✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨الفصل ثلاثة و ستون 'رجلٌ سيء؟'
.
.
.
فُتح الباب الذي لا تدري ألما كم مر من الوقت و هي تحدق فيه حتى شعرت بعينيها و كأنهما تحولتا إلى قطعتين من الحجر لتنظر إلى الطبيب الذي خرج و قد بدى منهكاً جداً
ظلت تنظر إليه من دون أن تسأله، و كأنها فقدت قدرتها على النطق، ولكن الطبيب الذي انتبه لها مشى نحوها يحدثها
" فعلنا كل ما باستطاعتنا "
هبط قلبها و هي لا تعرف المعنى الحقيقي وراء هذه الجملة إلا أنه أكمل
" إلا أن حالته لا تزال حرجة "
" هل .. سينجو ؟ "
" الثمانية والأربعون الساعة القادمة ستحدد لنا الأمر، إن استقرت حالته حتى حينها فإن نجاته و رجوع صحته شيئاً فشيئاً أمر ممكن، لكن تعرضه للضرب و التجويع لفترة طويلة جداً و بقاؤه على قيد الحياة حتى الآن بحد ذاته معجزة"
استأذنها الطبيب بعدها و رحل بعد أن أخبرها بأن الطاقم سينقله إلى غرفة العناية المركزة.
وجود آيكن معها و نائمٌ طوال الوقت بين ذراعيها -إلى أن حضر الطبيب إدوارد و أخذه - خفف عليها وطأة الأمر كثيراً، لكنها لا تزال تشعر و كأنها ترتجف في أعماقها رغم الهدوء الذي – و أخيراً – بدأ يظهر عليها.
شعرت بساقيها و كأنهما قد تيبستا من الوقوف لساعات طويلة، و حين أرادت أن تمشي خطوة كادت أن تسقط
" انتبهي!!"
قالتها آفري و هي تمسك بها لتنظر إليها ألما التي لا تعرف منذ متى و هذه المرأة هنا، لتسندها و تمشي بها نحو المقعد الطويل الذي كان يجلس عليه الحارس بلاكويل
" يا الهي ستتجمدين من البرد "
قالتها آفري و هي تفرك يديها لتشعر ألما بدفء ناعم يسري في جسدها رغم كل تلك المشاعر و كل ذلك القلق الذي تشعر به
كانت تلبس معطف ليام الطويل، و حذائيها، و لا تذكر هل هي من لبستهم حين خرجت من غرفتها أم أحضرهم لها أحدهم.
الباب الذي فتح و خروج الممرضين و هم يجرون السرير الذي عليه أليكس جعلها تنظر بكل جوارحها إلى أخيها الذي ظنت قبل ساعات قليلة بأنه في عالم آخر لا تستطيع الوصول إليه حالياً. ظهوره على قيد الحياة هكذا فجأة لازال يهز كيانها و يشعرها بأنها تعيش في حلم بدأ خيالها يرسمه.
![](https://img.wattpad.com/cover/313119662-288-k494590.jpg)
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Bí ẩn / Giật gânاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...