الفصل الرابع و العشرون " مرتزقة سيسيناريز "

2K 218 143
                                    




تنويه : توجد في الفصل أحداث قد لا تناسب البعض

.

.

" اشرب !!! "

" هل جننتِ ؟؟ هذا كأس الملك الخا ... آآغغغ "

وضعت الكأس في فمه و قالت بصوت غاضب اخترق صمت المكان

" قلت لك اشرب !!! "

رغم أن الرجل كان أضخم من ألما، إلا أنها استطاعت وسط دهشة الجميع أن ترغمه

ربما لأنها أخذته على حين غرة.

صوتها نبه جميع من في المكان، لكن و بالرغم من تأهب الحراس لأي طارئ إلا أنه لم يقترب منهما أحد.

نظرت إلى الرجل الذي انسكب النبيذ الذي حاولت ارغامه على شربه على رقبته و ثيابه

كانت تشعر بالغضب لسبب مجهول.

حقيقة أنها تتبع حدسها الآن في كل ما تفعل كانت مفروغة منه، لكنها تشعر بشعور مريع

نفس الحدس، و نفس الشعور الذي شعرت به عندما رأت شريطة صوفي التي سقطت من جيب كليفورد ذلك المساء.

لا شعورياً، تحركت يدها لتلمس جيب المعطف الذي تلبسه، حيث تقبع الشريطة مع القرط، شيئان لم يعودا يفارقانها.

دفع الرجل الكأس الزجاجية عن فمه لتسقط على الأرض و تتهشم بعد أن دخل بعض النبيذ إلى فمه

قام ببصق ما بفمه بهلع ليهرع بعدها نحو ابريق الماء ساكباً إياه في فمه مباشرة مغرغراً به، ماسحاً أثر الشراب من فمه.

تصرفه كان كافياً من أن يجعل الجميع ينظر إليه بذهول

الطباخ الوديع الذي عمل بتفان في القصر منذ ما يقارب السنة، لم يكن قابلاً للتصديق من أنه حاول اغتيال الملك و نائبه قبل قليل.

" ما الذي يحدث هنا !! "

كان هذا كاستوديان الذي نظر إلى الرجل وقد ابتلت ثيابه بالماء و النبيذ

الطباخ الذي انتبه إلى الموقف الصعب الذي هو به هرع حيث يقف كاستوديان و تكلم بخوف

" سيدي نائب الحاكم، سيدي نائب الحاكم .. أنا لا .. لا أعلم لماذا تتصرف تلك الماريغولد بهذا الشكل ... "

نظر بغضب إلى ألما و أكمل

" تلك الماريغولد هي من قامت بإخراج النبيذ من القبو و لست أنا .. أقسم بأنه لم أكن أنا"

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن