" هل كانت هذه قبلتك الأولى ؟ "ما به !! لم هو مزعج هكذا
ردت باستسلام لأنها أرادت أن يجيب على سؤالها
" أجل، كانت قبلتي الأولى، هل التقيت بليام ؟"
ابتسم برضى
" أجل "
شعرت ألما بقلبها و كأنه سيخرج من صدرها
أرادت أن تمطره بالأسئلة
ماذا حدث للجميع؟ لم تأخر و لم يأتي لأخذها ؟ لم انقطعت أخباره ؟ هل .. هل حقاً لقى جميع اخوتها حتفهم ؟
رغم الفوضى التي بداخلها، إلا أنها سألت بهدوء
" هل هو بخير ؟ "
ظلت تنظر إلى عينيه بترقب تنتظر الإجابة، و كأن كل ثانية مرت كدهر عليها
لأول مرة، أرادت و بشدة أن تقرأ تلك النظرات في عينيه الرماديتين
لكن بدل أن يجيب على سؤالها همس باسمها
" ألما "
كان صوته عميقاً
لا تزال تشعر بالغرابة عندما يناديها باسمها الأول
حبست أنفاسها
" نعم سيدي الملك "
" لم تخوضين هذه الحرب ؟ "
" لأنه ليس لدي خيار آخر "
" لم ؟ هل تشعرين بالذنب ظناً بأنك السبب وراء كل ما حدث لعائلتك ؟ "
" ...... "
" هل ستتوقفين عن القتال إن اكتشفت بأنهم على قيد الحياة ؟ "
بصيص الأمل الصغير جعل قلبها يرجف لتنظر إليه و هي تشعر بجسدها أكمله يرتعش
ليس من البرد، لأنها لم تشعر بأية برودة في هذه اللحظة
" هل هم بخير ؟ "
شعرت باليأس، لكنها كانت و كأنها تتحدث مع كتلة من الثلج، ظلت ملامحة باردة غير مبالية و هو يقول
" ليام مصاب في رباطه الصليبي لذا لن يستطيع المشي لفترة"
عضت على شفتها بقوة، شعرت بعينيها تحرقانها
أرادت أن تعرف المزيد، لذا نظرت إليه مترقبة
" قبّليني إن أردت أن تعرفي المزيد "
![](https://img.wattpad.com/cover/313119662-288-k494590.jpg)
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Mystère / Thrillerاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...