✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨الفصل خمسون " مستندات "
.
.
.
كان أندريه جالساً في إحدى الزوايا ينظف سلاحه.
اليد التي اعتادت أن تعزف بشغف و تنظف الآلات الموسيقية بتفانٍ، أصبحت معتادة الآن على حمل و تنظيف هذه الأسلحة الثقيلة.
كان معظم الجنود في وقت استراحتهم الآن، جالسين في مجموعات لتناول الطعام.
عددهم زاد بشكل كبير جداً بعد ذلك الاتفاق بين ليام و الملك الذي نص على أن يقود ليام الجنود في الجبل و يمنع هجمات المرتزقه مقابل أن يمدهم الملك بالمؤونة و الرجال و السلاح، إضافة إلى أن يبقي ألما بعيدة عن الماريغولد بأي شكل من الأشكال.
في ظل ما يحدث، يستطيع أن يفهم موقف ليام في أن يعمل تحت إمرة أكثر شخص يبغضه مقابل أن يحمي ألما، لكنه فهو لا يفهم لم وافق الملك على هذا الشرط أيضاً. فتسليمه ألما للماريغولد كان سيوفر له كل تلك الأسلحة و يحفظ أرواح كثيرٍ من جنوده.
في ذاك اللقاء حين رآه، علم لمَ يبغضه ليام، فلقد كان مغروراً بشكل لا يطاق، يتحدث بلا مبالاة و كأن لا شيء يهمه. و كأن له اليد العليا في كل شيء.
في الواقع، كان يشعر بتلك الرغبة الملحة في أن يلكمه في وجهه في كل مرة كان يبتسم بها.
و ما يزيد غضبه هو تذكره المستمر بتواجده الدائم حول ألما التي لا يفهم حتى الآن سبب وضع ليام لها في القصر في المقام الأول، و لا يفهم سبب ظن ليام بأنها أكثر أماناً مع الملك على أن يخبئها بعيداً بنفسه!
كان أمراً متناقضاً، و لكن و لأنه يثق حقاً في ليام و حكمته لم يجادل
لم يفعل رغم أنه غير مقتنع بما يحصل أبداً.
" أنت هناا ! "
قطع حبل أفكاره صوت ليام خلفه ليلتفت و ينظر إليه
" أهلا بعودتك "
نظر إليه و هو يمشي بعرج متكئاً على عكازه يمشي نحوه
" لم لا تتناول الطعام مع الجنود ؟ "
" أنهيت طعامي قبلهم، متى رجعت ؟ "
" قبل قليل، كيف كانت الأوضاع هنا ؟ "
سأله و هو يجلس بصعوبة بجواره على الأرض و يضع عكازه جانباً
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Misterio / Suspensoاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...