حفار القبور💀مكتملة💀

💀الجزء 23💀

💀ﺣﻔﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ💀
🔰El Yakut
  ▫Part 23

شاف فيها خليل مطولا... حيد ليها داكشي كامل من يديها و هزهوم بجوج قربهم لفمو و باسهم...
خليل: سمحي ليا تعصبت عليك...

حسات بشفايفو رطبين على يديداتها... تصدمات من حركتو المفاجئة... طلات عليه بان ليها حناكو اكتستهم حمرة خفيفة...
ضحكات فخاطرها على تصرفاتو الطفولية...

فاطمة: خليل نتا عارفني انا كنت خايفة عليك و صافي...و تادابا ماشي مشكل كلنا كاننفاعلو و نتعصبو بعض المرات..
دابا بغيتك تخليني نداوي ليك هاد الجروح... أنا كنت سابقا خدامة فمحل ديال واحد لعشاب... و كانعرف نداوي الجروح و نحيد السم من الجسم..

أومأ ليها براسو و غمض عينيه خلاها تدير مابغات فيه...
بدات بالجرح ديال الرقبة ديالو لي كان الدم فيه بدا كيكحال... حيدات گاع داك الدم المسموم لي بمعجزة مادازج ليه مع الدم العادي... و حبسات النزيف... دازت ليه لصدرو... كتداوي فيه و حشمانا... اما هو ماهوااش هنا غرق فسبات عميق...
دوراتو على كرشو بالشوية و هو يبان ليها ضهرو العريض لي كلو اصابات... حاولات ما أمكن توقف النزيف و نجحات... عاد دازت ليدو لي زيرتها ليه مزيان فورقة ديال النخل باش يوقف الدم ...

ماجات فين تسالي الخدمة حتى كان الظلام طاح و الجو بدا كيبرد بحالا ديك الحرارة بي كانت فالنهار برمشة عين تبخرات...
تنهدات بتعب و مشات جابت وراق ديال النخل بزيادة و فرشاتهم قريبة من خليل لي كان ناعس غلى كرشو...
تكات على ضهرها كتشوف فالنجومة وتفكر  فدادا طامو... كتفكر فإيمتا ترجع ليها باش تعنقها و تشم ريحتها.... توحشتها بزاف... دازت دمعة يتيمة من عينيها مسحاتها دغية...
قاطع التأملات ديالها الريح الباردة لي لسعاتها...
كانت لابسا ملابس خفيفة لدرجة لحمها تشوك و بدات تقفقف بالبرد...

بدون سابق انذار حسات براسها كاتتجر بشوية... كان خليل كيجرها عندو حيت حس بيها فيها البرد.... عنقها عندو كيف شي بنيتة صغيرة.. حاوط يديه على ضهرها و حط ضقنو فوق راسها كيحاول يعطيها الدفئ من عندو حيت طبيعةجسمو سخونة....
بالرغم من أنه كان كيتألم حيت كان كلو مجروح ولكن تحمل الآلام على ود فاطمة.

اما هي فخشات رجليها بين رجليه حاطا راسها على سدرو العاري كتسمع دقات قلبو المجنونة بالجهد...
ابتاسمو بجوج... فاطمة ابتسمت حيت سمعات دقات قلبو.. و خليل ابتسم حيت عرفها كتحاول تسمعهم.

نعسو فوسط داك الجو بجوج... سبات عميق ناوين يحيدو آثار التعب باش يقدو ان شاء الله يخرجو من هاد الطابق سالمين.

أشرقت الشمس معلنة على يوم جديد... يوم غايكون كلو مفاجآت...
فاقت فاطمة مقلوبة بالنعاس... ضارت حداها ماكيبان ليها حد... ناضت من بلاصتها... كتقلب على خليل بعينيها حتى بان ليها جاي عندها و هاز ورقة كبيرة ديال النخل فيها التمر...
غوبش ليها و جلس حداها...
خليل بتأنيب: كون مابنتي ليا عيانا كوراه فيقتك تجمعي معايا التمر...طحتي بحال ميت العاصر.
شافت فيه ببرود و مدات يديها للتمر...هزات ثلاثة دقة وحدة كتاكل فيهم بنهم مخلياه كيتفقس...

فاطمة كتهضر و فمها عااامر: و دابا شنو غانديرو... مايمكنش تبقاو غادين فالصحراء وحنا ماعارفينش الاتجاه...
خليل: انا بانليا نتسناو هنا فالواحة ايلا جا شي مسافر... يقدر يدلنا على الطريق.
فاطمة: هاد الحل خيار... أجي بعدا كيف طرى فيك حتى لقيتيني و جينا لهاد الجايحة..
خليل تنهد: متفكرينيش كنت هاني حتا لاقاني ربي بيك... سيفطني السلطان نجيب شي حاجة ماعمر العين ماشافتها و لا الودن سمعت بيها... و غي وصلت للقرية بان ليا حفار القبور داير موال كيف شي حمق كيهضر على سر المقبرة الملعونة... و انا لي فيا ماكفاني قلت ندخل لعلا و عسى نلقا شي لي كانقلب عليه تما... هاد الساعة لقيتك غي نتي ماعرفت منين تسلطتي عليا... حتى هزنا داك فراق لوتاد و لا شسميتو و جابنا هنا...