14 / ديسمبر - السابعة صباحاً
أشعة الشمس كانت تتخلخل بين ستائر تلك الغرفة تحاول أن تدخل بين أولائك الإثنين اللذان يستلقيان على سريرهما فارداً هو ذراعيه يحتويها بينهما و هي تخبئ رأسها في صدره تنام بهدوء جاهلة عن ذاك الذي يداعب خصلات شعرها الفحمي بصمت..،، شعر بحركتها البسيطة ليصله صوت أنينها الذي أدمنه إلى أذنيه منبهاً إياه على استيقاظها.. فتحت هي مقلتيها بانزعاج واضح من الأمر تنظر أمامها لبعض الوقت محاولة استيعاب ما تراه ليقع نظرها على صدره المليء بالعضلات تزينه بعض الوشوم تحاول تغطيه تلك الآثار التي وصمها الزمن على جسده.. شعرت ببعض الحرج عندما تذكرت ليلتهما البارحة غير مستوعبه أنه قد سلب عذريتها منها بالفعل.. لتخبئ وجهها في عنقه تخفي عنه احمرار خديها بخجل تاركةً أنفاسها الساخنة تلك تلفح عنقه بهدوء جاعلة منه يسحبها إليه أكثر يطبع علامات ملكيته على عنقها الناعم.. لتحاول هي دفعه عنها تاركة صوت ضحكاتها يملئ الغرفة نتيجة لشعورها بأسنانه تعضها بهدوء.. ابتعد هو عنها بعد لحظات يضع رأسه بجانبها يلعب بشعرها بين أصابعه.. لتذكر هي أمر تصرفها في حفل البارحة.. تحدثت معه بهدوء في حين أن الآخر كان ينصت لما تقوله هي رغم علمه ما ستقوله بالفعل مع ذلك ترك لها المجال في إخبارها الأمر بنفسها له..
أوليڤيا: هل لي بطلب..
همهم لها الآخر دليلاً على إنصاته لكلامها يحثها على إكمال ما ستطلبه منه لتتابع هي حديثها على أمل أن لا يتغير مزاجه الهادئ ذاك الآن..
أوليڤيا: أيمكنك أن لا تفعل شيء لآرثر.. هو فقط استجاب لدعوتي لم يكن يعلم أنني فعلت ذلك دون علمك..
ساڤيدش: أفهم من ذلك أنكِ عند خروجكِ من الشقة على عجلة في ذلك الوقت كنتِ قد نزلتِ لإعطائهم الدعوات.
أوليڤيا: مهلاً.. هل كنت تعلم أنهما يعيشان في البناية ذاتها؟!
ساڤيدش: نعم.
أوليڤيا: حسناً.. الآن عدني بأن لا تؤذيهما..
ساڤيدش: لا يمكن.
أوليڤيا: ساڤيدش!!
ساڤيدش: أمر آخر،، هل أرسلتِ دعوة لكريستيان من أجل إغاظتي ظناً منكِ أنني لن أعلم ما تخططين له؟
أوليڤيا: لأكون صريحة.. كنت أعلم أن لديك خبر مسبق بأنني سأرسل دعوه له لكنك لم تمنعني من ذلك لهذا أصريت على إرسالها.
ساڤيدش: دعيكِ من هذا و انهضي الآن سيجهز الطعام بعد قليل.
أوليڤيا: عدني أولاً..
ساڤيدش: حسناً أعدك.
قبل أن يبتعد من السرير اقترب منها و خطف قبلة سريعة من مبسميها هاماً بعدها بالخروج من الغرفة باتجاه غرفة الملابس ما أن أخذ ملابسه و اتجه للحمام حتى نهضت هي تغطي جسدها بملاءة السرير مسرعة ناحية غرفة الملابس تخرج ثيابها منها لتذهب إلى الحمام الآخر تستحم لتزيح بعض من الإرهاق عنها ريثما يحين موعد الإفطار.. مضت نصف ساعة تقريباً لتكون هي واقفة أمام المرآة في غرفتها تحاول تغطية تلك الآثار التي تركها ساڤيدش على عنقها البارحة.. قاطعها عن ذلك يداه اللتان أحاطتا خصرها بتملك واضح يضع رأسه على كتفها مستنشقاً عبيرها الذي يُثمله حاولت هي دفعه عنها لتكمل ما بدأته ليعلم هو ما كانت تفعله أمام المرآة جاعلة منه يُعطِها أمره بوضوح ليبتعد بعدها عنها يجلس على أحد الأرائك في منتصف الغرفه يتصفح هاتفه بهدوء.. لتنظر هي له بتفاجؤ مغلف ببعض السخرية من كلامه ذاك متمنيه بأن ما يقوله مجرد مزحه رغم علمها بأنه ليس هو من سيمزح في أمر ما..
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...