5 / أكتوبر - موسكو
كان يقف أمام الزجاج الكبير في مكتبه و الذي يطل على المدينة بحلتها ينظر من خلاله بهدوء.. يمسك بيده كوباً من القهوة و اليد الأخرى يضعها في جيبه يفكر في كلام اخته..
فُتِحَ باب المكتب ليبتسم بسخرية كونهُ قد عرف من الذي دخل للمكتب بدون إذن،..، حول نظره له و تحدث بنبرة لعوبه تتخلخلها بعض السخرية أثناء التفافه نصف لفة للآخر..
ساڤيدش: أهلاً بك في مكتبي سيد أوستن،، ترى ما سبب زيارتك هذه المرة؟أم تذكرت أنك لم تُنكد عليّ هذا الصباح فأتيت لتقوم بذلك؟
أوستن: لن أتقالع معك.. جئت لآخذ قرارك.. أنت تعلم أنه صديق طفولتي و هو عزيز عليّ لذا لن أقبل منك أي رفــ...
سافيدش: سنذهب لرؤيتهم الليلة.
تحدث أوستن بسرعة و غضب كونهُ ظن أن ساڤيدش لا يزال على عناده ذاك غير مركزاً على ما قاله الآخر له للتو..
أوستن: هذا ما كان ينقصني.،، لمَ ترفض الزواج؟؟ هل لأنني أنا من قرر ذلك أم أنك لم تستعد لهذا الأمر بعد.. أليس لديك حسٌ للمســ...،، مهلاً ماذا قلت ؟؟!!
ساڤيدش: قلت سنذهب انتهى عملك معي.. غادر فلدي اجتماع.
لم يسمح له بقول كلمة أخرى لأن ساڤيدش قد خرج من مكتبه متجهاً لغرفة الاجتماعات تاركاً خلفه ذاك الذي لم يستوعب تماماً ما سمعه منه.. بعد ذلك.. ابتسم أوستن باتساع لأن ساڤيدش و أخيراً تخلى عن كبريائه و لو بمثقال ذرة.. و مباشرة.. خرج من المكتب و هو يبحث في هاتفه عن رقم صديقه روبرت يخبره أنهم سيأتون لمنزلهم الليلة لتحديد موعد الزفاف..
دخل إلى غرفة الاجتماعات بجبروته المعتاد و نظرته الثاقبة.. فور دخوله ارتعب كل من في الغرفة من تلك الهالة المحيطةِ به.. بينما ابتسم ويليام على الأثر الذي يتركه صديقه في جميع من يقابلهم.. و هذا السبب الذي يجعلهم يؤدون عملهم على أكمل وجه خشيةً من أن يخطؤوا في شيء فهم يعلمون ما جزاء التهاون في العمل عند الزعيم.. و الموت أفضل لهم من ملاقاتِ عقابه...
جلس على مقعدهِ في رأس الطاولة بهدوء و أشار لهم ببدأ الاجتماع.. ليبدؤا هم بعرض المشروع عليه و عرض تكاليفه و أرباحه و ما إلى ذلك.. استمر الأمر لمدة ساعتين متتاليتين و من دون أي استرحة صغيرة حتى.. كان صامتاً فقط.. ينظر لهم بتلك العينين الحادتين.. أبتلع الجالسون معه ريقهم ظناً منهم أن المشروع لم يعجبه.. و لأن تكاليفه كانت باهضة الثمن.. و ما أكد لهم ذلك هو وقوفه من كرسيه بهدوء مرعب..
لكن ما أرعبهم أكثر هو تحدثه بصوته الرجولي الخشن بهدوء قاتل جاعلاً منهم يبتلعون ريقهم بابتسامة شاحبة على وجوههم..
ساڤيدش: نفذوا المشروع.. لا أريد أي أخطاء سيرسل لكم ويليام التكاليف.
غادر المكتب دون أن ينبس بحرف واحد آخر ليتبعه ويليام مباشرة تاركاً خلفه أولائك الحمقى كما يسميهم.. و فقط لحظة خروجهم استطاع الجالسون في غرفة الاجتماع التنفس براحة.. كانوا فعلاً يخافونه.. لم يتجرأ أحدهم على إصدار صوت تنفسه عندما كان جالس معهم.. خشيةً على حياته بالإنتهاء...
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...