Part 33

16.6K 715 170
                                    


في تلك السيارة السوداء ذات الطراز الحديث.. كانت أوليڤيا تجلس في الخلف بهدوء شاردة بنظرها ناحية تلك الشوارع التي تعج بالحركة..

الصمت هو السائد داخل السيارة التي يقودها بنجامن بينما زعيمه و ابن أخيه يجلس بجانبه بهدوء كعادته..

وصلوا للقصر في حدود الساعة السادسة و النصف مساءاً حينها..،، ما أن توقف بنجامن بالسيارة خلف تلك النافورة الضخمة أمام بوابة القصر الداخلية حتى فتحت هي الباب الخلفي تنزل من السيارة متجهة للداخل بصمت محدق دون أن تنظر لأي أحد هناك..

صعدت على الدرج متجهة لجناحها ذاك بسرعة لتدخله و تغلق الباب خلفها تدلف ناحية ذاك السرير الضخم الذي يتوسط غرفة النوم لترمي بجسدها الصغير عليه دافنة رأسها في الوسادة تتيح لحبالها الصوتية بأن تساعدها على الصراخ بقوة..

حرفياً لو لم تكن تدفن رأسها في وسادتها و تغلق باب الغرفة و باب الجناح لكان صوتها قد ملئ أرجاء القصر حينها لكنها لن تنكر أنها شعرت ببعض التحسن عندما فعلت ذلك..

رفعت رأسها لتنظر باتجاه الشرفة بهدوء تحاول أن ترتب أفكارها اليوم ابتداءاً من الوقت الذي عرفت فيه بأن صديقتها تمتلك ابنة صغيرة إلى اللحظة الذي رأت أوليڤر بها يدخل لتلك الشقة إذ تأكدت بأنه والد الصغيرة..

لم تدرك كم مرّ من الوقت و هي على وضعيتها تلك ربما ساعة و ربما أكثر أو أقل.. لتنهض بعدها من السرير باتجاه الباب تفتحه عندما سمعت صوت طرق أحدهم عليه..

ما أن فتحته حتى قابلتها آريا بابتسامة صغيرة تزين ثغرها و هي تنظر للأخرى بهدوء.. لم تكد تتحدث حتى سحبتها أوليڤيا للداخل مغلقة الباب خلفها بقوة لتدخلا حيث غرفة المعيشة التي في الجناح تجلسها هناك تاركة الأخرى تنظر لها باستغراب من وضعها الغريب هذا للتو..

سكبت أوليڤيا لنفسها كأساً من الماء تشربه دفعة واحدة لتضعه على المنضدة و تتجه لتجلس على الأريكة بجانب آريا التي شعرت ببعض التوتر فهي الآن تدرك أن زوجة أخيها غاضبة و هي لا تستبعد أن لأخيها يد في ذلك..

أوليڤيا: أتعلمين ما أريده الآن!

آريا: ربما.. حماماً بارداً يخفف من غضبكِ هذا.

أوليڤيا: بل أريد مسدساً مشحوناً لآخره أفرغ نصفه على ذاك العملاق و بقيته على أخي و البقية.

آريا: هـ.. هدأي من روعكِ يا فتاة و أخبريني مالأمر و من البقية هؤلاء؟

أوليڤيا: كل من كان يعلم أن أخي لديه ابنة لم تتجاوز الرابعة و أخفى الأمر عنّي.

آريا: مهلاً مهلاً..،، ماذا قلتِ ؟!

أوليڤيا: أخي العزيز و الذي كنت أفتخر به أينما ذهبت لديه طفلة أخفاها عنّي لأربعة أعوام،، و ماذا أيضاً؟؟،، ساڤيدش و بن و البقية يعلمون عن ذلك.

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن