Part 34

19.1K 775 323
                                    


24 / ديسمبر - الساعة العاشرة صباحاً..

تنام وسط سريرها الصغير في تلك الغرفة المتواضعة ذات الطابع الحديث الهادئ بهدوء تام..

قد يظن البعض أن ذلك على عكس عادتها فهي كما تبدو لهم شابة ذات نشاط عالٍ و جدية تامة بذاك النظام المحدد و الذي لا تخرقه إلا بسبب شيء ما و هذا يحدث ناداً بالفعل لكنها ليست كذلك..فهي في إجازة نهاية الأسبوع تقضي الصباح كله بالنوم دون أن يزعجها أحد غير الفتيات كالعادة..

تململت على سريرها بانزعاج نظراً لصوت الهاتف الذي لا يتوقف عن الرنين على طاولة السرير الجانبية مسبباً إزعاجاً واضحاً لها..

اعتدلت بوضعيتها لتجلس على السرير بغضب طفيف تمسح وجهها بيدها قليلاً علها تزيح بعض النعاس منه بعد أن يأست من أن يتوقف هذا المتصل الأحمق بنظرها عن إزعاجها في يوم إجازة كهذا لتفتح الخط تقرب الهاتف من أذنها و هي لا تزال تغمض عينيها و تلك العقدة بين حاجبيها لم تنزح عنها بعد..

تحدثت مع المتصل بصوتها الأنوثي الذي كان واضحاً من خلاله بأنها كانت نائمة و هذا الإتصال قطع راحتها تلك متذمرة بوضوح من الأمر..

إيڤا: نعم.. مالأمر لمَ تتصلين بهذا الوقت يا سيدة إيڤانوف.

ويليام: أعتذر إن كنت قد قطعت عليكِ نومكِ يا آنسة لكن أريد أن أوضح لكِ بأنني و لحسن حظي لست زوجة الزعيم بل مساعده..

فتحت عينيها بتفاجؤ عندما وصلها صوته الرجولي المرح كعادته جاعلاً منها تصبغ وجهها باللون الأحمر بحرجٍ من ذلك كونها لم تتوقع و لو بنسبة واحد بالمائة أن المتصل قد يكون ويليام.. لتتحدث بعدها معه بتوتر و حرج وضح من خلال نبرة صوتها جاعلةً منه يبتسم باتساع على معشوقته التي لا يعلم إن كانت تبادره المشاعر ذاتها أم لا..

إيڤا: سـ.. سيد فازنير !! أ.. أنا أعتذر.. لم أكن أعلم أنك المتصل.. لا أحد يتصل بي في هذا الوقت غالباً غير أوليڤيا لذا ظننت أنها هي من اتصلت الآن..

ويليام: لا بأس لا ألومكِ فأنا اتصلت في يوم إجازة لذا كان عليّ أن أتوقع بأنكِ لا تزالين نائمة خصوصاً أنكِ طالبة ثانوية و هذه آخر سنةٍ لكِ فمن الطبيعي أن تستغرقي في النوم بسبب الضغط الذي تواجهينه.. أنا بنفسي أفعل ذلك في أيام إجازتي النادرة بفضل الزعيم.

إيڤا: لا.. لقد استيقظت من الأساس لذا لا تهتم..

ويليام: حسناً.. سأدخل في الموضوع الذي جعلني اتصل بكِ الآن.. اسمعي.. هناك مشروع ما عملت عليه منذ زمن و سأقيم الإفتتاح خلال يومين أي في السادس و العشرين من هذا الشهر لذا أردتُ أن أسألكِ إن كنتِ متفرغة أم لا لأنني و بصراحة سأكون ممتناً إن قبلتي دعوتي و حضرتِ الإفتتاح.

إيڤا: حقاً ؟! هذا رائع.. ما المشروع الذي عملت عليه إذاً ؟؟ أشعر بالفضول لمعرفته..

ويليام: ستعرفينه و لكن ليس الآن بل لاحقاً.. إذاً.. ماذا قلتِ؟.. هل ستأتين؟

Empire of black wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن