مَاريغُولد

الفصل الثاني ' عوائل القمر '

الفصل الثاني

( عوائل القمر )

مرت ساعات و ألما لم تخرج من الحجرة .. كانت عينا أندريه الذي يجف الأكواب بقطعة قماش نظيفة مثبتتان على الدرج المؤدي إلى غرفة كبار الشخصيات، لكنها لم تظهر حتى الآن .. كان بين فتره و أخرى يطرق الباب عليهم يسألهم إن كانوا يرغبون بشيء، ولكن دوغلاس الحارس الضخم كان يفتح الباب ليخبره بالنفي و يغلق الباب من دون أن يقدر أندريه على النظر إلى داخل الحجرة.

حان وقت إغلاق الحانة التي أصبحت خالية تقريباً .. و الجميع بدأ بالتنظيف

لم ينتبه إلى لوك الذي جلس أمامه في المشرب يتحدث

"كان يوماً متعباً حقاً، على ليام أن يدفع ضعف أجرنا اليوم، لم يكن عليه أن يتغيب في يوم مثل هذا"

أندريه الذي لم يكن يسمعه و هو ينظر نحو الدرج

"أجل"

"سأكون الليلة مع ساندي ولن أعود قبل الغد "

"أجل"

نظر إليه لوك باستغراب

"ستكسر الكوب"

نظر أندريه إلى الكوب بيده الذي صار يتوهج من شدة التلميع

قال له لوك ضاحكاً

"ما بك تبدو و كأنك .... "

و من دون أن يسمع أندريه المزيد خرج من المشرب و هرع نحو الدرج المؤدي إلى غرفة كبار الشخصيات بعد أن سمع صوت باب غرفة كبار الشخصيات يفتح ..

لوك الذي تعجب مما يحصل لحقه أيضاً

لكن قبل أن يصعدا الدرج كان جون كليفورد و أعوانه ينزلون ..

نظر أندريه إليهم .. لم تكن ألما بينهم

مر جون كليفورد بجوارهم و نظر إلى أندريه بطرف عينه من دون أن يبتسم و تجاوزه خارجاً من دون أية تحية

دق قلب أندريه بعنف

ركض نحو الغرفة التي كان بابها مفتوحاً و دخل باحثا ببصره عن ألما التي وجدها جالسة وقد أعطتهم ظهرها ..

توجه نحوها و وقف قبالتها .. كانت مطأطأة الرأس

دخل لوك هو الآخر .. و نظر إليهما ..

جلس أندريه القرفصاء و وضع يديه على مسندي الكرسي الذي تجلس عليه .. لترفع رأسها و تنظر إليه