الفصل الأول
تقول النبوءة بأن صندوق باندورا المظلم سيفتح من جديد، و سيخرج الشيطان المحبوس، ليلتهم الجميع.
/////
دخلت إلى الغرفة بهدوء شديد، و أغلقت الباب خلفها غير محدثة أي صوت
كانت الأنوار مطفأة و لم تشعلها حتى لا ينتبه أحد
نظرت إلى الشخص الجالس على الأرض .. جلست القرفصاء قبالته .. و وضعت ما بيدها على الأرض بجواره ..
كان مطأطئ الرأس .. لم يزعج نفسه حتى بالنظر إليها
كانت تتلفت كل حين و هي تحاول أن تفك السلاسل عن يده
"كل بسرعه قبل أن ينتبه أحد"
"اغربي عن وجهي"
قالها بهدوء من دون أن يرفع بصره
لم ترد عليه .. و لم تحرك ساكناً .. إنما قالت بهدوء و هي تزيح بنعومة الأغطية عن الأطعمة
"هل ستستسلم بمجرد وقوعك في الأسر ؟ لا تدع أيامك السيئة تقنعك بأن حياتك هي السيئة"
"لا تفكي قيودي وإلا حطمت رقبتك الآن"
لم تلق له بالاً .. بل فكت قيده
"إذا أردت أن تدمر أحدهم ، تصرف ببطء و حذر، كسرك لرقبتي لن يفيدك بشيء"
قربت صينية الطعام منه و تحدثت بنفس النبرة الهادئة
" القرار الذي ستأخذه اليوم هو الذي سيصنع غدك "
نظر إليها ببرود من دون أن يرد عليها
ابتسمت ثم نهضت برزانة متوجهة نحو الباب، وضعت يدها على المقبض لكنها توقفت و التفتت
" إن كنت تشق طريقك في جهنم، لم لا تتابع المسير ؟ ألا يتملكك الفضول بأن تكون الجنة فعلاً تنتظرك في نهاية الطريق ؟ "
هذه المرة نظر إليها .. و إلى وجهها المبتسم المشرق
خرجت بهدوء موصده الباب الذي يفترض أن ينسجن كل من يفتحه وراءها.
ظل يحدق بالباب .. ثم نظر إلى الطعام الساخن
"لنرى قراري هذا كيف سيغير الأمور"
أخذ الملعقة و شرع بالأكل
.
.
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Misteri / Thrillerاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...