الفصل التاسع و الأربعون " القناع "

1.7K 136 173
                                    







إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب



الفصل التاسع و الأربعون " القناع "

.

.

.

ألما تهوى مشاهدة المسرحيات و الأفلام منذ صغرها، حتى المسرحيات الصغيرة التي كان يقوم بها أفراد جاسينث في بعض المناسبات، بل أن لوك كان يشارك أحياناً في أداء أدوار صغيرة، حيث أن وجوده كان يجذب جمهوراً كبيراً من النساء.

ولكن كان ذلك لا شيء مقارنة بما تنظر إليه الآن. العرض المسرحي الراقص كان ذا مستوى رفيع جداً، حتى أزياءهم و طريقة تزيينهم و غناءهم و رقصهم الشعبي و الموسيقى التي تم تشغليها.

كانت المسرحية بلغة بروسبيرا الأصلية لذا لم تفهم ألما ما يقولون، ولكن لا تكون اللغة مهمة حقاً إن كان الأداء قوياً.

لم يدم الأمر كثيراً لأن الملكة شعرت بالإعياء منتصف المسرحية، و قررت العودة إلى القصر بدل العشاء المخطط.

" أعتذر حقاً على إفساد الأمر، يبدو أن عمري أصبح يتمرد الآن و لم يعد جسدي يتحمل ما كان يتحمله من قبل "

كانت تخاطب الملك آلفريد و هي تمسك بيده و تربت عليها بعد أن غادروا المسرح و ظل الملك مسنداً إياها لتمشي حتى وصلوا إلى مركبتها

" لا تقوموا بإلغاء بقية المخطط، حجز المطعم كان بالغ الصعوبة في الواقع حتى للعائلة المالكة، فهذا المطعم ذائع الصيت و طعامه الشعبي لذيذ جداً "

كانت تتكلم بفخر رغم التعب الواضح

تشك ألما أن يكون الطعام لذيذاً، و إن كرهت شيئاً واحداً في بروسبيرا فهو طعامه

" سنفعل، شكراً جلالتك "

تحدث الملك بأدب و قبّل ظهر يد المرأة العجوز قبل أن يتركه لترحل.

فور أن غابت هي و من معها عن الأنظار تحدث الملك

" بلاكويل "

" نعم سيدي الملك ؟ "

" اذهب و استمتع بالعشاء في ذاك المطعم الشهير، و خذ الجميع معك "

الأمر الغريب الذي أصدره جعل الجميع يلتفت و ينظر إليه

" و ماذا عن جلالتك ؟ "

سأل الحارس الملك مستفسراً ليتحدث الأخير بنفس النبرة الهادئة

" جهز لي المركبة "

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن