الفصل واحد وثمانون 'جالب النحس'

1.4K 97 119
                                    

إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

الفصل واحد وثمانون 'جالب النحس'

.

.
.

جلست ألما في البهو تنتظر الرجل المجنون وقد وضعت رأسها على الزجاج البارد تنظر خارج النافذة و هي تقلب كل ما قاله نائب الملك لها.

الانقباضة في صدرها كانت تشعرها بثقل و ضيق. اكتشافها بأن الكثير من ذكرياتها لا تزال مفقودة كان أمراً صادماً بالنسبة لها رغم أنها كانت تشعر على الدوام بوجود تلك الفراغات في ذاكرتها.

كانت رواية نائب الملك صحيحة، فهذا يعني أمراً من اثنان. إما أن والدتها كانت العقل المدبر لكل شيء منذ البداية ومتفقة مع الماريغولد لخيانة المجنون من أجل تلك المخططات، أو أنه تم تلفيق كل شيء ضدها حتى تظهر كخائنة للتخلص منها.

رغم أن عدم العثور على تلك المخططات بعد كل هذا الوقت يثير التساؤلات، إلا أن الخيار الثاني خيار ضعيف، فوالدتها لم تكن شخصاً ضعيفاً -على الأقل تملك هذه الذكرى عنها- لذا اعترافها بأمر لم تقم به يبدو غريباً مهما فكرت فيه حتى لو كان من أجل ثيا.

هل حقاً كانت ستضحي بنفسها ؟

و ما قصة إخوتها الثلاثة. لمَ لم تعرف أبداً بأنها هي من أحضرتهم لليام ليعتني بهم ؟

ليام كان ككتاب مغلق، لم يتحدث معها بشأن والدتها، و إن فعل كان حديثاً مقتضباً و موجزاً جداً. ولكن الآن حين تعرف بأن ثلاثتهم كانوا بمعرفة سابقة بأمها و قد التقوا بها من قبل، يجعلها ذلك تشعر بشعور غريب.

شعور لا تعرف إن كان جيداً أم سيئاً.

الحركة التي شعرتها بالخلف قطعت حبل أفكارها لتنتبه إلى المجنون و برفقته رئيس الحرس سميث و أطباء يمشون نحو المركبة، لتنهض و تسرع نحوهم، و تدخل المركبة بعد أن جلس المجنون، لتجلس في الجهة الأخرى جواره.

لا يبدو بأنه انتبه لوجودها إلى أن ركبت، فعلى الأرجح كان يمضي وقتاً حميماً مع تلك المريضة التي قال بأنه سيزورها، الفكرة جعلتها تشعر بشعور مزعج في معدتها.

ظل الجميع صامتاً، و هو على غير عادته أرجع رأسه إلى الخلف و أغلق عينيه، و ظل على هذه الحال إلى أن وصلوا إلى القصر

/////

نظر إلى الكتاب بجواره

التقطه يتصفحه على عجل ليلقيه على الأرض جانباً حين لم يرى أية صور فيه، فعلى كل حال لا يذكر متى كانت آخر مرة قرأ كتاباً -غير تلك المجلات الإباحية – فيه.

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن