الفصل التاسع " زهرة قسموس "
.
.
فتح عينيه ببطء .. كان يجلس على ركبتيه .. يداه مربوطتان خلفه بإحكام و رأسه على صدره ..
رفع رأسه بتثاقل و نظر حوله محاولاً أن يستوعب أين هو ..
" اللعنه "
بصق الدم الذي في فمه .. حرك فكه ليتأكد إن كانت قد كسرت أسنانه أو خُلع فكه
انتبه إلى الباب الذي يفتح بهدوء شديد .. ليدخل أحدهم إلى الغرفة المعتمة ..
لم يزعج الشخص نفسه بإشعال الأنوار .. بل تحرك ببطء و حذر متجهاً نحوه ..
و لأن عيناه اعتادتا على الظلام، تبين أن الشخص يملك قوام امرأة
كانت تحمل شيئاً في يدها ..
اقتربت منه بهدوء شديد و وضعت ما بيدها على الأرض .. و جلست القرفصاء قبالته
لم يرفع رأسه .. و لم يزعج نفسه بالنظر إليها
"كل بسرعه قبل أن ينتبه أحد"
كانت تهمس و تلتفت نحو الباب و هي تتحدث ..
لو لم تكن يداه مربوطتان لدق عنقها الآن ..
اقتربت لتبدأ - لدهشته - بفك الحبال عن يديه
" سآتي لاحقاً حتى أربطك .. تعاون معي"
"اغربي عن وجهي"
قالها بهدوء من دون أن يرفع بصره
لم ترد عليه .. استطاعت أن ترخي الحبال .. لكنها لم تفكها تماماً ..
بدأت بعدها تزيح الأغطية عن الأطعمة و قالت مبتسمة
"عليك أن تكون مستعداً للقتال دائماً"
سحبت صينية الطعام باتجاهه و أكملت
" لأنك خصمك عنيد جداً "
ما بها، و من هذه !!
" ......"
"قد لا استطيع احضار وجباتك دائماً، لكن في كل فرصة سانحه سأحاول توفير الطعام لك"
"ألن تغربي ؟"
قالها بغضب و بصوت عالٍ
على الأرجح هذه المرة تفعل شيئاً لا يجب عليها أن تفعله، و قد تواجه نفس مصيرها إن اكتشف من في الخارج ما تفعل
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Misterio / Suspensoاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...