الفصل الثامن و الخمسون 'خطاب الملك '

1.9K 141 203
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب



الفصل الثامن و الخمسون 'خطاب الملك '

.

.

.

تزايدت نبضات قلبها حتى شعرت بأنه سينفجر حين استوعبت ما فعلت حقاً

ملمس شفتيه الدافئتين أشعلت النار في جسدها، لتحاول الابتعاد فوراً و كأنها تشعر بلسعة قوية، لكن تلك اليد التي كانت تمسك بيدها قبل قليل استقرت خلف رأسها لتمنعها من الحركة

أبعد شفتيه قليلاً عن شفتيها إلا أن المسافة الفاصلة بينهما كانت بالكاد تُذكر ليلامس أنفه أنفها و هو يقول بصوت مختلفٍ عن المعتاد، صوت بدى أجشاً و مبحوحاً

" لا تظني بأنك ستخدعيني مثل كل مره "

قالها بصوت هامس و بأنفاس ثقيلة لتنظر إلى عينيه و تقول بصوتٍ بدى مخنوقاً و كأن كل الهواء قد انسحب من رئتيها فجأة

" بم .. أخدعك ؟ "

لا تحب هذا الشعور الذي يسري كالكهرباء في جسدها في كل مرة يحاول لمسها، لا تحب شعور يديه على جلدها و كأنه يحرقها، ولا تحب رائحته العطرية المميزة التي تخدر حواسها

لا تحب كل هذا و لا تريده، بل تريد أن تكون أبعد ما تستطيع عنه. هذا ما تريده حقاً، ولكن مؤخراً ... أصبحت تشعر بموازينها و كأنها تنقلب في اللحظة التي يختفي بها

لا تعرف ما الذي يحدث، و لكن تخيفها حقيقة أن وحدتها القاتلة جعلتها تستأنس و تأمن هذا الشخص

يدها التي على رقبته انزلقت على صدره، لتحاول إبعاده، لكنه لم يتحرك بل ظل ينظر إليها و كأنه جائع جداً لتكافح تلك الرغبة التي تملكتها بإبعاد خصلات شعره التي نزلت على عينيه

" لن أقبل بمجرد مسحة خفيفة، ضعي لسانك في فمي إن أردت تقبيلي"

كان صوته ثقيلاً، و كأنه يقاوم نفسه بشدة

" .... لا أريد "

لم يكن رفضاً صارماً كعادتها، بل ردت بضعف مفاجئ صدمها، لكن رفضها جعله يدفع جسدها نحوه أكثر رغم أنه ظل محافظاً على تلك المسافة القصيرة بين شفتيهما، استطاعت أن تشعر بكل عضلات صدره تحت قميصه الأسود القطني لتقول و هي تحاول إنقاذ آخر ما تبقى من كرامتها " ستفرضها علي مثل كل مرة ؟ "

سألت بصوت بالكاد استطاعت إخراجه من حلقها لينظر إليها لوقت ما قبل أن يتنهد بعمق و كأنه يكافح

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن