✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨الفصل اثنان وثمانون 'اللقاء المنتظر'
.
.
.
هذا هو الحدث الثالث الذي تحضره منذ أن غادرت القصر في الصباح الباكر، و رغم انشغالها التام إلا أنها تشعر و كأنها تركت عقلها وكيانها بأكمله في القصر
قبل أن تغادر القصر أخبرها رئيس الخدم بأن الجناح الغربي تم تجهيزه لاستقبال إخوتها. و ربما قامت بزيارة الجناح أربع مرات لتتأكد بأن كل شيء بخير رغم أنه لم يكن هناك أي شيء تستطيع فعله.
الليلة الماضية لم يغمض لها جفن، ظلت تتقلب حتى الصباح و تنظر إلى الساعة كل حين إلى أن سمعت في الساعة الرابعة فجراً صوت حركة في الغرفة المجاورة، لتعلم أن المجنون نهض ليمارس رياضة الجري قبل أن يبدأ يومه، و لا تعرف كيف يفعل ذلك كل صباح.
بعدها نهضت هي لتبدأ يومها أيضاً، لكنها تخطت وجبة الإفطار لشعورها بالشبع رغم أنها لم تأكل أي شيء، لتغادر مع المجنون بعدها.
ذلك التوتر المتصاعد في معدتها من الترقب جعلها تشعر بالنشاط و الشبع.
السعادة الداخلية التي كانت تشعر بها جعلتها تتغاضى عن كل ذلك التوبيخ الذي تعرض له الفريق من المجنون اليوم، و تتغاضى عن ذلك الجو المشحون في الاجتماعات أو حتى الجو الماطر في الخارج.
بدى و كأن لا شيء قادر على إزعاجها
ذلك الخفقان اللذيذ في صدرها في كل مرة تتذكر ما سيترقبها حين ترجع إلى القصر يجعلها تنظر في ساعتها كل حين و آخر
" لن يمر الوقت حتى لو ظللت تحدقين في ساعتك باستمرار"
نظرت إلى المجنون الجالس قبالتها الذي تحدث من دون أن يرفع عينيه عن اللوح الذكي
كانت تجلس في غرفة كبار الشخصيات معه ينتظران الاجتماع القادم، بينما ينتظر البقية في غرفة أخرى لتقول كاذبة
" كنت أحسب الوقت حتى الاجتماع "
"كاذبة"
ابتسم بسخرية من دون أن ينظر إليها
"........."
لم ترد عليه، بل في هذه اللحظة أرادت أن تتواصل مع بلاكويل، و قد اتصلت به مرة بالفعل لكنه لم يرد على اتصالها و لم يعاود الاتصال بها
" هل أنت سعيدة إلى هذا الحد ؟ "
الشعور الذي يخالجها في أعماقها ربما تخطى مرحلة السعادة، لكن لمَ تشاركه مشاعرها ؟
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Mystery / Thrillerاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...