حفار القبور💀مكتملة💀

💀الجزء 44💀

💀ﺣﻔﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ💀
🔰El Yakut
  ▫Part 44

بدا كيشوف فيها بحزن... جمع يديه عندو على شكل قبضة... و بقوة العاصاب ناض واقف كيشوف فالحيط قدامو بنظرة كتخلع.

فهاد الأثناء تحل الباب و بان منو راجل شارف كيبكي و يضحك دقة وحدة...كيف لحمق.... مشا عند خليل عنقو و هو غايطير بالفرحة.

#: أنقدتوني من هادشي لي كنت فيه سيرو لهلا يحرق فيكم شي عظم... الله ينقي طريقكم من الشوك.
أنا هنا هادي ثلاثين عام محبوس.
خليل بتساؤل: عاود لينا قصتك أسيدي؟!
جعفر: أنا اسمي جعفر و كنت الوالي ديال هاد لمدينة المنسية و راه خويا شقيقي حاكم لمدينة المجاورة... فتناتني هاد الجنية ديال شاهيناز حتى تزوجت بيها... سجناتني فالقصر و غبرات المملكة ديالي... حولات گاع الناس لي كانو عايشين فالمدينة لحوت ملون وسط ضاية ضاير بيها ربعة ديال الهضاب باش تاحد ميشوفهم و جمداتليا رجلي و خلاتني جالس فوق من العرش ديالي... كل نهار كتجلدني مية جلدة و أنا مستحمل(بدا كيبكي) حتى جيتو نتوما و عاونتوني....

عرى جعفر ضهرو ووراه لخليل و فاطمة لي تصدمو... الجلدة تسلخات من بلاصتها و آثار زرقة و حمرة و طبايع ديال العضان منتشرة فلحمو... كان بحال شي جندي خارج من الحرب.

جعفر: وسمعوني دابا مزيان... أنا عندي هادا(جبد ساروت) و هاد الساروت و منين غاتخرجو من هنا... هادي هديتكم... ثلاثين عام و أنا كنتسناكم مخبيه.
و تبعوني نوريكم الباب.

مابقا عندهم مايخسرو... ايلا كان نصاب غايتقاتلو معاه و ايلا كان صادق غايخرجو من هاد المهزلة.
خلا خليل فاطمة تجي قدامو و داز هو وراها تابعين جعفر حتى وصلهم للحديقة الخلفية ديال لقصر لي كان فيها باب بحالي محطوط فالخوى... وسط الجردة.
عطاهم الساروت و شاف فيهم بابتسامة خارجة من القلب.
شد خليل الساروت و شاف ففاطمة مخنزر... كيسولها بعينيه واش ناويا تمشي... حركات راسها ايجابا كترجه ليه التخنزيرة...  غي حلو الباب بان ليهم الظلام... هنا تأكدو بلي غاينتقلو للطابق الموالي..
شافو فجعفر آخر شوفة و تدردبو فديك الفتحة السوداء...

رجعو لعند كريس... جالسين فالمكتب ديالو و هو كايشوف فيهم بحقد.
كريس: قدرتو تخرجو من تما بأعجوبة... عندكم زهر كيهرس لحجر.
خليل بتملل: صافي طلقنا خلاص... فآشمن جايحة غاتلوحونا دابا.
كريس: ههه مزيان مني عارف راسك غادي للجايحة... إوى سمعوني مزيان... هذا آخر طابق... غاتكونو محاطين بالبحر... خاصكم تزورو ثلاثة ديال الجزر و فكل جزيرة تحاولو تخرجو منها سالمين حتى توصلو للجزيرة اللخرة(بتهكم) ايلا خرجتو... تما غاتكون مفاجأة ضخمة كتسناكم يا المغامرين ديالي
غمضو عينيهم و هوما أكيدين بلي تابعهم غي المصائب... حلوهم بالشوية خايفين من فين غيكونو....
لقاو راسهم وسط لبحر فوق قارب صغير.
بوحدهم و الشمش فوق منهم... كانت الحرارة و الصهد.
بدى خليل كيضور عينه لايبان ليه البر و لا شي جزيرة مبان ليه والو.
إذن ماخاصهمش يبقاو واقفين... ضاروري يتقدمو... قرر خليل يمشي جيهت الشمال و لي ليها ليها... شاف ففاطمة لي حاطا راسها فوق ركابيها و تنهد بحزن...
بدا كيجدف بكل قوتو... و عضلات يدو بداو كيتنفخو و خرجو عروقو... كيبان بحال شي بركان قرب ينفاجر.
كان مرة مرة كيستاراح باش يقدر يكمل و الأغلبية ديال الوقت كيجدف... واخا لعيا واخا لعطش... قدر يبقى على هاد الحال حتى طاح الليل.

بدات كتبان ليه واحد الجزيرة من بعيد... ابتسم بسعادة و هو كيقرب حتى وصل للشاطى..
كيحاول يفيق فاطمة لي كانت ناعسا ولكن ماجاوباتوش... هز ليها راسها كيشوف فيها لقاها كتشوي بالسخونية و راسها طايب... تنهد و هزها بين يده كيحاول يلقى شي بلاصة يتخباو فيها حتى للصباح و يشوفو فين هوما...
أما فاطمة فكانت كتهضر بكلام غير مفهوم... دادا طامو... الغالية... شامة...

بعد مسيرة قصيرة بان ليه واحد الكهف كبير... قرر يدخل تما قطع أوراق ديال الشجر لي كانو كبار بزاف و بدا كيستف فيهم حتى صايب بلاصة مقادا حط فيها فاطمة... رجع كيقلب ليها الحرارة لقاها باقا طااايبة... مشا جاب شوية ديال الماء بالجرا من لبحر و جا... قطع قطعة من حوايجو و فزگها بالماء بارد و حطها ليها فوق راسها و كيمررها على عنقها...
ولكن لسوء الحظ مبغاتش تهبط ليها الحرارة...

حلات عينيها كتهتهت و بدات كتحيد فحوايجها... و خليل كيمنعها ولكن هي عاد مازايدا فيه حيدت سردات بالعرق و حوايجها عاد ماكيزيدو يصهدوها...
فاطمة: اهى اهى دادا هافاك خليني نحيدهم راه مغايضربنيش البرد.
خليل: وا موصيبة كحلة هادي... أنا خليل أزمر ماشي داداك...
فاطمة بغضب و لسانها ثقيل: وااا حيدهم ليا نتا ايلا مابغيتينيش أنا نحيدهم.

بدات كتعاقر معاه... هو يردهم ليها و هي تحيدهم حتى عيا و ناض زاعف جاب واحد الورقة ديال الشجر كبيرة... غمض عينه مخليها كتحيد حوايجها... بقات غي باللباس التحتاني بحال نقولو حمالة صدر و صاية قصيرة معريا كثر من لي مغطيا... و هو مغمض عينيه لواها فديك الورقة ديال الشجر عاد شاف فيها...
فاطمة : و لا اهى اهى.... ولا خليني... حيد هادشي.
خليل كيغوت: فاطمة ماتخلينيش نفقد أعصابي... راني بالرغم من كلشي كانبقا راجل.

هدأت و هي مغمضة عينيها كتفوه ماسمعات والو من كلامو... باقا كتهتهت... بدات حرارتها كتهبط شوية بشوية... حتى حس بيها بحالي مبورشة و لحمها مع البرد بدا كيزراق... تنهد و رجع يجيب الأوراق ديال الشجر... هز فاطمة عندو حطها فحجرو و تكا على الحيط معنقها بحال شي بنيتة صغيرة و ملوي عليها و عليه ديك الورقة ديال الشجر... خشى راسو حدى عنقها... و قدر رغم كلشي ينعس...

رغم التعب... رغم الظروف... رغم كلشي قدر يغمض عينيه...
ماشافش دوك العيون الحومر لي كانو كيطلو عليهم من المدخل ديال الكهف... داك الوجه البشع لي كيبتسم بخبث.

لوب يو 💜