22/ نوفمبر - الساعة 6:34
استيقظت من نومها بسبب أشعة الشمس الداخلة من نافذة المكتب الكبيرة،، نظرت حولها لترى أين هي،، لكن تشنج أطرافها منعها من الإلتفاف أكثر،، جمعت قواها و اعتدلت بجلستها على الأريكة بألم و تذمر،، أعادت النظر حولها فوجدت أنها لا تزال بمكتب ساڤيدش،، و كما يبدو أنها نامت هنا بعد أن قضت الليل و النهار كله تحل تلك الأسئلة،، نظرت إلى الأوراق المتنثورة على المنضدة و ابتسمت باتساع كونها قد أنجزتها في الوقت المطلوب،، نضمت مظهرها و جمعت الأوراق و رتبت المكان حولها ثم همت بالخروج للبحث عن ساڤيدش... ما أن كانت على وشك أن تفتح الباب حتى دخل هو و في يده كوبين من القهوة الساخنة،، كان يرتدي قميص أسود يفتح أزراره الأولى لتظهر عضلات صدره الضخمة و بنطال بنفس اللون أيضاً،، تراجعت بخطواتها إلى الخلف كي تفسح له طريق الدخول.. نظر هو لها لبعض الوقت ثم توجه و جلس على أحد الأرائك يحتسي من قهوته الصباحية المعتادة و يقرأ الصحف بهدوء.. اقتربت هي منه و وضعت الأوراق أمامه،، ثم استقامت بثقة و ابتسامة صغيرة تزين وجهها،، نظر لها مرة أخرى ثم وضع الصحف التي كانت بيده ممسكاً الأسئلة التي كلفها بحلها البارحة..
ساڤيدش: اشربي هذه.
جلست هي بجانبه و أمسكت كوب القهوة الآخر و ارتشفت منه بهدوء ثم تحدثت معه برسميه حاولت من خلالها إخفاء سعادتها بما أنجزته..
أوليڤيا: لقد حللتها و أحضرتها في الوقت المناسب أيضاً،، تبقى عليك أن توافق على ذهابي من خلال توقيعك على استمارة الموافقة الجامعية.
ساڤيدش: خطوات حل أغلب الأسئلة خطأ، و الجواب صحيح في جميعها.
أوليڤيا: أنت قلتها بنفسك،، الحل صحيح و هذا المطلوب أنت لم تطلب خطوات الحل لقد كتبتها لكي تتأكد من أنني لم أستخدم أي و سائل خارجية فقط..
نظر لها ليرى مدى ثقتها العالية بنفسها و تلهفها الذي تحاول إخفاءه تطلعاً لموافقته،، وضع الأوراق على المنضدة و عاد لأخذ الصحف مرة أخرى متجاهلاً و جودها تماماً.. بَقِيَ صامتاً لبعض الوقت حتى شعر بها على وشك الإنفجار من صمته فقد ظهر ذلك من خلال أنفاسها التي بدأت ترتفع تدريجياً و حركاتها بين كل ثانية و أخرى..،، مع ذلك تابع قراءة الصحف بعدم اهتمام،، حتى طفح الكيل بها فوضعت كوب القهوة من يدها على المنضدة و تحدثت معه بتذمر بسبب تجاهله للأمر..
أوليڤيا: إلى متى ستبقى صامتاً هكذا؟ أخبرني هل ستوقع على الإستمارة أم لا؟؟
ساڤيدش: اذهبي و غيري ملابسكِ سيجهز الطعام لاحقاً.
أوليڤيا: لا أريد تناول شيء، أريدك أن توقع على الإستمارة وحسب.
ساڤيدش: لن أعيد كلامي أيتها الطفلة، هيا اذهبي.
أوليڤيا: عن أي طفلة تتحدث كلها شهر و بضعة أيام لأدخل السن القانوني،، كما أنني لم أعد طفلة و أنا بهذا العمر.
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...