الفصل الحادي عشر ( آيكن )
.
.
جلست ليولا على أقرب سطح تستطيع الجلوس عليه حتى لا تقع، و وضعت يديها على رأسها تنظر إلى الفراغ بذهول.
الخبر الذي كان من المفترض أن يغمرها بالسعادة سرعان ما زلزل الأرض من تحت قدميها.
رن هاتفها، نظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى الثالثة و النصف فجراً، لذا رد على الهاتف بسرعة و في رأسها فكرة واحدة:
بأن الملك قد خرج عن طوره أخيراً
لكن فور سماعها صوت كاستوديان المرح شعرت بالراحة
" أعتذر على اتصالي بك في وقت متأخر "
" لا لا، أخبرني ما الأمر ؟"
" زوجتي ثيا قد وضعت قبل قليل، أنجبت طفلة جميلة جداً"
فرحت ليولا كثيراً لأنها تعرف بأن سيدها الذي حارب الجميع حتى يتزوج هذه المرأة كان ينتظر هذه المولودة بفارغ الصبر"
" تهاني لك و للسيدة آيلوارد، كيف حالهما ؟"
" الاثنتان بصحة جيدة، ولكن ثيا لا تزال ضعيفة قليلاً و قد أصيبت بحمى النفاس"
" آه، هذا غير جيد، هل الأمر خطير ؟"
"لا، لكنها تحت المراقبة"
"حمداً لله"
"لن آخذ كثيراً من وقتك، سأكون في إجازة هذه الفترة، لذا سيكون الملك تحت عنايتك بالكامل، ألغي الإجتماعات الغير ضرورية، أما الإجتماعات الضرورية التي لن تتطلب حضور الملك سيحضرها الوزير فرانكلين فيرون"
ظل كاستوديان يشرح بعض الأمور الأخرى الضرورية لأنها يجب أن تقوم ببعض التعديلات السريعة في الجدول و إخطار الملك قبل بدء المواعيد بساعتين على الأقل.
رغم أن كاستوديان قام بإعلام مكتب الملك بالأمر مسبقاً و سيقومون بترتيب الأمور و الجداول، لكنه رآى بأن يخبر ليولا بنفسه لتستعد نفسياً، لأنه يعرف مدى خوفها من الملك.
ليولا التي ظلت تسمع سيدها، شعرت بأنها لا تستطيع أن تستوعب أي شيء، لأن استيعابها وقف بعد جملة
" سيكون الملك تحت عنايتك بالكامل"
بعد أن أغلق كاستوديان الخط، اكتشفت بأنها كانت واقفة طوال الوقت، لذا جلست قبل أن تسقط على الأرض، مذعورة من فكرة أن تظل ملازمة لهذا الشخص هذه الفترة.
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Mistério / Suspenseاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...