرفته بهدوء هي الأخرى متجهة ناحية المطبخ في الأسفل لتعد شيئاً يأكلاه ريثما ينهي هو استحمامه.. ارتدت مأزر الطبخ و فتحت الثلاجة لترى إن كان يوجد بها شيء قابل للطهو الآن مستغربة بأنها كانت ممتلأه و كأن ساڤيدش يعيش هنا طوال الوقت.. أخرجت بعض البيض و الخضروات و الخبز أيضاً لتعد الشطائر لهما بجانبها كوبين من الشاي الدافئ.. عندما فتحت الماء لتغسل يديها ابعدتهما بسرعة كون الذي فتحته كان ساخناً جداً.. أغلقت صنبور المياه الساخنة ذاك لتفتح البارد تاركة منه ينصب على يديها بهدوء مخففاً الألم.. أثناء ذلك شعرت بدموعها تلك تنساب على خدها الناعم بهدوء حارقة إياه.. متذكرة بأن ساڤيدش لو كان مكانها الآن لما شعر بشيء إطلاقاً.. ليس فقط بسبب مرضة،، بل حتى و إن لاحظ أحمرار يديه حينها ما كان ليهتم لذلك.. التفت لتأخذ الفطور تضعه على الطاولة خارج المطبخ.. و صعدت إلى الأعلى لتناديه كي يأكل معها.. ما أن دخلت لغرفته حتى وجدته يخرج من الحمام يلف منشفة على خصرة و بأخرى صغيرة يجفف شعره بهدوء.. فتحت عينيها بتوسع من المنظر لتلتف ناحية الباب متحاشية النظر إليه بخجل.. لاحظ هو تصرفها ذاك ليبقى ينظر إليها ببروده المعتاد.. ثوانٍ حتى بدأ يقترب منها بهدوء حيث شعرت هي بذلك لتتحدث معه بسرعة مغادرة الغرفة..
أوليڤيا: الفطور جاهز،، البس ثيابك و انزل قبل أن يبرد
كادت تخرج من الغرفة لو لم يمسكها هو من عضدها يسحبها باتجاهه ليدفعها بعد ذلك ملصقاً ظهرها على الجدار مقرباً نفسه منها بشدة تاركا ً إياها تغمض عينيها بقلق و توتر من الأمر.. ليتحدث بعدها بهدوء جاعلاً منها تفتح عينيها بغضب تنظر إليه بثقة حادة..
ساڤيدش: ألن تغادري؟
أوليڤيا: لن أفعل،، ألستُ زوجتك؟؟،، أليس هذا البيت لك؟.. بما أنه كذلك فهو منزلي أيضاً و لا يحق لأحد طردي منه حتى أنت،، بل أتعلم أيضاً.. لقد أعجبني هذا المكان لذا قد أعيش به بدلاً من القصر..
ساڤيدش: متى ستتوقفين عن العناد.
أوليڤيا: لن أتوقف،، قد اتوقف عن ذلك مع البقية لكن ليس معك.. أتدري أنني أشعر بمتعة غريبة عندما أعاندك أكثر من غيرك زوجي العزيز.
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...