الفصل ستون 'وهمٌ أم حقيقة ؟'

1.7K 158 260
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

تنبيه : الفصل يحتوي على أحداث وكلمات وعبارات قد لا تناسب البعض. تقرؤون الفصل على مسؤوليتكم الخاصه.

الفصل ستون 'وهمٌ أم حقيقة ؟'

.

.

.

*قبل ساعات*

خلعت ألما ثيابها لتقوم بتعليقها على إحدى تلك العلاقات المثبتة على جدار الحمام.

كانت تشعر بعدم الراحة محاولة بجهد أن لا تفكر بأي شيء، خاصة و أن ما يزعجها يبدو غير منطقيٍ بالنسبة لها أبداً. فلسبب لا تستطيع أن تستوعبه كانت ممتعضة من فكرة أن المجنون يقضي ليلته في أحضان امرأة ما. شيء لم تلق له بالاً من قبل أبداً، بل على العكس، كانت دائماً تشعر بالراحة حين يبتعد عن القصر، لأنها كانت تستطيع أن تمضي بعض الساعات بهدوء بعيداً عن ذلك الإحساس الخانق الذي يسببه لها حضوره.

لكنها الآن لا تقدر على إبعاد هذا الشعور الغير المريح عنها، و كأن هناك ابرة تنغز صدرها طوال الوقت.

هزت رأسها للمرة الألف محاولة إبعاد هذه الفكرة، فما يفعله هذا الرجل لا شأن لها به، بل هي من أخبرته بوضوح أنها لا ترغب به

"تسك"

فتحت صنبور الماء لتقف تحته و هي تحاول جاهدة أن تفكر بأي شيء آخر، لكن ذلك المجنون بدا وكأنه غزا على فكرها تماماً.

الماء الدافئ الذي انساب تخلل شعرها نزولاً إلى جسدها البارد، لتشعر بقشعريرة مريحة، و لكنها لم تطل البقاء تحته رغم أنها أرادت ذلك، لأن الأفكار والمشاعر التي ترغب بنسيانها تصبح فجأة أكثر وضوحاً وحدة وقت الاستحمام.

لفت جسدها بفوطة جافة بعد أن استوعبت أنها نست أن تحضر ثياب نومها معها. أصبحت هذه عادة تفعلها لأن المجنون يسمح لنفسه دخول غرفتها متى شاء، لذا حين فتحت باب الحمام، فتحته ببطء لتتأكد إن كان موجوداً أم لا، رغم يقينها بأنه لن يكون كذلك

خرجت مسرعة من الغرفة لتأخذ ثياب نومها على الفور و تلبسها و عينيها مثبتتين على باب الغرفة الذي لم تقم بإقفاله

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن