Part 26

16.8K 682 155
                                    


في الجناح الشرقي للقصر تحديداً حيث تجلس أوليڤيا على سريرها بجانبها آريا التي تكاد تنفجر من هاته القابعة أمامها و كأنها لم تفعل شيء بل و أنها تقشر البرتقال بهدوء في مكانها.. تحدثت آريا معها بعد أن سأمت من أن تعطيها الأخرى تفسيراً عمَ فعلته قبل قليل بإخراجها لوسي من القبو و كأن شيء لم يكن متجاهلة ما قد يفعله ساڤيدش بهما إن علم أنهما خالفتا أوامره للتو..

آريا: هل ستخبرينني الآن لمَ أخرجتها من هناك؟!.. أما كان الأفضل أن تدعيها في مكانها علها تتعلم أن لا تعارض أوامر سيدتها مرة أخرى و قد تكون عبرة لغيرها يا فتاة.

أوليڤيا: ألم نأمر بإحراق الملابس التي اشترتها من السوق البارحة؟.. و أيضاً لقد أمرتهم بعدم السماح لها بالخروج من بوابة القصر إلى حين بداية الدوام الجامعي،، أنا أرى أن ما فعلته بها كان كافياً.. لم يكن هناك داعٍ لكي يتدخل ساڤيدش بالأمر بعد ما فعلته.. لا أريد أن أكون مجرد فتاة صغيرة تحتمي خلف زوجها طوال الوقت.

آريا: هل فقدتِ عقلكِ أم ماذا؟.. أليس أول واجبات ساڤيدش تجاهكِ هي حمايتكِ و الحفاظ على مكانتكِ بين الجميع بصفتكِ زوجته؟.. هل أخبركِ أحد بذلك أم لا؟

أوليڤيا: أعلم هذا،، لكن لا تزال لدي القدرة على التصرف بنفسي لذا لم يكن عليه أن يتدخل حسناً لننهي النقاش.

آريا: آههه يا إلهي لا فائدة من الحديث معكِ إنك كزوجكِ تماماً تفعلان ما يحلو لكما دون أن تعيرا اهتماماً لما سيحدث لاحقاً..

أوليڤيا: دعينا من ذلك و أخبريني هل استعديتِ للجامعة؟.. تعلمين.. تبقى يومان على أن نبدأ رحلة جديدة.

آريا: معكِ حق،، أشعر بالحماس لذلك.. لا أكاد أصدق بأنني سأصبح طالبة جامعية خلال أيام.. أرجو بأن تكون رحلة جميلة لي و لكِ.. مع العلم أنني سأتخرج منها خلال أربع سنوات بينما أنتِ ستنتظرين ثلاثة أعوام أخرى لذلك و بعدها ستبدأين مشوار آخر في مجال التخصص.

أوليڤيا: يا إلهي لا تذكريني بذلك.. كيف سأستطيع تحمل سبع سنوات و بعدها سنوات أخرى مجهولة الزمن و أنا بالكاد تحملت إثنا عشر عاماً مضى؟..

آريا: ستتحملين،، يكفيكِ ارتداء ذاك المريول الأبيض مستقبلاً.. أستطيع أن أراهن الآن بأن مرضاكِ سيتعافون بمجرد أن يعلموا أنكِ طبيبتهم.

أوليڤيا: كفاكِ حماقة..،، أشعر بالجوع لم أتناول شيء منذ الصباح.. طبعاً غير الكعك الذي تعده زوجة خالي..

آريا: أنتِ لا تهتمين بحالكِ في بعض الأحيان،، الأصح كيف سأتحمل تصرفاتكِ تلك يا مغفلة.

أوليڤيا: هه هه مضحكة اذهبي و أخبريهم بإحضار شيء نأكله.. فأنا فعلاً لم أعد أحتمل.

آريا: حسناً حسناً.. انتظري هنا.

غادرت الأخرى المكان لتستلقي أوليڤيا على سريرها بتعب تمسك هاتفها تتصفح عليه ريثما تعود آريا برفقة الطعام..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن