الفصل أربعون " أثق به "

1.5K 150 266
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب



الفصل أربعون " أثق به "

.

.

.

نظر  الملك آلفريد إلى الملكة التي تنهدت و قالت بصوت مجهَد

"أظن بأنه يكفي نقاشاً اليوم"

اتكأ الملك و أسند ظهره على كرسيه

" كما تشاء جلالتك"

نظرت إليه لتبتسم و هي تخلع نظارتها و تضعها جانباً

" لازلت عنيداً كعادتك، لقد أرهقت هذه العجوز "

" بل على العكس، أنا المرهق هنا"

قالها و هو يبتسم لها

" أيها الماكر "

ردت عليه و هي تتكئ بدورها إلى الوراء لتجلس براحة و تنظر إليه

أخذت تفرك نظارتها بقطعة نظيفة و هي تكمل

" لو كانت الظروف أحسن لوافقت على ما تطلب على الفور بعد كل ما فعلته مملكة جيمستون من أجل بروسبيرا، لكن في ظل هذه الظروف لو سربنا لك هذه المعلومات سنكون تحت المجهر. دولة قوية كجيمتسون لن تتأثر، لكن هذا لن يكون حال بروسبيرا، فبعد الذي حدث لا أستطيع أن أثق بأحد، حتى بأبنائي و أحفادي. الوحيد الذي أرى له مستقبلاً مشرقاً هو حفيدي كريستيان، إلا أنه هو الآخر منغمس في إثارة المشاكل لبروسبيرا الآن بواسطة كاميرته. لا يوجد أحد أثق به هنا، لذا أرى من الأفضل أن لا نختار أي جانب في هذه الحرب و نكون دولة محايدة و صديقة للجميع "

وضعت النظارة جانباً و شبكت يديها على الطاولة تكمل

" الجميع يعلم أن ابني البكر تم اغتياله بسبب تلك المعلومات الحربية التي أفشت بها بروسبيرا لجيمستون حين تم اختطافك في عهد والدك، بل والدك نفسه لم ينجو منهم بعدها، فموته المفاجئ خلّف وراءه العديد من الأسئلة "

تنهدت و كأن الذكرى كانت مؤلمة قبل أن تكمل بصوت ناصح

" رجوعك كانت معجزة حقيقية، فعدوك لا هدف له غير نشر الفساد، و علينا جميعاً أن نخاف منه، فالشخص الذي يدمر فقط ليرى العالم في وضع مزر، هو شخص لا شيء لديه ليخسره، و غريفلاند و إن كانت تحت سيطرتك بعد أن قضيت على العوائل الثلاثة إلا أنهم بالتأكيد لم يستسلموا كلياً بعد. القليل الذي نجا كافٍ لإشعال فتيل الحرب، و الآن هناك من يآزرهم في الخفاء و أنت تعلم هذا جيداً"

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن