في جناح السيدة إيڤلين التي كانت تجلس على سريرها و أمامها ابنتها و زوجة ابنها المندمجتان في حديثهما.. قاطعتهما موجهه كلامها لأوليڤيا بنبرة بها بعض الحزن و الحرج كون الأخرى قد رأت شيئاً فضيعاً و هي لم تكمل الأسبوع بعد في هذا القصر..إيڤلين: أوليڤيا.. ابنتي.. أنا فعلاً آسفه عمَ رأيته قبل قليل.. آسفه لأنني لم أخبرك بأمرٍ كهذا.. أقصد الأعمال التي يقوم بها رجال العائلة... و على رأسهم ساڤيدش.. صدقيني أنا خجلةٌ منكِ جداً.. أشعر بأننا خدعناكِ عندما جعلناكِ زوجة ساڤيدش.. زوجة العماد المستقبلي لهذه العائلة و كل أعمالها.. أرجوكِ يابنتي.. أرجــ....
أوليڤيا: ما هذا الذي تقولينه ياخالتي... لا تعتذري فلا ذنب لكِ بأي شيء صدقيني.. ثم أنني أعلم بأعمال العائلة من قبل زواجي بساڤيدش.. كما أنني اعتد على رؤية أشياء كهذه منذ زمن...
آريا: مهلاً مهلاً.. تعلمين؟!.. لكن كيف؟ ثم ماذا تقصدين بقولكِ اعتدتِ على هذا؟؟
أوليڤيا: أوليس ساڤيدش و أخي صديقان منذ طفولتهما؟..
آريا: نعم..لكن ما شأن هذا بذاك؟
أوليڤيا: هل ظننتي أن صديقان سيخفيان عن بعضهما ما يفعلانه؟.. أخي كأخيكِ.. يجعلان من الإقتصاد وسيلةً لإخفاء أعمالهما...
آريا: تـ.. تمزحين!!
إيڤلين: هل تقولين أن أخاكِ يعمل مع ساڤيدش و يعلم بكل ما يقوم به؟!!
أوليڤيا: لن أقول أنه يعمل معه و يعلم بكل أعماله.. هو يعمل بنفس مجاله و لكن في إيطاليا.. أما عن علمه بكل أعمال ساڤيدش فلا أظن ذلك.. لأن هذا الشيء لا يخرج بين أحد.. حتى بين الولد و أمه....
إيڤلين: معكِ حق.. حتى أنا لا أعلم أي شيء عن ما يقومون به سوى أنهم مافيا لذا أتوقع أي شيء منهم...
أوليڤيا: لذا لا داعي لتقلقي و تلقي اللوم على نفسكِ خالتي.. فأنتِ لم تخطأي بشيء..
إيڤلين: شكراً لكِ عزيزتي.. لكن... هل يمكن أن تناديني بأمي.. أشعر بالغرابة عند مناداتكِ لي بخالتي.. أنتِ كآريا بالنسبة لي.. و سأكون سعيدة بأن تناديني كما تفعل هي..
أوليڤيا: سأفعل.. على شرط أن لا تشكرينني و تخجلين مني أبداً.. فالأم لا تخجل من ابنتها مهما يكن.. أليس كذلك آريا.؟
ضحكن ثلاثتهن و عدن للدردشه في أمور مختلفة.. متجاهلات ذاك الجو الذي يخيم على أفراد القصر اليوم..
____________________________
الساعة 7 مساءً..
كانت صوفيا تجلس على الأريكة بجانب السرير الذي ينام عليه ابنها.. بينما إليزابيث تتكأ على الجدر مقابل السرير.. مضى الكثير من الوقت و هو على حالته،، لم تصدق و الدته إلى الآن أنه نجى بعد أن كان على حافة الموت.. علمت من الطبيب أن به خمس رصاصات.. مع أنها كانت كفيلة بقتله.. لكنها كانت في أماكن لا تسبب ضرراً كبيراً للمرء.. و قد تودي بحياته إن ترك على حالته ينزف.. لذا هي ترى أن ابنها محظوظ لأن ساڤيدش لم يقتله الآن.. لكنها تعلم أنه لن يتهاون في ذلك لو أخطأ ولدها مرة أخرى...
أنت تقرأ
Empire of black wolf
Mystery / Thrillerهو الزعيم هنا،، ونحن فقط ننفذ ما يقول، لا تطأ أقدامنا أي مكان دون علمه، ولا نقوم بأي شيء دون علمه، حتى الهواء الذي يتنفسه لا يحق لنا تنفسه إلا بإرادته، أساساً إن استطعت الوقوف معه دون أن تفقد وعيك من الخوف أو الخروج من جانبه سليم الرأس فأنت قوي لتح...