Part 35

19.5K 725 186
                                    

--------------------------------------

25 / ديسمبر

عند الخامسة فجراً.. في ذاك المنزل ذو الطراز الحديث الذي يقبع في منتصف غابةٍ ما تقع على حدود العاصمة موسكو..

كانت تنام على ذاك السرير الضخم الذي يتوسط غرفة النوم بصمتٍ تام تغطي جسدها الأنوثي ذاك بلحاف السرير الخفيف حينها بهدوء.. بينما كان هو يقف أمام الزجاج المطل على الغابه عاري الصدر يمسك بيده كأس النبيذ الأحمر ذاك الذي يحتسيه بهدوء و بين وقت و آخر يسترق النظر لصغيرته تلك عند كل حركةٍ تقوم بها آثناء نومها بعمق..

قطع ذلك الصمت الذي يغلف المكان صوت هاتفها يرن من على طاولة السرير التي بجانبها و ضوء الشاشة ينير ذاك الجانب منها..

قطب حاجبيه باستغراب من هذا الذي يتصل بها في مثل هذا الوقت المتأخر.. ليجدها هي بعد بضع ثوانٍ تتقلب على السرير بانزعاج واضح من صوت هاتفها لتلتف ناحيته تسحبه من المنضدة تفتح الخط دون حتى أن ترى اسم المتصل حينها..

اتكأ هو بظهره على الزجاج خلفه معطياً إياها نظره بهدوء و تلك العقدة بين حاجبيه تعكس استغرابه من هذا المتصل الآن و التي لم تنزح منه بعد..

ثوانٍ حتى تحدثت هي بصوتها الأنوثي الذي يظهر من خلاله بأنها كانت نائمة لولا هذا الإتصال الذي وصلها للتو متحدثة مع الطرف الآخر بانزعاج واضح من الأمر جاهلةً عن ذاك الذي يقف متكئاً على الزجاج بجانب السرير ينظر لها بهدوء..

أوليڤيا: نعم.. من المتصل؟

آريا: أظن أن اسمي مسجل على هاتفكِ سيدة إيڤانوف.

أوليڤيا: آريا..،، لمَ تتصلين بهذا الوقت؟ ألم يخبركِ أحد أن أغلب المجتمع يغطون في نومهم الآن؟

آريا: أعلم ذلك عزيزتي و لكن ماذا أفعل؟.. أنتِ لم تعودي للمنزل اليوم فخشيت أن يكون أخي المتهور ذاك قد ارتكب جريمةً بكِ لذا لم أستطع النوم بسبب القلق.

سحب ساڤيدش الهاتف من يد زوجته أثناء حديث الأخرى التي تجهل أنه قد استمع لحديثها للتو بهدوء تام ليصلها صوته الحاد بعد لحظات باثاً بالتوتر في جميع أوصال الأخرى كون أخيها قد سمع ما قالته للتو عنه..

ساڤيدش: لم أسمعكِ جيداً آنسة آريا إيڤانوف لكن أظن أنك تلمحين لقتلك.

ابتسمت أوليڤيا بهدوء و هي مغمضة عينيها من حديثه للتو مع أخته.. تكاد تقسم أن آريا الآن ترتجف بمكانها بقلق مما قاله لها فهي تعلم أن أخيها يمقت المزاح بالفعل.. لتتحدث الأخرى معه بتوتر محاولة تلطيف الجو و التبرير له لو قليلاً..

آريا: سـ.. ساڤيدش ؟! أخي العزيز.. كيف حالك يا رجل لقد اشتقت لك كثيراً.. ما قلته قبل قليل أنني خفت عليك من زوجتك فأنا أعلم أنها مجنونة و قد تقوم بتسميمك لذا اتصلت لتحذيرها من إلحاق أي أذاً بك أنت أخي الحبيب و الوحيد و ليس لي أحدٌ بعدك كما تعلم..

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن