✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨
الفصل الرابع و السبعون 'النقاش العقيم'
.
.
.
"مرحباً"
أصدر الجرس المعلق فوق الباب صوتاً حين فتحه أحدهم ببطء و كأنه يدفعه بجسده لينظر لوك إلى داني الصغير الذي دخل.
قدوم داني كل يوم ليس بالأمر الغريب، و لكن وجوده في هذا الوقت من اليوم بدل أن يكون في المدرسة جعله ينظر إلى الصبي بحيرة
" لم لست في المدرسة ؟ "
قالها و هو يضع المجلة التي كان يقرؤها على الرف و ينهض من مقعده و يتوجه نحوه، لكنه جمد مكانه لحظة حين انتبه إلى وجه الفتى المتورم، قبل أن يكمل باقي خطواته و ينزل القرفصاء يحدثه
" ما الذي حدث ؟ "
سؤاله جعل الطفل يجفل. بدى ذلك جلياً، لكنه تدارك الأمر ليبتسم و يتجاوز لوك و هو يمشي نحو أرفف الفواكه ليأخذ موزته المعتادة، لم ينظر إلى لوك، بل ادعى أنه منشغل بتقشير الموزة ليقول و رجفة خوف واضحة في صوته
" سقطت و أنا ألعب"
لا يبدو أنك سقطت، هل ضربك أحدهم ؟ "
"هل أستطيع أخذ موزتين؟ أشعر بجوع شديد اليوم"
لم يرد لوك على الفور، بل ظل ينظر إلى ظهر الفتى قبل أن يتكلم
" خذ ما تشاء "
" سيغضب الجد المخيف"
تلك النبرة الباكية أشعرته بالانزعاج ليقول و هو يمشي نحوه
" لا تهتم، سأدفع المقابل"
"هل ستخبره ؟"
" لن أفعل، تعال و اجلس لتأكل، سأحضر لك الحليب"
هذه المرة التفت الصبي ينظر إلى لوك ليمشي حيث أخبره أن يجلس قبل أن يقضم الموزة المقشرة و يأكل منها بنهم
" هل ذهبت إلى المشفى ؟ "
"لا، ستأخذني أمي فيما ...."
توقف عن الحديث حين فُتح باب المتجر و دخل رجل ضخم أشعث لينظر داني برعب إليه وتسقط الموزتين من يده على الأرض
"أنت هنا أيها الغر!!!"
لم ينظر لوك إلى الرجل بل إلى الطفل الذي كان ينتفض من الخوف
" سـ .. يدي ... "
مشى الرجل نحوه ليمسكه من ذراعه و يجره خارجاً من المتجر، لم يستطع الصبي مواكبة الخطوات السريعة للرجل، لذا بدى وكأنه يُجر، ليخرجا من المتجر و يُغلق الباب الزجاجي خلفهما
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Bí ẩn / Giật gânاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...