الفصل الواحد و التسعون 'مجرد حدس'

1.6K 112 132
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

الفصل الواحد و التسعون 'مجرد حدس'

.

.

.

"ستؤذين نفسك"

نظرت في عينيه حين تمتم بهدوء وهي لا تزال تمسك بقميصه

كان قد ثبت نفسه لذا لم تشعر بثقله فوقها، ولأنها لا تفعل سيطرت عليها تلك الرغبة بأن تسحبه نحوها أكثر

يومها كان حافلاً، ورغم كل ذلك القلق والرعب الذي شعرت به حين رأت كل من كارلايل والمهندس ايثان غارقين في دماءهما والخوف العميق الذي تجذر بها، إلا أنها ادعت الثبات والقوة، إجبارها لنفسها على ذلك جعلها تفقد طاقاتها تماماً، و كأنها ستنكسر في أية لحظة. ولكن ما أن أخبرها الطبيب بأنها يجب أن تبقى بأمر من الملك الذي هو في الطريق حتى شعرت بذلك السكون الغريب

وكأن كل شيء سيكون بخير

و كأنه الوحيد القادر على جعل قلبها القلق الخائف يهدأ، لأنها – وإن لم تعترف لنفسها – تشعر بأمان عميق بمجرد أن يتواجد رغم ذلك التناقض العجيب في تصرفاته معها

تعاني من خطب حقيقي في رأسها، ظلت تخبر نفسها هذا الأمر وهي تنظر إلى الساعة في كل حين وكأنها تنتظره

حين تأكدت من أنها لن تكون قادرة على النوم، طلبت من الحرس أن يحضروا جهازها، لتشغل نفسها بشيء

بأي شيء حتى يمر الوقت

لا تعرف ماهو سبب حضوره الحقيقي، فهو عادة لا يهتم لهذه الأمور. الكثير من الحوادث تحدث في القصر، أو حتى خارجه، و الشي الوحيد الذي يفعله من هم حوله هو الإدلاء بالتقرير له. بناء على ذلك يأمرهم بما يفعلون

و إن استدعى الأمر بعدها يذهب للمكان بنفسه لينظر في الأمر، مثل ما حدث حين تم الهجوم على ثكنة الجنود

لكن، أن يقطع رحلة صيده ويرجع فوراً

جعلها الأمر تشعر بترقب غريب

كل ذلك لم يعد مهماً في اللحظة التي فتح الباب ودخل

و فور أن رأت وجهه علمت بأنه غاضب

لم إذاً لم تشعر بأي خوف منه ؟

لم هدأ قلبها تماماً ؟

ربما لأن عينيه كانتا بعيدتين تمام البعد عن كل ما كان يتلفظ به؟ و كأنه يحاول أن يغلف شعوره الحقيقي بهذا الكلام الجارح. ولا تدري إن أثر بها ما يقول حقاً أم لا، لكنها لم تكن قادرة على منع لسانها هذه المرة

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن