الفصل الرابع و الستون ' المتنمر'

1.7K 148 175
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

تنبيه : الفصل يحتوي على أحداث وكلمات وعبارات قد لا تناسب البعض. تقرؤون الفصل على مسؤوليتكم الخاصه.

الفصل الرابع و الستون " المتنمر"

.

.

.

تنهدت بعمق مستسلمة و هي تعلم أنها فقدت صوابها أخيراً

كل ما حدث معها مؤخراً جعلها تفقد المنطق السليم تماماً، و إلا لما راودتها هذه الفكرة المجنونة و ثم نطقت بها أمامه

تستطيع أن تلوم نفسها فيما بعد، ولكن في هذه اللحظة عليها أن تغادر هذا المكان قبل أن تجعل من نفسها أضحوكة أكثر مما تفعل الآن

"ما رأيكِ أنت ؟"

سؤاله جعلها تقطب حاجبيها و هي تنظر إليه، لأنها شعرت من أن المقصد منه هو الاستهزاء بها بالرغم من أنه لم يكن يبتسم حتى، بل بدى صوته جاداً

حاولت أن تبحث عن أي تعبير في وجهه يؤكد لها ما تشعر لكنها لم تستطع تبين أي شيء، و كأنه يسأل لأنه يرغب بمعرفة الجواب حقاً. جعلها الأمر تبتعد عنه قليلاً عنه لتصبح المسافة بينهما فاصلة قبل أن تقول بكل صراحة

" رأيي هو أن كل شيء ليس إلا لعبة كبيرة بالنسبة لك "

كانت تنظر إليه مباشرة و هي تتحدث، انتبهت لنظرته التي أصبحت داكنة فجأة ليطلق بعدها ضحكة خافتة ويقول ونبرته تتقطر سخرية

" لعبت الكثير من الألعاب في وقتي، لكن أؤكد لك أن هذه ليست واحدة منها"

"حقاً؟ ماذا إذا تسمي اخفاؤك أمر أليكس لأشهر عني و استغفالي تماماً إذاً ؟"

كانت تتحدث بهدوء، رغم أنها كانت تشعر بحرارة في جسدها بسبب القهر الشديد الذي تشعر به على أخيها المسكين الذي اضطر أن يمر بكل ذلك العذاب

" كان بإمكاني الاستمرار بتجاهله" توقف عن الكلام قليلاً لكنه نظر إليها بحده ليكمل "و أؤكد لك أنه كان سيموت من دون أن تعرفي عنه أي شيء"

" ...........!!! "

الفكرة أشعرتها بشعور ثقيل جعلها تنظر إليه بخوف و هي تشعر و كأنها توقفت عن التنفس لينقر لسانه بنفاذ صبر

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن