Part 14

17.3K 682 183
                                    

22/ نوفمبر - الساعة 6:34

استيقظت من نومها بسبب أشعة الشمس الداخلة من نافذة المكتب الكبيرة،، نظرت حولها لترى أين هي،، لكن تشنج أطرافها منعها من الإلتفاف أكثر،، جمعت قواها و اعتدلت بجلستها على الأريكة بألم و تذمر،، أعادت النظر حولها فوجدت أنها لا تزال بمكتب ساڤيدش،، و كما يبدو أنها نامت هنا بعد أن قضت الليل و النهار كله تحل تلك الأسئلة،، نظرت إلى الأوراق المتنثورة على المنضدة و ابتسمت باتساع كونها قد أنجزتها في الوقت المطلوب،، نضمت مظهرها و جمعت الأوراق و رتبت المكان حولها ثم همت بالخروج للبحث عن ساڤيدش... ما أن كانت على وشك أن تفتح الباب حتى دخل هو و في يده كوبين من القهوة الساخنة،، كان يرتدي قميص أسود يفتح أزراره الأولى لتظهر عضلات صدره الضخمة و بنطال بنفس اللون أيضاً،، تراجعت بخطواتها إلى الخلف كي تفسح له طريق الدخول.. نظر هو لها لبعض الوقت ثم توجه و جلس على أحد الأرائك يحتسي من قهوته الصباحية المعتادة و يقرأ الصحف بهدوء.. اقتربت هي منه و وضعت الأوراق أمامه،، ثم استقامت بثقة و ابتسامة صغيرة تزين وجهها،، نظر لها مرة أخرى ثم وضع الصحف التي كانت بيده ممسكاً الأسئلة التي كلفها بحلها البارحة..

ساڤيدش: اشربي هذه.

جلست هي بجانبه و أمسكت كوب القهوة الآخر و ارتشفت منه بهدوء ثم تحدثت معه برسميه حاولت من خلالها إخفاء سعادتها بما أنجزته..

أوليڤيا: لقد حللتها و أحضرتها في الوقت المناسب أيضاً،، تبقى عليك أن توافق على ذهابي من خلال توقيعك على استمارة الموافقة الجامعية.

ساڤيدش: خطوات حل أغلب الأسئلة خطأ، و الجواب صحيح في جميعها.

أوليڤيا: أنت قلتها بنفسك،، الحل صحيح و هذا المطلوب أنت لم تطلب خطوات الحل لقد كتبتها لكي تتأكد من أنني لم أستخدم أي و سائل خارجية فقط..

نظر لها ليرى مدى ثقتها العالية بنفسها و تلهفها الذي تحاول إخفاءه تطلعاً لموافقته،، وضع الأوراق على المنضدة و عاد لأخذ الصحف مرة أخرى متجاهلاً و جودها تماماً.. بَقِيَ صامتاً لبعض الوقت حتى شعر بها على وشك الإنفجار من صمته فقد ظهر ذلك من خلال أنفاسها التي بدأت ترتفع تدريجياً و حركاتها بين كل ثانية و أخرى..،، مع ذلك تابع قراءة الصحف بعدم اهتمام،، حتى طفح الكيل بها فوضعت كوب القهوة من يدها على المنضدة و تحدثت معه بتذمر بسبب تجاهله للأمر..

أوليڤيا: إلى متى ستبقى صامتاً هكذا؟ أخبرني هل ستوقع على الإستمارة أم لا؟؟

ساڤيدش: اذهبي و غيري ملابسكِ سيجهز الطعام لاحقاً.

أوليڤيا: لا أريد تناول شيء، أريدك أن توقع على الإستمارة وحسب.

ساڤيدش: لن أعيد كلامي أيتها الطفلة، هيا اذهبي.

أوليڤيا: عن أي طفلة تتحدث كلها شهر و بضعة أيام لأدخل السن القانوني،، كما أنني لم أعد طفلة و أنا بهذا العمر.

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن