✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨الفصل الخامس و الخمسون " البيدق "
.
.
.
" هل جننتِ !!!! "
توقعت ألما كل ردات الفعل إلا أن يصرخ في وجهها، لذا جفلت و هي تنظر إليه من دون أن ترد لتسمعه يشتم
" اللعنه!! "
مرر أصابعه بعصبية في شعره المرتب لتتبعثر خصلاته و كأنه يفكر قبل أن يلتقط الهاتف و يتصل بأحدهم
لا تدري بمن اتصل ولكن في اللحظة التي رد فيها الطرف الآخر تكلم بلهجة آمرة " احضر فوراً " قالها و أغلق الخط لينظر إليها بغضب
رغم أنها بعيدة عنه وتفصل بينهما طاولة المكتب الكبيرة، إلا أن نظرته جعلتها ترجع خطوة إلى الوراء لا إرادياً ليقول وكأنه – و بالرغم غضبه الواضح – يحاول السيطرة على نفسه و يتكلم بنبرة أهدأ الآن
" هل تقولين الآن أنك طلبتِ فحصاُ مخبرياً عن شيء تجهلينه لأنك شككتِ بأن حصاني مسموم و ثم هرعت كل تلك المسافة لتنبيهي ؟ "
لم تكن نبرته الباردة المعتادة، أو تلك النبرة الساخرة، كانت نبرة هادئة، لكن غاضبه تجهل حقاً مصدرها
هل لأنه تم تسميم حصانه أم لأنها هرعت إليه تحاول إنقاذه أم لأنها طلبت فحصاً مخبرياً ؟
" هل كان يجب أن أتجاهل الأمر ؟ "
في الواقع كانت تفكر، لكن يبدو أنها فكرت بصوت عالٍ ليرد عليها بغضب
" أجل! كان من المفترض أن تتجاهلي، اللعنه!! أنت أكثر حماقة مما ظننت !!"
هذه المرة نظرت إليه بغضب، اللعين يتفوه بما يشاء!!
رغم ذلك حاولت أن تحافظ على رباطة جأشها لتسأل بأكثر صوت هادئٍ استطاعت أن تخرجه من حلقها
" هلاّ شرحت لي ما الأمر حتى أفهم ؟ "
طوال هذه الأشهر لم ينفعل هذا الرجل في وجهها هكذا، لذا لا تفهم الموقف
حين أخبرته بموضوع السم لم يبدُ عليه الاهتمام حقاً بل تصرف و كأنه معتاد على محاولات الاغتيال بين حين و آخر، بل عندما تفكر بالأمر الآن، فهو حتى بعد موت كونت و ذلك الحال المزري الذي وصل إليه سفرن لم يبدُ عليه الاهتمام و لم تر أي تأثرٍ على وجهه!
صحيح أن هناك أشخاصٌ بارعون في إخفاء تلك المشاعر عن وجوههم و ردات فعل أجسادهم، إلا أن الأمر لم يبدُ الأمر كذلك، لم تشعر بأنه كان يحاول إخفاء شيء، بل بدى و كأنه حقاً لا يشعر بشيء.
![](https://img.wattpad.com/cover/313119662-288-k494590.jpg)
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Mystery / Thrillerاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...