وصلت أوليڤيا مع خالتها إلى القصر.. حسناً.. هي لا تدري كم مر من الوقت و هي تفتح ثغرها من جمال المكان..،، دلتهما أحد الخادمات إلى الغرفة التي ستتجهز بها.. كانت كبيرةً جداً.. أكبر من غرفتها بعشرات الأضعاف.. حتى الحمام كان كبيراً..
و جهت نظرها نحو الباب عندما فُتح لتدخل منه مصففة الشعر و خبيرات المكياج .. و بعدها دخل بعض الحراس و هم يحملون فستان الزفاف بحذر.. وضعوه أمامها في الغرفة ثم انصرفوا منها مباشرة،..،
تبادلت بعض النظرات المحملة بالتفاجئ هي و خالتها بسبب فستان الزفاف ذاك.. كان الفستان مذهلاً جداً.. ضيق من الصدر و واسع بعدها من الخصر... مرصع بالكريستالات بشكل متناسق... كل الفساتين التي رأتها في الأسواق لا تساوي شيء أمام هذا الفستان.. حتى أن كلمة رائع كانت قليلةً بحقه...
أوليڤيا: خالتي،، هل رأيتي فستاناً أجمل من هذا.. و مكان الزفاف.. هل توقعتي أن يكون بهذا الجمال؟؟!!
ماريا: أولي.. هل زوجكِ امبراطور هارب من روايته؟؟ ما هذا الجمال يا فتاة؟ لم أتوقع أن تجهيزاتهم ستكون بهذه الفخامة!!!
رينا: هيا هيا.. لا تضيعوا الوقت أكثر.. أصبحت الساعة الثانية عشر إلا ربع.. هيا.. تبقى وقت قصير على بدأ الزفاف..
أوليڤيا: انظروا من يتحدث هنا.. خالتي أشك أننا الأطفال هنا و هي الواعية بيننا..
ضحكت ماريا و تبعتها أوليڤيا بينما عبست الصغيرة من كلامها بتذمر واضح.. لتقاطع جوهم ذاك مصففة الشعر و هي تتحدث بابتسامة معهن..
المصففه: أعذرنني على المقاطعة لكن الصغيرة معها حق..،، ليس لدينا وقت.. يجب أن ننهي تجهيزكِ بأسرع ما يمكن آنستي..
ماريا: حسناً حسناً يكفي تضييعاً للوقت.. هيا أولي.. اجلسي أنتِ هنا.. أنا سأجهز رينا و ريكايل أولاً..
جلست أوليڤيا على الكرسي ليبدأن تجهيزها بينما انشغلت خالتها بتبديل ملابس طفليها و تجهيز نفسها هي أيضاً..
__________________________
في مكان آخر.. تحديداً في شركة ساڤيدش.. كان يرتب ملفاته على مكتبه كي يذهب بعدها ليتجهز من أجل الزفاف..
طُرِقَ الباب.. ليحول نظره إليه بهدوء ثم ارتفعت زاوية فمه كونه قد عرف من الذي طرق الباب... جلس بأريحية تامه على كرسيه و وضع مرفقه على يد الكرسي بينما قرّب رأسه من كفه ليتكئ عليها و نظره مثبت على الباب.. تحدث بصوته الرجولي سامحاً للطارق بالدخول..
فُتح الباب ليدخل منه أوليڤر و هو يضع كلتا يديه في داخل جيوب معطفه... و هناك ابتسامه هادئه لعوبه تحتل وجهه.. بينما عينيه الحادتين كانتا تنظران للوحش الذي أمامه بهدوء...
أوليڤر: لا تزال على جبروتك المعتاد و هالتك التي لا تفارقك أبداً.. حتى نظراتك الحاده و عقلك الشيطاني لم يتغير بهما شيء كما أرى...
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...